الكلمة نعمة ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات بالكلمة المفهومة ، وأمرنا بحسن انتقائها واستخدامها
قال تعالى: [وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً]
فعجبا لتلك لكلمة تكون برحمة الله سبب رضوانه وبسخطه سبب عذابه ونيرانه ففي حديث أبي هريرة المتفق عليه: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات ،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم)).
فلا يستخف أحد بالكلمة فإنها أمانة ورسالة ومسؤولية ..ويكفي أن تكون شعار قائلها وسر خلوده ومناط ثوابه وعقابه .. وقد تتحول إلى صرخة استغاثة أو بارقة أمل أو لمسة حانية أو خطاب شكر وشهادة وفاء أوعبارة اعتذار أولبنة بناء ومبعث فخر ..
وأحيانا تكون عكس ذلك كله ..
فالله الله ، فيما تقولون وما تنطق به ألسنتكم وأفواهكم ، حتى تكتب لكم كلماتكم في ميزان حسناتكم .. اللهم احفظ ألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، وقلوبنا من النفاق ، وجوارحنا من المعصية.. وارزقنا لسانا ذاكرا وقلبا خاشعا وقرة عين لا تنقطع ..
المفضلات