صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: الإهانة في برج التكرير ؟

  1. #1
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,693
    المشاركات
    1,693

    الإهانة في برج التكرير ؟



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كل عام وأنتم بخير أهل المضيف العام جميعا
    كل عام وأنت بخير أخي الفاضل منصور

    هذا الموضوع الذي أضعه بين أيديكم من المنقول للأمانة ولكنني نقلته هنا ليس لنقف عنده بل لنتجاوزه في تحليل هذا الموضوع وتشريحه ومن كان عنده مخزون حول هذا الموضوع من التاريخ الغابر أو الحاضر يتحفنا به صدقوني أنتم ما شاء الله عليكم في المضيف العام تتمتعون بعقول مناورات جيدة جدا ( واسمحوا لي بكلمة امتدحكم بها أنتم ذيابة المضايف ) أريد نتائج أحتاج إليها صراحة ولا تكون هذه النتائج إلا بصهر هذه المادة التي بين يديكم مثل ما يعالج البترول في برج التكرير ويستفاد منه وأريد أن يحتدم النقاش الهادف حول هذا المحور ( الإهانة ) يعني مثلا من مناظير الرؤية لهذا الموضع وعناصره هل الأهانة من المحمودات أم المذمومات هل ترضى أن أحدا يهينك إذا أهانك شخص وقال قصدي كذا هل الإهانة جرس تنبيه في علم النفس النظرة الشرعية والإجتماعية والشخصية للاهانة ردود فعل الاهانة الاهانة الفوقية والتحتية هل الإهانة وسيلة في التربية هل الإهانة وسيلة في السيطرة لماذا يستعمل هذا الإسلوب في التربية العسكرية هل الإهانة تلد الرجولة لماذا قال الله تعالى ( ومن يهن الله فما له من مكرم ) هل الإكرام وسيلة تؤدي غرض الإهانة متى وهل يكون الإكرام اهانة والإهانة إكرام هل للإهانة معايير ودرجات ....هذا على سبيل المثال لا الحصر...... هذا الذي يحضرني الان ..... عافاكم الله

    أترككم مع الموضوع

    روي عن فيلسوف روماني .. كان يحاور زميلا له, فعيره زميله بأنه لا يتقن اللغة الأخرى التي يناقشان ما ترجم منها, فانصرف الفيلسوف وعاد بعد عام فقط..وقد ألف معجما لتلك اللغة التي كان يجهلها تماما..

