مثل شعبي شائع بكثرة "همّ البنات للممات "
في العصر الجاهلي كان بعض العرب يقومون بوأد بناتهم المولودات حديثاً، وفي العصور الوسطى وحتى وقت قريب من العصور الحديثة كان جزء كبير من الرجال يكتئبون حينما ينجبون بنتاً،
البعض يرفض تماماً هذه النظرية ويعتبرها جهلاً وتخلفاً تجب محاربته والقضاء عليه، والإسلام ألمح سلباً لمن يكتئب لإنجاب الإناث، وفي الوقت الراهن يؤكد الكثيرون أن البنت صارت "بسعر" الولد, ويتحدث البعض عن أن البيت الذي يفتقد لحس الفتيات تكون أجواؤه جافة( بدوون تحيز للبناات )
لكن في المقابل يؤكد آخرون أن القضية ليست تخلفاً أو جهلاً فالبنت تبقى همّاً على كاهل أهلها حتى يموت الأهل، فمنذ أن تصبح مراهقة يبدأ الخوف عليها من أن تقع فريسة ذئب بشري ما يقضي على سمعتها وبالتالي على مستقبلها، وتكون تحركاتها هاجساً لأهلها إلى أن تتزوج، وحينها تبدأ معاناة أخرى تتعلق بطريقة تعامل الزوج مع الابنة، وهل سيحسن معاملتها أم سيسيء إليها، ويبقى وضعها في بيت زوجها هاجساً لأهلها، حتى يُتوفى الأهل، وإذا طُلقت الابنة ترجع بهمها الثقيل إلى بيت أهلها، ويعانون من هاجس وضعها بعد الطلاق، خاصة في ظل ما تعانيه المطلقة في مجتمعنا من مواقف اجتماعية سلبية حيالها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات