اختصاصية التغذية ميرا خطار تحدد الوصفة المثالية فرصة ذهبية لإنقاص الوزن خلال شهر رمضان
"يختلف النظام الغذائي كلياً خلال شهر رمضان مقارنة بالايام العادية, حتى ولو كان المرء يلتزم بتناول كميات معينة ومحددة من المأكولات والوحدات الحرارية ويمارس التمارين الرياضية المعتادة, لأن الصيام يفرض عليه الامتناع عن اكل او شرب اي شيء لفترة تزيد عن 8 ساعات في اليوم, خصوصاً ان نمط الحياة خلال هذه الفترة سيكون مختلفا ومغايرا للمعتاد", بهذه العبارة تبدأ اختصاصية التغذية في "هيلث كومباني" ميرا خطار حديثها عن النظام الغذائي للصائم, كونه سيحاول التعويض عما ينقصه خلال فترة النهار, شرط عدم المبالغة في تناول الطعام, وإلا ستكون النتيجة غير مرضية البتة, وتقول: يجب ان يتحلى المرء الراغب في انقاص وزنه او المحافظة عليه الانتباه والسيطرة على النفس قدر المستطاع, رغم ان المهمة صعبة او شبه مستحيلة في الفترة الاولى, لأن العائلة عادة ما تنتظر هذا الشهر ليجتمع افرادها, ويتبادل الاهل والاصدقاء الزيارات المنكهة بالكثير من المأكولات الدسمة والحلويات المتنوعة المعروفة خلال رمضان", غير ان التركيز على منح الجسم الفوائد والعناصر الغذائية التي يحرم منها أكثر اهمية وحاجة, ولا يقتصر التغيير على الناحية المرتبطة بالطعام فقط, بل يرتبط الامر بعملية الايض او الحرق, التي يطالها التبدل, لذلك يجب اختيار الاصناف المناسبة في الاوقات المناسبة وتقسيم الوجبات الخمس المعتادة بشكل ملائم مع الظروف المستحدثة, والتي تدوم 29 يومياً تقريباً", اي ان الصائم يستطيع تقسيم ما يأكل الى ثلاث وجبات رئيسية و"سناك" وفقاً لرغبته وحاجته.
في الايام العادية, يتناول المرء فطوره عندما يستيقظ من النوم, إلا انه لن يفعل ذلك في شهر رمضان, وبالتالي لن يتمكن من رفع عملية الأيض في الصباح ليتمكن من حرق ما يأكله, والتي تصل الى 30 في المئة, وتنصح اختصاصية التغذية خطار الصائم بالاكثار من السوائل والمأكولات التي تحتوي على كمية كبيرة من المياه مثل الخضار والفاكهة والشوربة والسلطات, ويشعر الصائم بالتعب والارهاق وألم الرأس بسبب نقص السوائل في الجسم, غير ان البداية كفيلة بإعادة الحيوية والنشاط, ويتوجب عليه اكل حبتين من التمر مع نصف كوب من اللبن القليل او الخالي من الدسم, كونها الانطلاقة الاساسية, لان التمر غني بالبوتاسيوم والماغنسيوم المفيدة جداً للجسم, ثم شرب كوبان من الماء, في حين ان فئة كبيرة من الناس تغفل هذه التفصيلة المهمة, لإحساسهم بالجوع وعدم القدرة على الانتظار, إلا ان الماء أساسي وضروري, لينتقلوا بعدها الى الشوربات والسلطات, وليس الوجبة الرئيسية التي تكون دسمة وغنية بالدهن والنشويات", كون المعدة الخالية لا تتحمل هذه النوعية الثقيلة نوعاً ما, خصوصاً ان الطبق الرئيسي عادة ما يكون من الاطباق الكويتية التقليدية, كالبرياني والمكبوس, لانها ستؤدي الى تلبكات في المعدة وعسر هضم.
وبعد الانتهاء من الشوربة والسلطة, يتوجب التريث قبل البدء بتناول الوجبة الرئيسية, وترى خطار ان ممارسة الرياضة في فترة الانتظار هذه خيار صحيح ومثالي 100 في المئة, وتقول تعتبر التمارين الرياضية مفيدة جداً في الفترة الصباحية, لان الجسم يحرق الدهون المخزنة في الجسم, خصوصاً انه لا يتناول الكثير من الطعام في هذه الفترة, اي انه يحرق خلال ال¯ 25 دقيقة الاولى من التمارين كل ما هو موجود في معدته, لينتقل بعدها الى الدهون والتخلص حينها من الوزن الزائد, إلا ان الصائم لا يستطيع القيام بها خلالها لأن آثارها السلبية ستكون واضحة جداً, كما انه بحاجة الى كوب من الماء او الحليب على الاقل, ما يجعل الفترة المسائية الحل البديل والنافع لمدة تتراوح بين نصف ساعة والساعة الواحدة", ليأتي بعدها وقت الوجبة الرئيسية, وكلما كانت خفيفة وخالية من الدهون والدسم, كانت افضل للجسم, لأن الاكثار من الطعام الثقيل يصيب الانسان بعوارض جانبية مثل الارق ووجع الرأس, ويستحسن التقليل من الكميات ذات الوحدات الحرارية العالية مثل اللحوم الحمراء والنشويات, والتعويض بأخرى اقل ضرراً مثل الدجاج والخضار المطهية على البخار او المسلوقة.
اما بالنسبة الى الحلويات, فإنها ليست مسموحة طيلة الوقت, لأنها غنية بالوحدات الحرارية, ويمكن تناولها مرتين في الاسبوع, والاكتفاء بصنف واحد في كل مرة, كما ان استبدالها بالفاكهة افضل, لأنها مكونة من سكر السهل الحرق, كما انها مناسبة جداً في فترة المساء المتأخر.
اما في السحور, فإن الوجبة المثالية تتمحور حول الاصناف التي تحتاج الى وقت طويل كي تهضم وتحرق, مثل الخبز الاسمر مع الالياف والحبوب, شرط اقامة نوع من التوازن بين الوجبات السابقة والسحور, فإذا كانت الوجبة الرئيسية دسمة, يجب التخفيف من كمية ونوعية السحور, ويمكن تناول قطعة من الخبز المدعم بالحبوب الكاملة والالياف مع لبنة او جبنة قليلة الدسم والتركيز على الخضراوات, لان الالياف والبروتينات افضل من العصائر التي تهضم بسرعة, لكن يجب الابتعاد عن المأكولات الغنية بالصوديوم والكافيين مثل القهوة والشاي, لأنها تعمل على ادرار البول وتدفع للشعور بالعطش.
المفضلات