    إلى أي مدى..تؤثر فيك الإهانة..؟ هل تكسرك.فتجعلك متقوقعا على ذاتك, تهجر الدنيا بمن فيها وتتمنى حينها أنك كنت نسيا منسيا؟ أم أنها توقظ شيئا ما في نفسك.. لتبدأ بعدها اكتشاف صفة لم تكن قد عرفتها سابقا..؟ أو تطوير موهبة كنت قد أهملتها ؟؟ أي الأنواع أنت..؟ أحيانا .. نحتاج للإهانة لتكون لنا دافعا للنجاح.. قد يستغرب البعض هذا الرأي على الرغم من صدقه وكما قال أحدهم...الحقيقة قادرة على الدفاع عن نفسها...بصدقها. والدليل على ذلك.. جرب أن يهينك أحدهم وينعتك بالجبان, ماهي ردة فعلك تجاه ذلك....؟ أول ما سيتبادر إلى ذهنك.. هو افتعال مشاجرة بينك وبينه لتثبت لنفسك أولا..ثم للجميع أنك بخلاف ما وُصفت به. ثم بعدها... أعتقد أنك ستنخرط في بكاء لوحدك..فالإهانة تؤلم النفس..وإن جعلتك تتماسك حينها.. لِم شعرت بالألم حينها.....هل لإعتقادك أنك لم تكن تستحقها..؟ أم لأن تلك الإهانة جعلت تبصر ضعفا في ذاتك لم تكن قد شاهدته قبلا أو كنت تغض الطرف عنه خوفا من مواجهة الحقيقة.. فبكيت حينها .. على نفسك..؟ هناك نوعية جيدة من البشر...يحلو لها أن تختبر قدراتنا أحيانا بطريقة مؤلمة اضطرارا منهم.., لكي توقظ قوة راكدة في النفس...هم يعرفون أننا نملك تلك القوة.. لكن ربما لخجلنا من اظهارها...او ربما لجهلنا بتلك القوة نبدأ بتفصيل ستار بيننا وبين تلك الموهبة..خشية الظهور حضرتني قصة ... ذكرها لي أحدهم أنقلها لكم هنا..بتصرف مني.. كان يدرس في جامعة ألمانية...طالب أسود, كان حاد الذكاء, قوي الملاحظة..لكنه لم يكن يظهر ذلك شفهيا أمام الأستاذ والطلاب الآخرين, ربما لخجله..أو ربما لعدم ثقته بإجابته, فالإمتحان الشفهي سبب من أسباب التفوق وحصول الطلاب على منحة دراسية.. وكان الأستاذ طيب القلب.. معلم محترف يعرف في قرارة نفسه أن الطالب يستحق المنحة الدراسية لذا لابد أن يتفوق شفهيا.., أراد تطبيق تجربة نفسية تدعى (الطريقة الألمانية), وهي استثارة غضب الطالب ليوقظ همته,.... فما كان منه إلا أن قال للطالب...: أيها الطالب (الأسود).. هل تجهل الإجابة.. غضب الطالب كثيرا.. وتصور أن المدرس عنصري يكره السود الطالب لم يظهر غضبه, ولم يجادل الأستاذ...لكنه أظهر عبقريته...وجعل جميع من بالفصل..منبهر بذلك العقل...الفذ, جعل من اجاباته الشفهية..رشاشات..ظن أنها أرجعت بعضا من كرامته.. والجائزة الكبرى... هي فوز الطالب بالمنحة الدراسية..التي أزاحت عن عاتقه هم مصروف الدراسة.... لشدة فقره.. وأعتقد أن المعلم..لكي يطيب خاطر الطالب...ذكر له تلك الطريقة الألمانية..وربما اعتذر منه.... انتهى.. البعض ممن حولنا..يُلبس الإهانة ثوبا..لكي يخفي دوافعه فيها.. وخوفا أن تكتشف حقده وكرهه.. فإنه يهينك بانتقاد..ويدعي أنها نصيحة لا أكثر.. المصيبة عندما تكون الوحيد الذي ينتبه لكرهه..وتشعر مجساتك بذلك..لكن للأسف.. لا تستطيع كشف ذلك أمام الملأ خوفا من أن ينعتوك بأنك حساس... أو من الذين لا يتقبلون النصيحة نصيحة لك.. لا تعطي لهؤلاء البشر الفرصة لرؤية الألم في نفسك.. فهذا أقصى ما يتمناه أولئك الحاقدين.. واجعل ما يقولون . بعض من انجازاتك التي تفخر بها.. ولولا أنهم يحملون هما في نفوسهم لما أساؤوا للغير ببعض من سموم حديثهم.. لكن.. إن كان الإنتقاد حقيقيا بغض النظر عن نواياهم الحاقدة.. فقل لنفسك (رحم الله امرئ...اهدى إلي عيوبي).. وحقيقة الأمر أن هذا الشخص يساعدك في غربلة نفسك لتخرج نقيا خاليا من العيوب...لذا.. لاتعذب نفسك معهم.. الإهانة...كثيرا ما تعطينا قوة..لا نملكها في الحقيقة.. يكون سببها..غيرة على النفس ودفاعا عنها... لنثبت أمام الملأ أننا بخلاف ما وصفنا به, المشكلة هنا هي جهلنا الطريقة التي نستطيع بها اثبات العكس.. قد نستطيع بعدة طرق...منها.. الجلوس مع النفس... وتجاذب أطراف الحديث معها, أحيانا نعجز أن نكون صادقين مع أنفسنا تماما.. نخشى أن نعترف بضعفنا أمامها لتهدم كل قوة تصورناها عن أنفسنا, الخوف ضروري في بعض الأحيان لكن ليس إلى الدرجة التي تفقدنا مصداقيتنا...حتى مع النفس ولكي تخفف من وطأة الإعتراف بالضعف..علينا أولا أن نعقد النية كخطوة أولى قبل الإعتراف...أننا لن نستمر بهذا الضعف, وسنستخدم بدائل قوة تنجينا من ألمه. أحيانا..تساعدنا الإهانة على خلق مفترق طرق لنا.. لنغير مسار نهج انتهجناه طيلة حياتنا, اعتقدناه أنه نهج صالح..لكن ربما لضعفنا أو كسلنا..أو قلة ثقتنا بنفسنا..نتعامى عن تغيير الذات التي نحملها بين أرواحنا, لذا فالإهانة تجلي الطرقات أمامنا..وتقوي بصرنا.. نحتاج للإهانة في حياتنا.. ربما لولاها..لما اكتشفنا مداخل أدت إلى تفوقنا وأيضا اكتشافنا لذاتنا... أتساءل أحيانا.. لو لم يعير الزميل.. الفيلسوف بجهله لتلك اللغة.. هل سيكون للفيلسوف الدافع لتعلم تلك اللغة والتي كانت سببا لشهرته بعد تأليفه للمعجم..؟؟ ولو لم يهن الأستاذ..الطالب بلونه... هل سيفوز بالمنحة الدراسية, والتي أجزم أنه بعد انتهاءنه منها..أهلته لشغل منصب كبير؟؟





