الفكرة الضائعــــة ،
طالما كتبت ومسحت و كتبت ومسحت .. وبقيت صفحتي فارعة.
طالما فكرت ,, وفكرت ،، وفكرت ،، وبقيت افكاري معتقلة .
فمالفائدة من ارتكاب تلك الحماقة بـ أن أفكر وأفكر لأكون موجودة..
فمن قال [ أنا أفكر أنا موجود ] أرى قوله كان ظالماً ..
ما معنى أن افكر أنا موجودة .. وهل بالضرورة ان افكر لكي أكون متواجدة
بماذا أفكر يا معشر المفكرين ..؟
وكيف أفكر ولم اعد أجد فكرة جديدة ادونها بمدونتي أو بمتصفحي هنا
وكيف يمكنني التفكير وكل ما حولــي يوحي لي بأنه اقترب من الجنـون
وحينما قيل أنا أفكر .. أنا موجود هل كان من قال تلك العبارة الساحرة
يفكر اصلاً و بماذا كان يفكـــر ..؟
هل فكر بالموتــى الأبرياء من الاطفال في العالم ..؟
هل فكر بالجوع الذي يحتاج أغلب دول العالم ..؟
هل فكر بالحروب و نقصان الموارد ..والضحايا .؟
هل فكر بالشقاء الانساني و الفقر المدقع واليتامى ؟
هل فكر بالحب و الوفاء و الاخلاص و العطاء .؟
هل فكر بالكراهية و الخيانة و القسوة و المرارة .؟
إن من قال انا أفكر لم يكن يتنفس هذا الهواء الملوث ..
كان الهواء نقياً و الماء نقياً و القلوب متسامحة ..!!
وفي وسط تلك الألام كيف أستطيع أن افكر ؟
في حين من شدة التفكير أنهك قواي التفكير ..
لذلك تخليت عن مهمة التفكير في التفكير ..
وحينما أصبحت خالية من قيود التفكير ..
قلت لنفسي :
أنا أحب إذن أنا موجودة ...!!
ل
ك
ن
بعد ذلك الألم و الحزن و الخيبة وجدتني ..
أتخلى عن فكرتي الجديدة أنا أحب أذن انا موجودة
فتلك الفكرة فكرة بمنتهى الغباء والسذاجة وليست مجدية.
إ
ذ
ن
تعالوا لنلغي ما يسمى [ تفكير ] فذلك يشعرنا بوجودنا
لكن هيهات ثم هيهات لقد كان قراراً سخيفاً ..
وعدت لأسأل نفسي وفكري ماذا يجب علي أن أفعله
في آونة نضبت من الافكار ..
و الأفكار باتت أقرب للنضوب من الحياة..
في حين وجودنا لا يعني أننا نفكر ..
ل
ك
ن
يمكنني التعبير عما يجول في خاطري وفكري
فلم أجد فيهما سوى أني [ أحبك] ..
فحينما [ أحبك ] إذن أنا موجودة ..
ويبقى الحب الذي غفل الجميع عن التفكير فيه
فنسي الجميع كذلك أنه موجود ..
أنا [ أحبكَ] إذن أنا موجودة وأنت موجود ..
ولن أكتب إلا عندما تكون أنت كل افكاري وتفكيري
لذلك أنا موجودة..
من دفتري الأزرق :
من المحزن جداً أن تفقد الورود رحيقها
دون أن تعثر النحلة على ذلك الرحيق بين بتلاتها
كالحب حينما يموووووووووت والمحب لم يشعر بالوجع,,,،
المفضلات