الحمدُ للهِ ، مُسدي النَّعْمَاءِ ، وكاشفِ الضَّراءِ ومُعطي السَّراءِ ، الحمدُ للهِ أبداً سرمداً ، ولا نشركُ معه أحداً تباركَ فرداً صمداً، لم يتخذْ صاحبةً ولا ولداً، ولا شريكَ له ولا عَضُداً ، أشهدُ أن لا إلهَ لنا غَيرُهْ ، ولا رَبَّ لنا سِواهُ ، ولا نعبدُ إلاَّ إياهُ ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلم تسليماً كثيراً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً):أما بعدُ: أيُها الأخوةُ في اللهِ لو دخلتمُ المستشفياتِ ، ورأيتمْ مَنْ فِيها ممنْ كلبتْهُمْ يدُ السَّقمِ ، وعزَلَهُمْ عن النِّاسِ الألمُ ، لعلمتمْ أنَّ الدنيا بحذافيرِها قدْ حيزَتْ لكم ، فالصحةُ من نعمِ اللهِ العظيمه ، ونعمُ ربي لا تُعدُّ ولا تُحصى وكما قالَ جلَّ في عُلاه(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:18)وقال سُبحانه (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) (النحل:53)فصِحَّةُ الأبدانِ ، تاجٌ على رؤوسِ الأصحاءِ لا يراهُ إلا المرضى ، وفي سُننِ الترمذيِّ :من حديثِ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ : قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِe{ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِى سِرْبِهِ مُعَافًى فِى جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا }ليسَ واللهِ للحياةِ طعمٌ ولا رائحةٌ إلا بهذهِ الصحةِ ، نسألُ اللهَ أنْ يُسبغَهاَ عليناَ جميعاً ، وأنْ يوفقَناَ لشكرِهاَ ، وأنْ يشفي أسقامَناَ وأمراضَناَ وسائرَ المسلمينَ ، لقدْ ابتُليَ فئامٌ من المسلمينَ بأمراضِ الكلى ، وبعضُهُمْ لا بدَّ لهُ منَ الغسيلِ بشكلٍ دائمٍ ، وهاتانِ الكليتانِ ، التي يقبِضُ أحدُناَ على الواحدةِ منهاَ في كفِّهِ ، في كلِّ واحدةٍ منها ، قرابةُ مليونيِّ مصفاةٍ ، لتصفيةِ الدّمِ والسوائلِ في الجسمِ ، (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) ويدخلُ أحدُنا المستشفى فيرى مراكزَ عملاقةً ، ومبَانٍ ضخمةً ، وثلةً من الأطباءِ الذينَ شابتْ رؤوسُهُمْ في الطبِّ ، في مراكزَ متخصصةٍ في أمراضِ الكلى وغسيلِها ، ، والمصابونَ في أمراضِ الكِلى ، قدْ تزايدَ عدَدُهُم ، واكتظَّتْ المستشفياتُ ، ومغاسلُ الكِلى بهم ، نسألُ اللهَ لنا ولهم الشفاءَ ، وهذه الأمراضُ ، ليستْ عيباً ولا نقيصةً في الإنسانِ ، لأنَّ اللهَ قدْ كتبَها عليهِ ، ويكتبُ لهُ الأجرَ والثوابَ إنْ صبرَ واحتسبَ ، وفي المقابلِ خلقَ الأموالَ واستخلفَ الناسَ فيها ، ليبلوَ بعضَناَ ببعضٍ ، ويبلوَنا فيما آتانا ،يقولُ سُبحانه (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165) ومِنْ هذا الإبتلاءِ وقوفُ المسلمينَ معَ إخوانِهِمُ المرضى ، بدعمِ سُبلِ علاجِهم ومواساتِهم ، فالنبيُّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ ، في قصةِ أصحابِ النمارِ من فقراءِ مُضرَ ،لَمَّا رآهم تَمَعَّرَ وجهُهُ، ثم دخلَ بيتَهُ وخرجَ ، مضطربَ الحالِ ، مُنشغلَ التفكيرِ، مهموماً مغموماً، فأمرَ بلالاً فأذنَ وأقامَ، فصلى ثم خطبَ ليَحُثَّ النّاس على الوقوفِ مع إخوانهِم ، فقال:عليه الصلاةُ والسلام {(يَاأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)(يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)تصدقَ رجلٌ مِنْ دِينَارِهِ، من درهمِهِ، من ثوبِهِ، من صاعِ بُرِّهِ، من صاعِ تمرِهِ ـ حتى قال: ـ ولو بشقِّ تمرةٍ} قال جريرٌ: [فجاءَ رجلٌ من الأنصارِ بِصُرَّةٍ كادتْ كفُّهُ تعجزُ عنها، بل قد عَجَزَتْ، قال: ثم تتابعَ الناسُ، حتى رأيتُ كَومينِ مِنْ طَعَامٍ وثيابٍ ، حتى رأيتُ وجهَ رسولِ اللهِ e يتهللُ كأنه مُذَهّبةٌ] هُنا انفَرَجَتْ أساريرُهُ عليه السلامُ، وزالَ همُّهُ وانزاحَ غمُّهُ، وهو يرى أبناءَ أمتِِهِ يشعرونَ بحاجةِ إخوانِهم ، ويهتمونَ لهمِّهِم ، ويَرسِمُونَ في صُورةٍ رائعةٍ ، شعورَ الجسدِ الواحدِ ، والأمةِ الواحدةِ ، إنَّها الصَّدقةُ : شعارُ المتقين، ولواءُ الصالحينَ المصلحينَ , زكاةٌ للنّفُوسِ، ونَماءٌ في المالِ، وطُهرةٌ للبدنِ ومَرضاةٌ للربِّ ، بها تُدفعُ عن الأمةِ البلايا والرزايا ، وتُطَهِّرُ القلوبَ من أدرانِ التعلقِ بهذه الدنيا وَأَوضَارِها ، وشَهوَاتِها ومَلذَاتِها.يقولُ تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا وَصَلّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وها هي جمعيةُ الأميرِ فهْدِ بنِ سلمانَ الخيريةِ ، منَ الجمعياتِ التي تَسدُّ حاجةَ طائفةٍ كبيرةٍ ، ممنْ لديهِمْ الفشلَ الكِلويِ ، ولأنَّ الجمعيةَ ، من الجمعياتِ الْمُرَخَّصِ لها، وتعملُ بنشاطٍ محتسبةً في ذلكَ الأجرَ من اللهِ ، وقدْ صدرتْ فتوى سماحةِ المفتي ، بجوازِ دفعِ الزكاةِ للمرضى الفقراءِ ، الذين يتلقونَ العلاجَ لديهم ، فَأُهيبُ بكم أيها المسلمونَ ، بالتبرعِ لهذهِ الجمعيةِ ،عملاً للخيرِ ومُساهمةً في خدمةِ المرضى ،واحتساباً للأجرِ من الله ، ولعلَّ هذهِ المساهمةِ المتواضعةِ ، منكم تكونُ عوناً عظيماً لهم ، وسبباً في دفعِ البلاءِ عنكمْ وعن ذريتِكُم ، وتكونُ لكم ظلاَّ يومَ القيامةِ فالناسُ في ظلِ صدقاتهِم يومَ القيامهِ ، يقولُ المصطفىe كما في مسندِ الإمامِ أحمد من حديثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنه {كُلُّ امْرِئٍ فِى ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ} اللهمَّ وفقنا للوقوفِ مع إخوانِنا المرضى والمحتاجينَ ، واكشفْ عنهُمُ الضرَّ والبلاءَ ، وجنبنا جميعاً العللَ والأمراضَ والأسقامَ ، واجعلْ ما كتبتُه علينا منها تمحيصاً لذنوبِنا ، وتثبيتاً لأنفسِنا ، إنك أنتَ العليمُ الحكيمُ بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم
ونفعني وإياكُم بما فيه منِ الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، أقول ما تسمعون، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه، إنه هو الغفورُ الرحيمُ
الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً:أما بعد : روى البخاريُ ومسلمٌ عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه, أنَّ النبي e قالَ: {لا يَتَصَدقُ أحدٌ بِتَمرةٍ من كَسبٍ طَيّبٍ إلا أخذَها اللهُ بيمينِهِ، فَيُربيها كما يُربي أحدُكم فَلُوَّهُ أو قَلُوصَهُ حتى تكونَ مثلَ الجبلِ أو أعظمَ } ومع هذهِ المدنيةِ الزائفةِ ، وتَعلّقِ القلوبِ بها، ولهثِ النَّاسِ وراءَ الدُّنيا وانشغالِهم بها ، تعلوُ القلوبَ غشاوةٌ ، وتَلفُها غَبرةٌ ، فَيَستَحْكمُ الشيطانُ على النّفوسِ، لِيُلقي بِوَسَاوسِهِ كُلَّمَا همَّ المسلمُ بالصدقةِ:قالَ لَهُ [أنتَ أحوجُ إلى جمعِ المالِ, والأيامُ تتقلبُ, وأنتَ اليومَ غنيٌّ وغداً فقيرٌ, فأمسكِ المالَ ليومٍ تحتاجُهُ فيه ، ثم أنتَ صاحبُ المالِ ، أنت الذي جمعتَهُ بكدِّكَ وعرقِ جبينِكَ ، فلماذا يستحوذُ عليهِ ذلك الفقيرُ ؟ بِلا عَنَاءٍ أو تعبٍ؟] فَتَنطَلي تِلكمُ الخِدَعُ والوساوسُ على المسكينِ ؛ لِيَرُدَّ مالَهُ في جيبِهِ , ويمضي لا يَلوي على شيءٍ ، أَوَ ما دَرَى أحدُنا أَنَّ المالَ مالُ اللهِ؟! وكم من غَنيٍّ ما عَرفَ حقَّ اللهِ في مالِهِ، أمسى معدماً فقيراً! وارقبوا الناسَ من حولِكم, فأحوالُهم صورٌ وعبرٌ, تشهدُ على أن الصدقةَ ثمرةٌ للمالِ وزيادةٌ ، عِبَادُ الله ، صلوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي }وقال{ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات