شرح وافي لمن يريد ترائي هلال رمضان 1431 هـ
من مدينة حائل وما حولها
لأن الترائي فرض كفاية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فأعلم أن شرع الله سبحانه وتعالى وهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ظاهر جلي فلا يجوز الإعتماد في الصوم والفطر والحج والعدة والإيلاء على الحساب إطلاقا إنما على رؤية الهلال لقوله تعالى : ( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ )(البقرة: من الآية189) ولحديث بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الشهر تسع وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فاقدروا له ) وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ) وفي لفظ عند البخاري من حديث عبدالله بن مسلمة ( فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) وورد عند النسائي وغيره بنحو ذلك ،
الشاهد أن التسعة والعشرين يجب عدها واعتبارها في كل وقت وحال ، فلا يشرع الصوم حتى يمضي من شعبان تسعة وعشرون يوما ، ولا بد أن يصام تسعة وعشرون يوما من رمضان قبل الفطر ، فلا يصام أقل منها بحال كما ذكر ذلك شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى .
وبما أن يوم التحري والترائي هو
يوم الثلاثاء الموافق 29 / شعبان / 1431 هـ الموافق 10/8/2010 م
فأحببت أن أضع بين أيديكم بعض المعلومات التي قد تساعد من لديه الرغبة في ترائي الهلال وهي خاصة بمدينة حائل وما حولها
أي أنها تتعلق بخط عرض 27:31 شمالا وخط طول 41:41 شرقا
فيكون وقت الطلوع وعبور خط الزوال والغروب للشمس والقمر
يوم الثلاثاء الموافق 29 / شعبان / 1431 هـ الموافق 10/8/2010 م على النحو التالي :
طلوع الشمس 5:41 ص
طلوع القمر 5:48 ص
زوال الشمس 12:19 ظ
زوال القمر 12:29 ظ
غروب الشمس 6:56 م
غياب القمر 7:03 م
أي أن القمر يغرب بعد الشمس بـ 7 دقائق تقريبا في أول برج الأسد وآخر برج السرطان وكذلك الشمس تغرب في نحو تماس البرجين تقريبا وبالتالي يمكن رؤية الهلال من الناحية الحسابية تلك الليلة ، لكن كما ذكرت لا عبرة من الناحية الشرعية بالحساب إنما الإعتماد في ذلك على الرؤية دون غيرها مهما كان الحساب دقيقا .
ويغيب القمر عند الدرجة 280 درجة ، 35 دقيقة ، 31 ثانية
يمين عين الغرب بـ 10 درجات 35 دقيقة 31 ثانية
وتغرب الشمس عند الدرجة 287 درجة ، 42 دقيقة ، 46 ثانية
يمين عين الغرب بـ 17 درجة 42 دقيقة 46 ثاني
وذلك شمال عين الغرب أي يمين عين الغرب بالنسبة للراصد
وتغرب الشمس يمين مغيب القمر أي أن القمر يغيب يسارها
بمقدار 7 درجات و 7 دقائق و 15 ثانية
وقطر قرص الشمس عبارة عن 31.6 دقيقة أي نصف درجه تقريبا وكذلك قرص القمر نحو ذلك أي أن مغيب القمر يكون يسار مغرب الشمس بنحو 13 قرص شمس
أي أنها تكون على هذا النحو بالترتيب بالنسبة للرائي ( الراصد )
عين الشمال - مغرب الشمس – مغيب القمر - عين الغرب
كيفية تحديد زوايا المغايب للشمس والقمر وغيرها من الأجرام
في الماضي كان تحديد الإتجاهات والزوايا فيه شيء من الصعوبة لكن الآن بعدما توفرت البوصلة والتلسكوبات الذكية وأجهزة الرصد والإبحار وما تسمى ( جي بي إس ) ( GPS ) ( Global Positioning System ) أو كما يسميه عامة الناس (القارمن) ورخصت أثمانها كان بمقدور كل شخص تقريبا إقتناؤها والإستفادة منها ، إذاً كيف نحدد درجة المغيب :
إذا وقف الإنسان في الخلاء ونظر إلى الأفق من حوله وجد أن السماء عبارة عن قبة تلتقي مع سطح الأرض في دائرة منتظمة تسمى الأفق تحيط به من جميع الجهات ووجد نفسه يقف في وسط هذه الدائرة الكبرى وهذه الدائرة مقسمة كما هو معروف إلى 360 درجة تبدأ من الشمال فالشرق فالجنوب فالغرب فيكون عين الشمال 0 درجة
ويكون عين الشرق 90 درجة
ويكون عين الجنوب 180 درجة
ويكون عين الغرب 270 درجة
ثم يكون عين الشمال 360 درجة بعد إكمالنا دورة كاملة
ويمكن تحديد هذه الزوايا عن طريق البوصلة بحيث نرسم خط شمالي جنوبي
في الأرض أو خيط رفيع يتم مده مع اتجاه البوصلة تماما وأن لا يقل طول الخط أو الخيط عن 5 أمتار ويثبت بمسمارين في طرفيه ويكون الخيط مشدودا ليكون الرصد صحيحا ومن ثم معامدته بخط شرقي غربي أو خيط رفيع ولا بد أن تكون كل من الزوايا الأربع بعد التقاطع 90 درجة ، ثم يقف المترائي ( الراصد ) في الجهة الشرقية بحيث يكون مع امتداد الخط أو الخيط ليكون الغرب أمامه تماما أو عن طريق ( القارمن ) مباشرة ومن ثم تحديد نقطة مغرب الشمس ونقطة مغيب القمر وأي كوكب آخر كما هو موضح سلفا ، ولا بد أن يكون الجو صافيا تماما من الغيوم والقتر خصوصا ناحية الرؤية ( الغرب ) وأن يكون الرصد في مكان خال من العوائق الجغرافية بحيث يكون خط الأفق الغربي منبسطا ومستقيما ليس فيه عوائق وأن يتم تحديد مكان الترائي قبل ذلك بيوم أو يومين ليتم الخروج إليه مباشرة يوم الترائي وأن يخرج المترائي ومن معه في وقت مبكر لكي يتم الإعداد للرؤية قبل الغروب بوقت كاف وأن يتم التركيز تماما في وقت الرؤية لأنه دقائق ولحظات قليلة جدا وأن يصطحب معه على الأقل شخصا واحدا حاد البصر ليتمكن من شهود الرؤيا معه ولو ذهبوا مجموعة لكان أفضل ، ولا مانع من استخدام الدرابيل والمناظير وما يتحقق من خلاله الرؤية لأن هذه وسائل تكبر وتقرب موجود وليست توجد معدوم ولقد أفتى بجواز ذلك العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله نسأل الله أن يجعلنا من المتواصين بالبر والتقوى وأن يبارك لنا في شعبان وأن يبلغنا رمضان
كتبه / عبدالله فهد الواكد – إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
( مرفق ملف وورد )
لأي استفسار
alwakid@gmail.com
المفضلات