وهذا هو الملك الذي إنتهى به الشعر ..
كما قالوا إبتدى بملك وإنتهى بملك ..
والبدايه كانت في أمرؤ القيس ...والنهايه كانت .
يزيد بن معاويه
====================
نالت على يدها ما لم تنله يدي ... نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي
كأنه طُرقُ نملٍ في أناملها ... أو روضة رصعتها السحب بالبردي
وقوس حاجبها من كل ناحية ... ونبل مقلتها ترمي به كبدي
مدّت مواشطها في كفها شركاً ... تصيد قلبي به من داخل الجسدي
أنيسةٌ لو رأتها الشمس ما طلعت ... من بعد رؤيتها يوماً على أحدي
سألتها الوصل قالت : لا تُغّر بنا ... من رام منا وصالاً مات بالكمدي
فكم قتيلٍ لنا بالحب مات جوىً ... من الغرام ، ولم يبديء ولم يعدي
فقلت : أستغفر الرحمن من زللٍ ... إن المحب قليل الصبر والجلدي
قد خلفتني طريحاً وهي قائلةٌ : ...... تأملوا كيف فعل الظبي بالأسدي
قالت لطيفِ خيالٍ زارني ومضى : ... بالله صفه ولا تنفص ولا تزدي
فقال : خلفته لو مات من ظمأ ... وقلت : قف عن ورود الماء لم يردي
قالت (( صدقت الوفاء )) في الحب شيمته ... يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني ، فقيل لها ... ما فيه من رمقٍ ، دقّت يداً بيدي
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ... ورداً وعضّت على العناب بالبردي
وأنشدت بلسان الحال قائلةً ... من غير كره ولا مطلٍ ولا مددي
والله ما حزنت أختٌ لفقد أخٍ ... حزني عليه ولا أمٌ على ولدي
إن يحسدوني على موتي ، فو أسفي ... حتى على الموت لا أخلو من الحسدي ...
===========
شكرا لمن يقرأ ..
------
المفضلات