إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ،مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَلغَ الرسالةَ وأدى الأمانةَ ونَصَحَ الأمةَ ، وجاهدَ في اللهِ حقَّ الجهادِ ، حتى أتاهُ اليقينُ ، تركنا على المحجةِ البيضاء ، ليلُها كنهارِها ، لا يزيغُ عنها إلاَّ هالك ، فصواتُ ربي وسمُهُ عليهِ ، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ والتابعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) أمـا بعد أيُها الأحبةُ في اللهِ ، أردتُ الحديثَ عن جميعِ أزواجِ النبيِّ e اللواتي أعلَى اللهُ مَكانتَهن، وأجَلَّ قَدرَهُنَّ، ونزَلَ القرآنُ بالثّناءِ عَليهِنّ ، في قولِهِ سُبحانه (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) فوجدتُ أنهُ سيطولُ بنا المُقامُ ، فقلتُ نكتفي في هَذينِ الأنموذجينِ . أُولاهنَّ المرأةُ العاقِلَةُ الحاذِقةُ ذاتُ الدينِ والنسبِ خديجةُ بنتُ خُويلدٍ رضي اللهُ عنها، نشأتْ على التخلُّقِ بالفضائلِ ، والتحلِّيِ بالآدابِ والكرَمِ ، وكانتْ تُدعَى بين نساءِ مكّةَ بالطاهرةِ. تزوَّجَها المصطفى e فكانتْ نِعمَ الزوجةِ لهُ، آوَتْهُ بنفسِها ومالِها ورجَاحةِ عقلِها، وفي أحزانِهِ عليه الصلاةُ والسلامُ ، كانَ يأوِي إليها ، ويبُثُّ إليها همومَهُ ، نزلَ عليه الوحيُ أوّلَ نزولِهِ ، فرجَعَ إليها يرجُفُ فؤادُهُ من هَولِ ما رأى، وقالَ لها: {ما لي يا خديجةُ؟! لقد خشِيتُ على نفسِي} فتلقَّتْهُ بقَلبٍ ثابتٍ وقالتْ لهُ: كلاَّ واللهِ، لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ، لاحَ الإسلامُ في دارِها ، فكانتْ أوّلَ من آمنَ من هذهِ الأمةِ، قالَ ابنُ الأثيرِ رحمَهُ اللهُ: "خديجةُ أوّلُ خلقِ اللهِ إسلامًا بإجماعِ المسلمينَ ، لم يتقدَّمَها رجلٌ ولا امرَأَةٌ"، وعظُمَتْ الشّدائِدُ على النبيِّ e في مطلَعِ دعوتِهِ، واشتدَّ الإيذاءُ، فكانتْ له قلبًا حانيًا ورأيًا ثاقبًا، لا يسمَعُ من الناسِ شيئًا يكرهُهُ ، ثم يرجِعُ إليها ، إلاّ ثبَّتَتْهُ وهوَّنتْ عليهِ، يقولُ النبيُّ e: {آمنتْ بي إذ كَفَرَ بي النّاسُ، وصدّقتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتنْي بمالِها إذ حرَمني الناسُ، ورزَقنيَ اللهُ ولدَها إذ حرمَني أولادَ النساءِ} رواهُ أحمدُ ، عظيمةٌ بارّةٌ بزوجِها ، وأمٌّ حنونٌ، جميعُ أولادِ النبيِّ eمنها سوَى إبراهيمُ ، أَدَبُها رَفيعٌ ، وخُلُقها جَمٌّ ، لم تُراجِعِ المصطفى eيومًا في الكلامِ ، ولم تؤذِهِ في خِصامٍ، يقولُ النبيُّ e:{أتاني جبريلُ فقالَ: بشِّرْها ببيتٍ في الجنةِ من قصبٍ ـ أي: لؤلؤٍ مجوَّفٍ ـ، لا صخَبَ ولا نصَبَ} متفقٌ عليهِ، قالَ السُّهيليُّ رحمهُ اللهُ: "إنما بشَّرَها ببيتٍ في الجنةِ ،لأنَّها لم ترفَعْ صوتَها على النبيِّ e ، ولم تُتعِبْهُ يومًا من الدهرِ ، فلم تَصخَبْ عليهِ يومًا، ولا آذتْهُ أبدًا"، كانتْ راضيَةً مَرضيّةً عندَ ربِّها، يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ:{ قالَ لي جبريلُ: إذا أتتَكَ خديجةُ فأقرِئْ عليها السلامَ من ربِّها ومنِّي } متفقٌ عليهِ، قالَ ابنُ القيّمِ رحمَهُ اللهُ: "وهي فضيلةٌ لا تُعرَفُ لامرأةٍ سِواها"، أحبَّها اللهُ ، وأحبَّتْها الملائكةُ وأحبَّها النبيُّ e، يقولُ e:{إنّي رُزِقت حبَّها} رواهُ مسلمٌ، كان إذَا ذكرَها أعلَى شأنَها ، وشكَرَ صُحبتَها، تقولُ عائشةُ رضي اللهُ عنها: كان النبيُّ eإذا ذكَرَ خديجةَ ، لم يكن يسأَمُ من ثَناءٍ عليها ، واستغفارٍ لها ، حَفِظَ لها وُدَّها ووفاءَها ، فكانَ يكرِمُ صاحِبَاتِها بعدَ وفاتِها ، تقولُ عائشةُ رضي اللهُ عنها: وربَّما ذبحَ الشاةَ ، ثم يقطِّعُها أعضاءً ، ثمّ يبعثُها إلى صديقاتِ خديجةَ ، فَرُبَما قُلتُ لهُ: كأنّه لم يكنْ في الدّنيا امرأةٌ إلاّ خديجةَ! فيقولُ: { إنها كانتْ وكانَتْ، وكان لي منها ولدٌ } رواهُ البخاريُ ، وسَمِعَ النبيُّ eصوتَ أختِها بعد وفاتِها فحزِن كثيرًا وقال:{ ذكَّرتني بخديجةَ}،كمُلَتْ في دينِها وعقلِها وخُلُقِها، يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: { خيرُ نِسائِها ـ أي: في زمانِها ـ مريمُ بنتُ عمرانَ، وخير نسائِها ـ أي: مِن هذه الأُمّةِ ـ خديجةُ } متفقٌ عليهِ، صَلحَتْ في نفسِها وأصلَحَتْ بيتَها، فجَنَتْ ثمرةَ جُهدِها، فأصبَحَتْ هي وابنتُها خيرَ نساءِ العالمينَ في الجنّةِ، يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ:{ أفضَلُ نِساءِ أهلِ الجنّةِ خديجةُ وفاطمةُ ومريمُ وآسيةُ}رواهُ أحمدُ،كانتْ عظيمةً في فؤادِ النبيِّ e، فلم يتزوَّجْ امرأةً قبلَها ولم يتزوَّج امرأةً معها ولا تسرَّى إلى أن قضَتْ نحبَها، فحزِنَ لفَقدِها، يقولُ الذهبيُّ رحمه اللهُ: "كانتْ عاقِلةً جليلةً ديِّنةً مَصونةً كريمةً من أهلِ الجنة" والأنموذجُ الثاني ، عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ الصديقِ رضي اللهُ عنها ، ولِدَتْ في بَيتِ الصّدقِ والتّقوَى ونشأتْ في بيتِ الإيمانِ ، فأمُّها صحابيةٌ ، وأختُها أسماءُ ذاتُ النطاقينِ صحابيّةٌ ، وأخوهَا صحابيٌّ ، ووالِدُها صِدّيقُ هذه الأُمَّةِ. ترَعرَعتْ في بيتِ عِلمٍ ، كان أبوها علاَّمةَ قريشِ ونَسَّابَتَها، مَنَحَهَا اللهُ ذكاءً متدفِّقًا ، وحفظًا ثاقِبًا، قالَ ابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ: "لم يكن في الأمَمِ مثلُ عائشَةَ في حفظِها وعلمِها وفصاحتِها وعَقلِها"، فاقَتْ نساءَ جِنسِها في العِلمِ والحكمةِ، رُزِقَتْ في الفقهِ فهمًا ، وفي الشعرِ حِفظًا، وكانتْ لعلومِ الشّريعةِ وِعاءً، يقولُ الذهبيُ رحمهُ الله: " أفقَهُ نساءِ الأمّةِ على الإطلاقِ، ولا أعلَمُ في أمَّةِ محمدٍ eبل ولا في النّساءِ مطلَقًا ، امرأةً أعلَمَ منها"، قُدِّمَتْ على النساءِ بفضائِلِها وجميلِ عِشرتِها، يقولُ المصطفى e:{ كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ } متفقٌ عليهِ، أحبَّها النبيُّ e، وما كانَ ليحبَّ إلا طيّبًا، يقولُ عمروُ بنُ العاصِ رضي اللهُ عنه :أتيتُ النبي e فقلتُ أيُّ النّاسِ أحبُّ إليكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال:{عائشةُ} قلتُ: فمِنَ الرجالِ قال:{أبوها} رواه البخاريُ ، ولم يتزوَّجْ بِكرًا غيرَها، ولا نزَل الوحيُ في لحافِ امرأةٍ سِواها، عَفيفةٌ في نفسِها، عابِدةٌ لربِّها، لا تخرُجُ من دارِها إلاّ ليلاً ، لئلا يراها الرّجالُ ، تقولُ عن نفسِها: كُنّا لا نَخرُجُ إلاَّ ليلاً، محقّقةً قولَ الله: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّوَلاَتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) [الأحزاب:33]، قال القرطبيُّ رحمهُ اللهُ: "والشريعةُ طافِحَةٌ بلزومِ النّساءِ بيوتَهنّ والانكفافِ عن الخروجِ منها إلا لِضرورَةٍ.. فإن مَسّتِ الحاجةُ إلى الخروجِ فَليكُنْ على تَبَذُّلٍ وتستّرٍ تامّ"،واللهُ يبتلِيَ من يُحِبُّ، والابتلاءُ على قدرِ الإيمانِ، بُهِتَتْ رضي اللهُ عنها ، وعُمرُها اثنَا عشرَ عامًا ،قالت: فبكَيتُ حتى لا أَكتَحِلُ بنومٍ ، ولا يَرقأُ لي دَمعٌ، حتى ظنَّ أبواي أنّ البكاءَ فالِقٌ كبِدِي ، واشتدَّ بها البلاءُ ، قالت: حتى قلَصَ دمعي ، فلا أُحِسُّ منه قطرةً ، قالَ ابنُ كثيرٍ رحمه اللهُ: فغارَ اللهُ لها، وأنزَلَ براءتَها في عشرِ آياتٍ تتلَى على الزمانِ، فَسَمَا ذِكرُها وعَلاَ شأنُها؛ لتسمَعَ عَفافَها وهي في صباها. فشَهِدَ اللهُ لها بأنها من الطيّباتِ، ووعَدَها بمغفرةٍ ورزقٍ كريمٍ.لم تزلْ ساهِرةً على نبيِّنا e، تُمَرِّضُهُ وتقومُ بخدمتِهِ، حتى توفِّيَ في بيتِها وليلَتِها وبينَ سَحرِها ونَحرِها. فلتسعَدُ الأمَّةُ بِأُمِّها ، ولتسعدُ المرأةُ المسلِمةُ باقتِفاءِ أثرِ خَيرِ نِساءٍ ، وزَوجاتٍ مُبارَكاتٍ، ونِساءٍ عظيمَاتٍ ، عِشنَ في أفضلِ القرونِ وتربَّينَ في أَجلِّ البيوتِ وأطهر البيوت بيتِ النّبوّةِ،على صاحبها أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليم . بارك الله لي ولكم في القرءانِ العظيم ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون
الحمد لله على إحسانِه، والشّكر له على توفيقِه وامتنانه، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلّم تسليمًا كثيرًا. أيّها المسلمون، زوجاتُ النبيِّ e عِشنَ معَهُ في بَيتٍ متواضِعٍ، في حجراتٍ بنِيتْ من اللّبِنِ وسَعَفِ النخلِ، ولكنَّهُ ملِيءٌ بالإيمانِ والتقَوى، صبَرنَ مع النبيِّ e على الفقرِ والجوعِ، كان يأتي عليهنَّ الشهرُ والشهرانِ وما يوقدُ في بيوتِهنَّ نارٌ، وتأتي أيّامٌ وليس في بيوتِهنّ سِوى تمرةٌ واحدةٌ، ويمرُّ زمنٌ من الدّهرِ ليس فيها سِوى الماءُ بدونِ طَعامٍ، قناعةٌ في العيشِ وصَبرٌ على موعودِ اللهِ، (وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى) [الضحى:4].أجورهنَّ مُضاعفةٌ مرتينِ (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِوَرَسُولِهِوَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِوَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا) [الأحزاب:31].خمسٌ منهنَّ تزوَّجهنَّ عليه الصلاةُ والسلامُ وأعمارهنُّ مِن الأربعينِ إلى الستّينِ عامًا، حقَّقَ بذلكَ رعايةَ الأراملِ وكفالةَ صبيانهنَّ الأيتامِ. تزوَّجَ خديجةَ رضي اللهُ عنها وعمرُها أربعونَ عامًا ولها ثلاثةُ أولادٍ من غيرِهِ، وهو لم يتزوَّجْ بعدُ، وتزوَّجَ زينبَ بنتَ خزيمةَ وهي أرملةٌ ناهزَتِ الستّينَ من عُمرِها، وتزوّجَ أمَّ سلَمَةَ وهي أرمَلَةٌ ولها ستّةُ أولادٍ، وتزوَّجَ سودَةَ وهي أرملةٌ وعمرُها خمسَةٌ وخمسونَ عامًا.تزوَّجَ من الأقاربِ من بناتِ عمِّهِ وعمّاتِهِ، وتزوّجَ من الأباعدِ، وكان لهنَّ زوجًا رحيمًا برًّا كريمًا جميلَ العِشرةِ معهنَّ دائمَ البِشرِ متلطِّفًا معهنَّ، فمن طلَبَ السعادةَ فليجعَلْ خيرَ البشَرِ قدوةً لهُ، ولتلحَقِ المسلمةُ بركابِ زوجاتِهِ الصالحاتِ، فلا فلاحَ للمرأةِ إلا بالاقتفاءِ بمآثرهنَّ في السترِ والصلاحِ والتقوى والإحسانِ إلى الزّوجِ والولدِ.ثم اعلَموا أن اللهَ أمَركم بالصلاةِ والسلامِ على نبيِه، فقال في محكمِ التّنزيل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً اللهم أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ ، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ ، أنزلْ علينا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطينَ.اللهم أغثْنا، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا، اللهم أغثْنا غيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحًّا غدقاً طبقا عاماً واسعاً مجللا، نافعاً غيرَ ضارٍ، عاجلا غيرَ آجلٍ، اللهم اسقِ عبادَك وبهائمَك، وانشرْ رحمتَك، وأحيي بلدَك الميتَ، اللهم أغثْنا غيثاً مباركا، تُحيي بهِ البلادَ، وتسقي به العبادَ، وتجعلْه بلاغاً للحاضرِ والبادِ. اللهم أنبتْ لنا الزرعَ، وأدرَّ الضرعَ، وأنزلْ علينا من بركاتِ السماءِ، وأخرجْ لنا من بركاتِ الأرضِ ، اللهم ارحمْ الشيوخَ الرُّكعْ ، والأطفالَ الرضعْ والبهائمَ الرُّتعْ اللهم سقيا رحمةٍ لا سقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
الخطبة بصوت الشيخ :
[RAM]http://abosami.com/pro/azwj.mp3[/RAM]
المفضلات