  2. #2


    .
    .
    حياك شيخنا الفاضل ابو فهد \\ منور العام
    موضوع اظنه سيخرج من برج التكرير بنتائج ومنتجات قيمه

    .
    .
    واليك رأيي ...
    الله سبحانه كرم الانسان فكيف يقبل الاهانة على نفسه
    مهما كانت دوافعها او اسبابها
    والتعليم والتدريب والتشجيع قد تكون نتائجه افضل
    بحسن المعامله والطيب من الكلام وبكثير الاحترام

    برأيي ان الاهانه لاتدفع الانسان
    الا الى الاحباط وتكسير المجاديف والكراهيه وتجميع الاحقاد
    ولعلك ذكرت مثال العسكريه ...
    اراها حالياً تعلم القسوه والتبعيه فقط
    ولو مزجت قليلاً باسلوب نبوي محمدي لكانت افضل و بمراحل

    فااول مايجب ان يتعلمه الجندي المسلم
    هو العزه والحفاظ على الكرامه وليس اهانتها

    قال الله سبحانه عن المعلم والمربي والقائد الاول ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
    عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)

    وهذه تكفى منهج تعليم وتربيه لكل البشر !!


    شكرا لك شيخنا ابو فهد وبارك الله لنا بحضورك ونفعنا بعلمك




    تبسّمْ سلمتَ
    فحُزنُكَ ظلمْ
    أيحزنُ من عندهُ
    وجه أمْ

  3. #3
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,693
    المشاركات
    1,693


    حياك الله أم طلال
    وأشكر لك مبادرتك

    جزاك الله خيرا على الرد القيم
    وكلامك كلام جميل لكنني أرمي إلى شيء آخر مثل ما ورد في الموضوع المنقول من قصص واقعية طبعا وأنا دائما أقارن العلم النظري بالواقع لأن الهدف من العلم كله سواء الشرعي أو علوم الدنيا عامة هو التطبيق والإنتفاع ولولا ذلك لأصبح العلم حملا بلا فائدة والحقيقة أنني أعرف قصصا واقعية وحقيقية في الحياة المعاصرة وفي هذه البلاد لأناس كانت الإهانة لهم في مواقف معينة مفترق طرق وغيرت مسار حياتهم وقلبتهم رأسا على عقب فمثل هؤلاء هل كانت الإهانة في حقهم محمودة أم مذمومة أم أن هذه ليست إهانة في اعتبار المهين دون المهان فما هي الإهانة
    وهل الحكم على الإهانة من المهان وممن حوله بأنها إهانة حكم قطعي أم ظني لأن الإنسان قد يحكم على تصرف الآخرين نحوه لإصلاحه أو لإيقاظه ولذعه أنه إهانة وهو ليس كذلك مثل ما قال الله عز وجل ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) شخص الله ابتلاه بشظف العيش وقلة ذات اليد لأمر يعلمه الله سبحانه وتعالى لأن أقدار الله عز وجل وحكمه ليس عبثا ومصادفة إنما بتقدير حكيم فلما إبتلاه الله بذلك قال ربي أهانن فهل وصفه لهذا القضاء الذي سماه الله إبتلاء بأنه إهانة وصف صحيح أم أن الإهانة وصف نسبي أم إعتبار شخصي أنا لا أريد إجابة على استفسارات بقدر ما أريد استطراد منطقي تحليلي لهذا المفهوم الذي يفهمه الناس بخلاف ما يقدمه هذا المفهوم من اصلاحات اجتماعية وصعقات ايقاظية استفاد منها الكثيرون ..... أنتظر الإخوة والأخوات فالمبحث ثري وممتع ولم أقرأ له تحريرا من قبل فلعلنا نستفيد ....





