تبادل الاتهامات بين الشركات والتجار حول ارتفاع سعر السكر الى 20 بالمائة بالأسواق
سلطان الطولاني - الدمام
مستهلك يطالع أسعار السكر قبل الشراء
عاودت أسعار السكر ارتفاعاتها مرة أخرى بعد أن انخفضت إلى أكثر من 15 بالمائة في أسواق المملكة نتيجة تراجع السكر في البورصة العالمية مؤخرا وانخفاضه من 700 – 625 دولارا للطن الواحد.وقال تجار مواد غذائية بالدمام إن ارتفاع السكر بدأ بالتدريج قبل دخول شهر رمضان بحوالي أسبوعين حتى وصلت الزيادة الحالية إلى أكثر من 20 بالمائة في الكيس الواحد ، مشيرين إلى عدم وجود مبررات لرفع أسعار السكر ، وأن الشركات الموردة تحتفظ بمخزون هائل لن تطرحه في الأسواق السعودية إلا بعد وصول الأسعار إلى أرقام كبيرة. تخزين ومضاربة في البداية يقول محمد أمين (مستهلك) إن منتج السكر يدخل في تركيبة الكيك والحلوى الخاصة بمائدة رمضان، فهو ينخفض فترة ويعاود الارتفاع مرة أخرى بأكثر من 30 بالمائة، فسعر الكيس الصغير قبل رمضان كان بـ 140ريالا والآن يباع في المحلات بـ 175 ريالا، وهذه الأسعار المرتفعة تحددها الشركات الموردة وليس محلات السوبر ماركت، كما أنها سببت لنا الأضرار المادية، لذلك أطالب بمراقبة الشركات لأن لديها مخزونا لن تطرحه بالأسواق إلا بعد ارتفاع الأسعار إلى أرقام كبيرة.
ويضيف عبدالله سالمين ان ارتفاع السكر بدأ منذ أيام قليلة خاصة وأنه كان في انخفاض لا بأس به، كما أن هذا الارتفاع ضربة قوية للأسواق وللمستهلكين في المملكة حيث يتصاعد بفرق 5 بالمائة تدريجيا لأسباب مجهولة.
ويتفق تركي الغامدي مع راشد المضري في الرأي حيث قالا ان الشركات الموردة للسكر كشفت جميع الأسباب التي دعت لرفع الأسعار مرة أخرى لأن ذلك ضرر كبير على المستهلكين من حيث المنتجات الأساسية والتي لا يستغنى عنها، راجيا تدخل الجهات المعنية وحماية المستهلك للتحقق من الأمر بدقة .
استغلال الموردين
وقال عوض مبارك الكربي (مدير محل سوبر ماركت) إن السكر متوفر بالعالم ولم يواجه أي مشاكل وقد انخفض سعره بشكل كبير في السابق، ولكنه عاود الارتفاع بمعدل 15 بالمائة مع دخول شهر رمضان وذلك بسبب الموردين الذين يمتلكون مخزونا كبيرا يستغلون به المستهلكين، ويتحججون بالأوضاع الاقتصادية العالمية ، كما أنهم يعلمون أن السكر من المواد الرئيسية في رمضان لذلك سيشتريه المستهلك بأي سعر يتم تحديده .
وأضاف صبري صالح ان السكر تصاعدت أسعاره من جديد، فحجم الـ 10 كيلو كان قبل رمضان يباع بـ 28 ريالا والآن أصبح بـ 33 ريالا أي أن الارتفاع تجاوز الـ 15 بالمائة، وهذا الارتفاع دليل على استغلال الحاجة في الشهر الكريم، والمستهلك مجبور على شرائه لأنه غذاء رئيسي ولا يوجد له بديل كباقي المنتجات الغذائية الأخرى.
أسباب مجهولة
وقال عمر البريكي (تاجر مواد غذائية): إن منتج السكر حجم الـ 50 كيلو (صافولا) انخفضت أسعاره بعد التضخم الذي أصاب السكر إلى 124 ريالا وهذا قبل بداية رمضان بفترة طويلة، ولكن تفاجأ كثير من أصحاب المحلات بارتفاع السعر تدريجيا حتى أن وصل حاليا إلى 150 ريالا بالنسبة لحجم الـ 50 كيلو، ومازالت الأسباب الحقيقية مجهولة لأننا لم نلحظ أي نقص عالمي في السكر.
وأكد أن التجار وأصحاب محلات السوبر ماركت بالمنطقة يواجهون مشكلة بسبب ارتفاع السكر مرة أخرى، لأن الأرباح تقل عن معدلها المطلوب، والمستهلكين يتذمرون من ذلك لأنهم يعتقدون أن تجار المواد الغذائية وراء ذلك الارتفاع ، كما أنهم مجبورون على توفير السكر بالمحلات حتى وإن كانت الأسعار عالية، موضحا أنه من الصعب رفع السعر من قبل صاحب المحل لأن هناك تجارا آخرين لا يقبلون بذلك كما أن المنافسة تزداد يوميا وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من خلال التخفيض.
التجار السبب
من جهة أخرى أكد مدير عام شركة المهيدب للأغذية أسامة البابطين أن أسعار السكر لم تتغير منذ 6 أسابيع حيث كان سعر حجم الـ 50 كيلو (صافولا) قبل تلك الفترة بـ 131 ريالا وارتفع إلى 136 ريالا وهو السعر الحالي بالأسواق.
وبالنسبة لما يوجهه أصحاب محلات السوبر ماركت من اتهام للشركات الموردة برفع الأسعار قال البابطين: ان الشركات الموردة لم ترفع الأسعار وهي ثابتة منذ أكثر من 6 شهور عند الـ 136 ريالا.
ونحن نبيع بالأسعار المحددة من صافولا ولدينا جميع الاثباتات والفواتير التي توضح عدم ارتفاع أسعار السكر، مؤكدا أن الارتفاعات الموجودة حاليا بأسواق المملكة سببها ضعاف النفوس والطامعين من تجار المواد الغذائية وأصحاب محلات السوبر ماركت بالمنطقة.
المفضلات