سعداء في الجحيم

[الاصمعي]

السلام عليكم

قبل أيام وخلال تنقلي بين محطات التلفزيون توقفت عند محطة كانت تبث برنامج عن الطلبة المتفوقين من أبناء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي

ممن قابلوا فتاة وانتقلوا عبر الهاتف الى أمها وأخوتها وتحدثوا مع خالها ::

الفتاة المتفوقة المحجبة ابنة الثالثة عشرة من عمرها تقريباً تحدثت عن أبيها الأسير بالسجن الانفرادي منذ سنوات والممنوع من زيارة الأهل ، وكيف سمح لها وحدها بزيارته بعد استخراج تصريح من الصليب الأحمر الدولي وشرحت المعاناة التي واجهتها خلال الزيارة وعن حالة أباها بزنزانته ومنظره وهو يرسف بالقيود ويده المبتورة المصابة بالإلتهاب لرطوبة المكان وسوء تهويته وضعف أو انعدام الرعاية الطبية..

ثم عرجت عن الرسائل التي حملتها له من عائلتها فهذه أختها الكبرى المخطوبة ستزف بعد أيام وهذا أخوها يسلم عليه ويستأذنه بالزواج والأخ الكبير يرسل له البشارة بخروجه من سجن الاحتلال بعد انتهاء محكوميته بالكامل والزوجة تسلم عليه وتطمئنه بأنهم بخير ولا ينقصهم شي..

وتذكر أن الأب هش وبش في وجهها وامتدحها بلبس الحجاب وقال أنك تبدين كأميرة وكيف طمئنها جواباً على ىسؤالها عن صحته التي تبدو غير جيده بأنه بخير وأن ما أصابه من بتر يد وسجن ومرض هو حب من الله له لأن الله اذا أحب عبدا ابتلاه وانه على يقين ان الله عز وجل اكثر رأفة وحنانا به من الأم بولدها

ووصاها بطاعة أمها واحترام أخوتها والتعاون من جيرانها وأقاربها
ثم رفع يديه يدعو الله أن يرعانا وكل ابناء شعب الفلسطيني..

يذكر أن عائلة هذا الأسير لم يسلم منها أحد من دخول سجون المحتل من أمهم التي سجنت أكثر من مرة الى الأخ الكبير الذي قضى سبع سنوات من شبابه في السجن الى البقية عدا ربما الصغيرة المستضافة بالمقابلة لتفوقها!!

ما لفت نظري بقوة هذه الروح الإيمانية العالية الممتدفقة من نفوس هذه العائلة وغيرها ممن شاهدت أو سمعت في ذلك البرنامج وهذا الإشراق في الوجوه وتلك السعادة والطمئنينة وقوة الثقة بالله التي تقزم كل تلك المصائب من سجون وتشريد وحصار وتهديم منازل وضيق ذات اليد وغيرها ممن لو ابتلي بواحد منها أي منا ربما لضاقت عليه الدنيا واسودت في وجهه..

فسبحان من منحهم هذه القوة الايمانية والثقة بالله وحسن الظن به والتوكل عليه

نسأل الله لهم الثبات وحسن العاقبة

ونسأل الله أن يعطينا من قوة الايمان وحسن الظن به ما يجعلنا نعتز بهم ونستحضر أخوتهم وننظر لهم بعين الإكبار والإعجاب بدل الشك واللوم والتخذيل وتصديق الإعلام المرتبط بدوائر الغرب ومشاريعه فيهم..

ومباركٌ عليكم شهر الصوم كل رمضان وأنتم من الله أقرب

[الاصمعي]

الأسير الذي أتيت على شيء من سيرته وعائلته وابنته المتفوقة هو الشيخ المجاهد جمال أبو الهيجاء

وهذه موجز تعريفي عنه وعن سيرته العطرة فك الله أسره اقتبسته من بعض المواقع وهناك المزيد لمن يريد الاستزادة


الشيخ المجاهد جمال أبو الهيجا أحد قادة حركة حماس في مخيم جنين


الشيخ المجاهد القائد جمال أبو الهيجا المتحدث باسم المقاومة الاسلامية في جنين وهو من سكان مخيمها للاجئين ، ويعود أصله إلى بلدة عين حوض المهجرة على سفوح جبال الكرمل قضاء حيفا المحتلة عام 1948

سجل حافل بالجهاد والتضحية

شاءت الأقدار أن يعود الشيخ جمال أبو الهيجا إلى وطنه ومسقط رأسه مخيم جنين من الكويت، حيث كان يقيم هو وأسرته، فقد عاد بعيد حرب الخليج الاولى ليشارك إخوانه المجاهدين في نضالهم ضد الاحتلال الصهيوني، فوقف جنباً إلى جنب مع إخوانه في مواجهة الاحتلال وأصيب بعدد من الإصابات في جسده، وبترت يده اليسرى عام 2002، خلال اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين، وحرق منزله كاملاً بعد قصفه بالطائرات وشرّدت عائلته، ولكنه صبر واحتسب ورفض صفقة الإبعاد إلى الأردن، وتمسك بالبقاء على أرضه وفي وطنه، فحكمت عليه سلطات الاحتلال بالمؤبد تسع مرات.. يقضي معظم فترة اعتقاله في زنازين العزل الانفرادي.
والأسير الشيخ جمال أبو الهيجا هو أحد مرشحي قائمة "التغيير والإصلاح" في محافظة جنين على مستوى الوطن .