  4. #4
    [ موقوف ]


    تاريخ التسجيل
    08 2009
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    698
    المشاركات
    698
    Blog Entries
    3


    هلا بالشيخ ابو فهد وتقبل الله منكم

    بالنسبة للموضوع فالإهانة من الضعف والإذلال

    وهي حسية ً كالتعذيب الجسدي وتقبله طوعاً و كرهاً

    أو معنوياً وهي ماتكون غير حسية كالإهانه بالسب والشتم وفرض الراي المذل وغيرها منها

    فلا يهان من كان عزيزاً مثلاً أو صاحب جاه طوعاً حسياً إلا ان يكون مكره .

    فتكون الإهانة الحسية مقصورة على الضعفاء غالباً

    وبالنسبة للإكراه الحسي بنظري لااسميه اهانه بل اكراهاً وهو ما يعبر عنه البدو بضعف من قوة

    لكن تبقي الإهانه المعنوية فهي حاصله وهو ماقد يكون أصل الموضوع المطروح

    والإهانة المعنوية والحسية تتداخل أحياناً فتنتج مهاناً ذليلاً كتبعية بعض الجهات !

    وأعتقد أنه هنالك مبدأ في العسكرية إذا ماقبل العسكري الإهانه في الدورة العسكرية منذ البداية

    فإنه لايتم توظيفه أي إذا هرب ولم يصبر عليها أو لم يكملها أو رفض الإنصياع إلى الأوامر .


    وبالنسبة لما تطرقت له كونها دافع تربوي للنهوض

    فربما البعض تكون له دافع والبعض اآخر بالعكس تركمه في الإذلال

    وبالنسبة لمن يحتمل أن تكون له دافع تربوي لايلتفت لها

    والسبب ان الإهانة بحد ذاتها أمر سيئة لايطاق وعدم المعرفة

    والجهل لبعض الطلاب أهون وأقل هون من الإهانة والإذلال

    فلا يطلب التخلص من سيئة بما هو اسوء منه

    ولمن تطرق لهذه الدوافع نقول ربما كونها واقعه لامحاله

    يستفاد منها كمن يقع في المعاصي ويتوب ربما تذكره لمعصية الله

    دافع تربوي لشدة التمسك بطاعته لكن لايجعل المعصية سبيل التوبه

    فهذا غلط تربوي فادح ناهيك ان يكون غلطاً شرعياً أيضا .

    هذا ماجاء في ذهني هذه اللحظة

    ولك جزيل الشكر اخي ابو فهد




  5. #5


    هل الإكرام وسيلة تؤدي غرض الإهانة متى
    نعم الاكرام في غير مواضعه اهانة

    وهل يكون الإكرام اهانة والإهانة إكرام
    سيتحول الاكرام الى اهانة عندما يكرمك شخص
    انت متيقن انه لا يستحق ان يكون في مثل هذا المكان!
    والاهانة تصبح اكرام في حالة ان من اهانك
    كان القصد من اهانته لك بأحياء قلبك الميت
    وتفتيح عيونك واشعال خذوة خمول عقلك!

    هل للإهانة معايير ودرجات
    هنا نرجع الى تعريف ماهي الاهانة!
    نعم قد يكون من ينظر الى المسامحة على انها اهانة!
    ومن ينظر الى الاكرام ويصفه في قائمة الاهانة
    ومن يجسب الاهانة اكرام والاكرام اهانة!
    لذلك اعتقد ان الامر يتوقف عند الشخص نفسه وكيف هو مع تحليل الموقف!
    نعم الامر يعود الى الاشخاص وليس الى المصطلحات وما ترمي اليه في ظاهرها!.

    لك تقديري وشكري شيخنا الفاضل على الموضوع القيم وسعداء بوجودك في العام
    وهذا مرور سريع وان شاء الله ستكون لي وقفة اطول ان سمح الوقت بذلك.



    عالج بؤر التوتر مبكرا
    وانس احزان الماضي
    لكن
    لاتنسى ان تستفيد
    من اخطائك ولا تقل لو .
    ---------------
    أحذر تعيش الوقت من دون عنوان
    ولا تســــــوي للمبــــادي إبــادة .


  6. #6
    أبو عبدالله الصورة الرمزية منصور الغايب


    تاريخ التسجيل
    04 2007
    المشاركات
    11,380
    المشاركات
    11,380
    Blog Entries
    1


    حياك الله شيخنا الفاضل أبو فهد ... وكل عام وأنتم بخير وجميع المسلمين ...

    نفخر بمدح من حظوا بمكانة في قلوبنا كإياك ... ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن ..

    .
    .
    .

    الإهانة ..!!

    لا أعتقد أن الإهانة نفسها هي من تكون دافعا لتحقيق شئ ... أو محفزا على الحصول على شئ ... أو تحقيق شئ ما ..

    ولكن ما يدعو إلى ذلك ... هو مايصاحب تلك الاهانة من احساس الشخص بقصور نفسه وايقانه أنه يمكنه أن يكون أفضل مما هو عليه .... ورغبته في احترام الجميع ... هو الداعي له إلى تحقيق المزيد من الانتصارات ..

    وكل ما ذكرته أعلاه يمكن تحقيقه بطرق أخرى دون اللجوء إلى إهانة المقابل ... ويؤدي نفس الغرض ...

    كتحفيزه ... وترغيبه ... وترهيبه .... وتذكيره بقدرات نفسه ... وتذكيره بمن هم أقل منه مقدرة ووصلوا إلى مالم يصل إليه ... وإحياء روح المنافسة في داخله ...

    وهذه كما ذكرت ياشيخنا ... تؤتي ذات الأكل ... وبلا جروح داخلية قد تسببها الاهانة ....

    بصريح العبارة ياشيخ ... أعتقد أن كل من نجحت معه الاهانة في دفعه نحو شئ .... إنما كان دافعه هو كسب الاحترام مستقبلا لكي لا يتعرض لاهانة جديدة ..


    شكرا لك .. ووفقك الله




  7. #7


    لعلك شيخنا ابو فهد تعني الصرامه والقسوه في التربيه
    مثل ان يقسو الاب على ابنائه حين يراهم يحتاجون اليها
    ومثل ان يقسو الرئيس على مرؤسيه حتى تكون له عندهم هيبه
    ويحسنوا القيام بعملهم ...وهذا لايلزم ان يختلط باهانة وتصغير !!

    فما زلت شيخنا الفاضل لااعتبر الاهانه
    دافع للافضل الا في حدود ضيقه وفي حكايات نادره
    وحتى هذا النجاح يكون على حساب
    نفسية مظطربه وقلب قد يحمل الحقد ...


    في الثانويه كان لدي معلمتين

    احداهن معلمة العربي قوية الشخصيه وجاده لاتبتسم الا نادراً ..
    وتقسوا علينا مع بقاء الاحترام

    والاخر معلمة الاحياء تمزح وتضحك
    لكنها تمرر سخريتها وتعليقاتها بين عباارات المزح
    الاولى نحبها ونحترمها
    ونفعل كل شي باتقان حتى نفوز باطرائها واعجابها
    والاخرى لاقبول لها في القلوب ولااهتمام بما تقول ...


    فلو تحدثت عن نفسي ...فلن التفت لمن يتعمد اهانتي
    ولن يهمني ان اغير شيئاً بنفسي من اجل كلمه قالها او عبارة رددها
    وعلى العكس سوف احرص على التغيير اذا اتت ممن اعلم انه يحترمني
    ولو كانت مغلفة بقسوة ....

    معذره على العوده لكن لعل هذا يفيد الموضوع بأذن الله




    تبسّمْ سلمتَ
    فحُزنُكَ ظلمْ
    أيحزنُ من عندهُ
    وجه أمْ

  8. #8
    سندريلا المضايف
    مشرفة مضيف الاهداءات
    الصورة الرمزية أهداااب


    تاريخ التسجيل
    02 2008
    الدولة
    سرنديب
    المشاركات
    4,651
    المشاركات
    4,651








    و أضف إلى الطالب الأسود و الفيلسوف الألماني عالم اللغة المشهور ( ابن جني )


    كان هذا العالم الفارسي الأصل في بداياته مهتم بالفقه و علوم الشرعية الإسلامية ..

    و في أحدى لقاءات و مجالس العلماء و بحكم أنه فارسي الأصل لا يتقن اللغة العربية الفصحى اخطأ في مسألة صرفية و هي مسألة قلب الواو ألفا.

    فعيرّه أحد العلماء الحاضرين بهذا الخطأ و كان في ذلك الوقت العلماء و الفلاسفة يتنافسون في التفوق في علوم اللغة

    و بسبب تهكم ذلك العالم و أهانته لأبن جني قرر تعلم اللغة العربية و اهتم بالصرف لأبعد حد ..


    حتى أصبح من علماء اللغة البارزين ..

    /


    الناس مختلفون و ردة الفعل أيضاً بينهم للموقف الواحد تختلف

    فمنهم من تكون له الإهانة دافع قوي لتفوق و النجاح و أثابت العكس لتصور ذلك الشخص المهين عنه

    و منهم من يتقوقع داخل ذاته بسبب هذه الإهانة و تزيد ضعفه ضعف و منهم من يتعالى و يتكبر عن الاعتراف بحقيقة ضعفه ..!!


    /



    موضوع جميل ابو فهد ..

    ربما الاهانة كـ تربية تحتاج إلى إعادة النظر !!






    *|
    بعض المنحنيات تعيدك للطريق الصحيح ..!

  9. #9
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,693
    المشاركات
    1,693


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبــو عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
    هلا بالشيخ ابو فهد وتقبل الله منكم

    بالنسبة للموضوع فالإهانة من الضعف والإذلال

    وهي حسية ً كالتعذيب الجسدي وتقبله طوعاً و كرهاً

    أو معنوياً وهي ماتكون غير حسية كالإهانه بالسب والشتم وفرض الراي المذل وغيرها منها

    فلا يهان من كان عزيزاً مثلاً أو صاحب جاه طوعاً حسياً إلا ان يكون مكره .

    فتكون الإهانة الحسية مقصورة على الضعفاء غالباً

    وبالنسبة للإكراه الحسي بنظري لااسميه اهانه بل اكراهاً وهو ما يعبر عنه البدو بضعف من قوة

    لكن تبقي الإهانه المعنوية فهي حاصله وهو ماقد يكون أصل الموضوع المطروح

    والإهانة المعنوية والحسية تتداخل أحياناً فتنتج مهاناً ذليلاً كتبعية بعض الجهات !

    وأعتقد أنه هنالك مبدأ في العسكرية إذا ماقبل العسكري الإهانه في الدورة العسكرية منذ البداية

    فإنه لايتم توظيفه أي إذا هرب ولم يصبر عليها أو لم يكملها أو رفض الإنصياع إلى الأوامر .


    وبالنسبة لما تطرقت له كونها دافع تربوي للنهوض

    فربما البعض تكون له دافع والبعض اآخر بالعكس تركمه في الإذلال

    وبالنسبة لمن يحتمل أن تكون له دافع تربوي لايلتفت لها

    والسبب ان الإهانة بحد ذاتها أمر سيئة لايطاق وعدم المعرفة

    والجهل لبعض الطلاب أهون وأقل هون من الإهانة والإذلال

    فلا يطلب التخلص من سيئة بما هو اسوء منه

    ولمن تطرق لهذه الدوافع نقول ربما كونها واقعه لامحاله

    يستفاد منها كمن يقع في المعاصي ويتوب ربما تذكره لمعصية الله

    دافع تربوي لشدة التمسك بطاعته لكن لايجعل المعصية سبيل التوبه

    فهذا غلط تربوي فادح ناهيك ان يكون غلطاً شرعياً أيضا .

