طلاسم المهن .. اسباب الفقر والبطاله
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
كثرت في الاونه الخيره جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وتعددت مسمياتها ..وكلها تتفق في مضامين انضمتها في اتجاه هدف واحد هو توفير الحياة الكريمه للمواطن الانسان وتخفيف اعباء الحياة عليه ..وهي كما اعتقد وكذلك الغالبيه العظمى انها مؤسسات جديده هلى مجتمعنا لم تلق العنايه اللازمه من القائمين عليها ويكتنفها الغموض وعم المعرفه بها ولا ادل على ذلك من عدم وجود اعلانات في الشوارع تدل عليها المحتاجين اليها وكأن عملها لايمكن ان ينجز الا في الخفاء وهذا يعني انها في اكثرها تتطلب اصلاحا اداريا وتغيرا منهجيا في فكر وعمل وعقل الكثير من منتسبيها ونلاحظ ان هذه المؤسسات لها اهتمام واحد ملحوظ هو الجانب المادي واخر تاسسيسي يشترك فيه المقربون وافراد الاسره الواحده فالاولويه لديها لما يدخل من نقود مباشره في جيوب القائمين عليها والله اعلم كم ينال المستفيدين منها ممن وجدت هذه المؤسسات لصالحهم ..كذلك هناك اموال عينيه تنهال على هذه المؤسسات لانعرف كيفيه التصرف بها واوجه هذا الصرف اذ لا رقابه اداريه ولا ماليه..هذا الدعم المالي المجهول المصدر لهذه المؤسسات قد انساها مهمه اساسيه وفعاله في القضاء على البطاله والفقر فلم نشاهد ان هناك مجموعة من الاشخاص او نقابه من النمقابات قد تبنت نشاطا مدنيا هادفا بفتح ورشات لتعلم كيفية تصليح الاجهزه الكهربائيه او الاكترونيه او التمكن من مهن النجاره والحداده....الخ من المهن التي بقيت طرق اتقانها وتعلمها طلاسم لا يعرفها ولايستطيع التقرب منها من كان عنها بعيدا ويطمح في الحصول على سحر سرها ..فالكثير من المواطنين يعانون من البطاله ..وتعلمهم لحرفه او مهنه يجنبهم وعائلاتهم معايشة الظروف الصعبه التي يمر بها بلدنا العزيز ويشمل ذلك طبعا الرجل والمراه..كما انه يوفر للعائله الكثير من النفقات التي يمكن ان تنفق من اجل صيانة وتصليح هذا الجهاز او تلك الاله اذ بات من بداهة القول ان حضارة اليوم تقوم على ماتوفره المخترعات الحديثه من راحه للحياة الانسانيه..من اجل ذلك نقول هلا وجدت مؤسسة مجتمع مدني تقيم الدورات المجانيه في مجال الحاسبه والانترنيت وكيفيه التعامل معهما ولماذا لاتنشأ ورشات عمل لتعلم المهن الخاصه بالالات والادوات من سياره ومجمده وثلاجه وهاتف....الخ ..متى نوفر للشباب العاطلين الفرص لتشغيلهم باعمال مفيده ومتى نعتمد على مانقدمه لانفسنا لا على مايقدمه الغير الينا محققين بذلك الامن الاجتماعي والاقتصادي والوطني ..متى نستطيع ان نساهم ونشارك في مضمار السباق مع باقي الامم نحو الامام ..نحو الافضل من اجل عراقي اكثر فاعليه وانتاجيه ورخاء ورفاهيه اقتصاديه والى موضوع اخر والله ولي التوفيق
الشيخ حسن حسين جواد الحميري
المفضلات