اعتقالات الزوجة والأبناء

لم تتوقف الاعتقالات عند الشيخ جمال، بل طالت أم أولاده ونجليه الاثنين، تقول "أم العبد" إنها تعرضت للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال بعد اعتقال زوجها بفترة أي في العام 2003م، فاعتقلت ليلة وقفة العيد، وتضيف أن: "قوات الاحتلال عندما داهمت المنزل ظننت أنهم قدموا لاعتقال ابني الثاني فتفاجأت أنهم قدموا لاعتقالي أنا، فمكثت في الاعتقال الاداري مدة 9 شهور لم يراع فيها الاحتلال الأم التي فقدت زوجها وابنها وبيتها فقضت فترة اعتقالها بكل صبر واحتساب رغم معاناتها الكبيرة في الأسر".

كذلك تم اعتقال النجل الأكبر للشيخ جمال ابو الهيجا وهو عبد السلام أبو الهيجا (21 عاما) حيث اعتقل قبل والده بفترة وجيزة على خلفية أعمال عسكرية مناهضة للاحتلال، وقد كان عمره حينذاك (17 عاماً)، وقد تم الحكم عليه بالسجن سبع أعوام ونصف العام.
كما اعتقل عاصم (19 عاما) الابن الاصغر للشيخ أبو الهيجا في يوم 19/1/2006م أي في اليوم الذي أجرينا فيه المقابلة مع الأم، وتقول والدته: إنه كان مطارداً لسلطات الاحتلال منذ فترة الى أن اعتقل من بيت أحد أقربائه الذي اعتقل معه، وقد داهموا منزل العائلة عدة مرات وهددوا والدته إن لم يسلم نفسه بهدم المنزل.

[ريم شمر]

والله اننا لانشعر بأننا صغار ولانرى بعضنا الا مجرد اقزام ....الا حين نرى مثل هولاء

ايمان وصبر وعزه وثقة بالله ....رغم كل ماهم فيه ......

ونحن نرفل بالنعم والامن والراحه ...ونتجرأ ان نشكك فيهم ونلومهم ونحاكمهم

لكنهم قوم لايضرهم من خذلهم ...بل هو العائد بالخذلان بأذن الله

ندعو الله لهم بالثبات والسداد


شكرا لك ابو خالد على هذه النافذه المطله على واقع نعرفه ونتجاهله

[أبو فهد]

لا عجب من لباس ابنته للحجاب و تمسك عائلته بنهج الإسلام



يقول صلى الله عليه و سلم " عفوا تعف نساؤكم "



فمن عف عن محارم الله رزقه الله بأكبر و أجل من ذلك



المجاهد شخص نحب نفسه لدين الله


فلن يخيب الله أمله فيه




لاهنت أبا خالد على إيراد تلك القصة الرائعة




-----------------
أبو فهد الهمزاني

[وسمي المويس]

إذا كانت النفوس كبارا
////////////////// تعبت في مرادها الاجسام


هذا عينه من شريحه أكبر نذروا أنفسهم لخدمة الدين ..


تقبل تحياتي ..

[قـــوت]

رمضان كريم



لاننسى اخوتنا من الدعاء في شهر رمضان




الكلام اقل من ان يعبّر عن الحال




















/


صارت حياتهم جحيم بسبب لااله الا الله
فأُخراهم جنان بإذن الله

[الاصمعي]

والله اننا لانشعر بأننا صغار ولانرى بعضنا الا مجرد اقزام ....الا حين نرى مثل هولاء

ايمان وصبر وعزه وثقة بالله ....رغم كل ماهم فيه ......

ونحن نرفل بالنعم والامن والراحه ...ونتجرأ ان نشكك فيهم ونلومهم ونحاكمهم

لكنهم قوم لايضرهم من خذلهم ...بل هو العائد بالخذلان بأذن الله

ندعو الله لهم بالثبات والسداد


شكرا لك ابو خالد على هذه النافذه المطله على واقع نعرفه ونتجاهله

بارك الله فيك أم طلال

انهم اختاروا الطريق الأصح والأوضح للوصول الى رضى مولاهم فجعل الرضى في قلوبهم فلا يهمهم كثيرا ما يهم المنغمسين بالحياة أمثالنا نسئل الله العفو والعافية

ومن يشكك بجهدهم أو يلمزهم أو يخذلهم ويخذل عن نصرتهم فهو في الخذلان وسيجد ذلك في نفسه وفي من يحب ولن يضر مرابطي فلسطين شيء لأنهم قدموا الأغلى واتكلوا على الأعز الأعلى

وأنت أيتها الفاضلة فلم نقرأ لك الا المنافحة عنهم والدعاء لهم والاعتزاز بتضحياتهم والتأييد لمواقفهم وحالنا وحالك وحال كل من لا يستطيع أن يقدم لهم الا التأييد اللفظي أو القلبي الا كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
أحب الصالحين ولست منهم**لعلي أن أنال بهم شفاعة
نسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم

تحياتي

[الاصمعي]

[QUOTE=أبـو فهد;1000074]لا عجب من لباس ابنته للحجاب و تمسك عائلته بنهج الإسلا

يقول صلى الله عليه و سلم " عفوا تعف نساؤكم "

فمن عف عن محارم الله رزقه الله بأكبر و أجل من ذلك

المجاهد شخص نذر نفسه لدين الله

فلن يخيب الله أمله فيه

لاهنت أبا خالد على إيراد تلك القصة الرائعة
-----------------
أبو فهد الهمزاني[/QUOTE]
حياك الله أخي أبو فهد

نعم كما ذكرت لا غرابة من لبس الحجاب ولا التمسك بالآداب بمن درجن في بيوت المجاهدين في سبيل الله

والبنية ذكرت فرح والدها بحجابها لأنه لم يرها سابقاً بالحجاب وقد فارقها الى غياهب سجون الصهاينة وهي طفلة دون السابعة

الغالي ابو فهد ما لفت نظري وأثار اعجابي بشدة هذه الروح المتفائلة والرضى والثقة بالله والتسليم لأمره على ماهم فيه من شدة ولأواء

تحياتي

[الاصمعي]

إذا كانت النفوس كبارا
////////////////// تعبت في مرادها الاجسام

هذا عينه من شريحه أكبر نذروا أنفسهم لخدمة الدين ..

تقبل تحياتي ..

أهلاً وسهلاً بأخي وسمي

نعم هي الهمم والنفوس الكبيرة وقد تعبت وربما فنيت في مرادها الأجسام كما حال من استشهد ففني جسده أو فني بعض جسده مثل بطل قصتنا هذه الشيخ المجاهد أبو الهيجاء الذي سبقته يده الى الجنة ان شاء الله

كم أتعجب يا أخي وسمي على حضور سخطنا رغم ما نحن فيه من نعم لا تعد ولا تحصى وأمن وقرب أهل وأحباب ، ورضاهم "المرابطين في فلسطين" رغم الشدة والضيق والضنك الظاهري الي هم فيه

ولكنها القلوب التي صقلتها الشدائد فأظهرت إيمانها ويقينها !

تحياتي

[الاصمعي]

رمضان كريم

لاننسى اخوتنا من الدعاء في شهر رمضان

الكلام اقل من ان يعبّر عن الحال
/
صارت حياتهم جحيم بسبب لااله الا الله
فأُخراهم جنان بإذن الله

^
^
فأخراهم جنان بإذن الله

يا سلام على ما ختمتي به ردك الموجز كم هو جميل

نسئل الله لنا ولهم الجنة

ومع هذا فهم في جحيم من وجهة نظرنا أما بالنسبة لهم فهم في سعادة لأنهم محتسبين كل ما يلاقون ومسلمين لأمر الله ، فيغطي مرورته عندهم رضاهم وقوة يقينهم أما ترين الوالد السجين يقول لأبنته أن الله يحبني وأنه أحن علي من الأم على أطفالها! أرأيتي كيف يمازح صغيرته ويشبهها بحجابهها الأنيق بالأميرة!
أما منطقهم واشراقة وجوههم التي رأيت عبر التلفاز فلا أستطيع وصفها ولكنها توصل للمتلقى بسهولة أن هؤلاء القوم سعداء وسعداء جداً

وهنا أتذكر قول أظنه للإمام ابن تيمية رحمه الله يقول في الحياة الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل الجنة الأخروية ويعني بالجنة الدنيوية قمة الرضا والمحبة بما يقدره الله على عبده ، وقد تمثل فيها رحمه الله فكان راضياً مطمئناً متفائلاً رغم سجنه وتكالب الأعداء عليه وكيد الحساد والأنداد له فلا يرى الا مشرق الوجه متفائل..

بارك الله فيك يالذهب والمذهب

تحياتي