    هذا ماجاء في ذهني هذه اللحظة

    ولك جزيل الشكر اخي ابو فهد
    كرمت وسلمت يا أبا عبدالعزيز ومليون هلا بك ومنا ومنك تقبل الله

    ياسلام يابو عبدالعزيز

    من كلامك الجميل عرفنا أن فيه إهانة حسية وإهانة معنوية
    وقلت ما معناه أنه لا يهان من لديه القوة الحسية المنافية للإهانة الحسية ( كلام جميل ) ولا يهان من لديه القوة المعنوية المنافية للإهانة المعنوية ( كلام أجمل ) يعني مثل الشاعر الفحل وسليط اللسان وغيرهم هؤلاء لا يهانون لماذا لا يهانون وإن كان فيهم ما يستحق الإهانة بعينها أو بنتيجتها فلو أفدتنا حول هذه النقطة وما المقصود بها
    ثانيا الإهانة في التربية العسكرية عموما معروفة في العالم كله تقريبا فهل يراد منها الإهانة بعينها أم بنتيجتها وهل هذا العسكري يرضى منه مرجعه الذي رباه عسكريا أن يقبل الإهانة من العدو أم يريد منه العزة والأنفة
    وأما كونها أمرا سيئا لا يطاق فهذا لا أعتقد أنه يبرر عدم صلاحيتها فحتى الدواء والعمليات الجراحية أمور سيئة بالنسبة للمريض ومع ذلك يتحقق الشفاء من خلالها بإذن الله وفي الشريعة قاعدة مهمة وهي الأمور بمقاصدها

    حفظك الله نورت فكري وفتحت آفاقا جديدة للموضوع

    أنتظرك فلما ننته منك

    ولكن ريثما نقرأ مداخلات أولي الألباب الآخرين





  10. #10


    حياك الله يا شيخ عبدالله

    الحقيقة يابو فهد أول ما قرأت موضوعك جاء على ذهني سالفة العبد المشهورة وملخصها ((أيام الفوضي وسياسة القوي ياكل الضعيف غزا قوم على آخرين فغلبوهم وأستاقوا الإبل وأخذوا شيخ القوم وجماعته وعبده أسارى وهم في الطريق قام أحد الغزاة بلمس خشم العبد فانتفض العبد انتفاضة عنترية شتت بها القوم واستنقذ عمه والأسرى والإبل ، وعندما قال له عمه ليه يا فلان ما فكيتنا من أول دام عندك كل هالقوة والشجاعة قال يا عمي ما أحسبه تاصل للمس الخشوم هههههههه ))

    والإهانة ليست من وسائل التربية حتى ولو أتت بنتائج جيدة عند البعض لأن النتائج بالعادة تكون بحسب نفسية المستقبل ومدى قابليته للإستفادة سواء من اهانة أو تشجيع وتكريم..

    فهي محرمة ومنهي عنها شرعاً كما في كثير من الآيات أظهرها " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم .. الى آخر الآية" وهي من غمط الناس وتنقصهم المفضي الى أكثر النوازع السيئة بالأنفس ، وما نهى عنه شرعاً وردته الأنفس الحرة السوية فلا شك بسوءه..

    ولكن هناك ما ربما ما قارب للإهانة وهو ليس منها وهي القسوة ، والقسوة مطلوبة أحياناً كما في قول الشاعر "وقسا ليزدجروا ومن يك حازماً**فليقسو أحياناً على من يرحم"

    وهذا ما يفعله بعض الآباء والمربين بتفاوت من قربهم وبعدهم عن ما يوصل للهدف وما يأتي بنتائج عكسية ..

    والعسكرية أرى أنها لا تستخدم الاهانة كإهانة لأنها في محصلتها النهائية تريد اكرام المتدرب وتعلمة واظهار تفوقه وقوة تحمله النفسي والجسدي وهو "المتدرب" يعرف ذلك فيتعامل مع جرعات ما تعتبر اهانات كحصص تدريبية توصله الى ما يطمح له وتطمح مرجعيته التي تبذل الأموال والإمكانيات الكبيرة لبناء شخصيته القوية ولتعويده على شتى الضروف والمواقف التي ربما يضطر لها يوما ما!!

    موضوع مفيد كعادتك شيخنا الفاضل

    تحياتي



    عائدون عائدون
    سيعود الجميع ان شاء الله


صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

     

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته