إن تنفيذ برامج التربية الخاصة يجب أن يستند إلى مجموعة من الاستراتيجيات والعوامل التي يمكنها أن تسهم في نجاح هذه البرامج وتنفيذها بفاعلية وهي :
1- شمولية الخدمات (Comprehensive )
يقوم مبدأ شمولية خدمات التربية الخاصة على أساس يقضي بتقديم الخدمات التربوية الخاصة لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يتم في الخدمات من خلال الصفوف الخاصة أو دمج هذه الحالات في الصفوف العادية .
2- الخلو من المعيقات ( Accessiblity )
يقصد بالعوائق كل ما يحول دون وصول ذوي الحاجات الخاصة إلى المرافق العامة أو الاستفادة من مختلف الخدمات والبرامج المجتمعية المتوفرة للعاديين وبذلك فهي إما أن تكون عوائق طبيعية ومعمارية أو اتجاهات اجتماعية سلبية تحول دون ممارسة ذوي الحاجات الخاصة لنشاطاتهم والتمتع بحقهم في المشاركة في كافة أنشطة المجتمع .
3- اللامركزية ( Decentralization )
يعني هذا المفهوم عدم اختصار التربية الخاصة وبرامجها على الأقسام والإدارات المركزية ، بل يجب أن تتوسع كي تشمل مختلف المناطق ، ومرنة إلى الحد الذي يسمح بإعطاء صلاحيات اتخاذ القرارت وتنفيذ البرامج في مختلف المناطق .
4- الإدماج ( Mainstreaming )
الإدماج بمعناه الشامل يعني مجموعة من الجراءات والممارسات التي تزيد من فرص الفرد للمشاركة القصوى في الحياة الثقافية والاجتماعية . أما الإدماج التعليمي الذي يعتبر جزءاً من عملية الإدماج الشاملة فإنه يشير إلى الإجراءات المتخذة لتوفير خدمات التربية الخاصة من خلال المؤسسات التربوية العادية .
أما بخصوص المناهج فيجب أن تتسم بالمرونة التي تسمح بما يلي :
أ- تعديل أساليب التعليم والمواد المستخدمة .
ب- استبدال محتوى التعليم عندما لا يكون التعديل ممكناً أو كافياً .
ج- حذف بعض أجزاء المنهاج عند الضرورة .
د- إضافة وحدات أو مفردات تعليمية للمنهاج أو تدريب الطفل على بعض المهارات التي تستوجبها طبيعة صعوبته ، خاصة لذوي الإعاقة الشديدة .
5- التنسيق ( Coordination )
يقوم هذا المفهوم على ضرورة إشراك الوالدين في مختلف البرامج المقدمة لذوي الحاجات الخاصة . وقد يتطلب الأمر ضرورة إعداد وتوجيه الوالدين وإرشادهما إلى كيفية التعامل مع طفلهم المعوق أو الموهوب . هذا ويجب أن يشمل التنسيق جميع الدوائر والوزارات المعنية من مثل التربية والصحة والشؤون الاجتماعية والشباب والتعليم العالي ، ومنظمات المعوقين والجمعيات التطوعية العاملة في المجال سواء على مستوى الوزارات أو الادارات والمجتمعات المحلية .
6- المهنية ( Professionalism )
تتطلب برامج التريبة الخاصة توفير معلمين على درجة عالية من التأهيل والإعداد . ويمكن أن تكون برامج التدريب على مستوى البكالوريوس الذي تمنحه الجامعات أحد الخيارات الجيدة ، وذلك نظراً لما توفره مثل هذه البرامج من إعداد عام وتخصص في نفس الوقت مما يتيح للمعلمين القدرة على التعامل مع عدد كبير من ذوي الحاجات الخاصة .
7- الواقعية ( Realistic )
يجب أن تسعى استراتيجية التربية الخاصة إلى تطوير برامج تأخذ بالاعتبار مستوى التطور الاجتماعي والثقافي والتقني والاقتصادي والسياسي . ونظراً للاختلافات في شتى هذه المجالات بين مختلف دول العالم ، فإنه لا يجوز أن تكون سياسات التربية الخاصة وخاصة في الدول النامية مبنية أو قائمة على ما اعتمدته الدول المتقدمة في هذا المجال .
8- المسؤولية أو الموثوقية ( Accountability )
إن تربية ذوي الاحتاجات التربوية الخاصة سواء أكانوا متفوقين أم معاقين هي مسؤولية وزارة التربية والتعليم ( وزارة المعارف ) بشكل أساسي وأن الحصول على فرص التعليم المناسبة بغض النظر عن طبيعة الصعوبة ودرجتها حق كفلته سائر الدساتير والقوانين .
المفضلات