أحد الأقارب نصحني قائلا ً : « والله لو تترك الكتابة وتطقطق بالعقار إنه أبرك لك» !
ونظرية هذا القريب تقول:إن العقار ( يمرض ولا يموت ) ..
أما الكاتب : يمرض ويموت – مثل بقية خلق الله – ويُسجن أيضا ً !
ويُصرّ على أن الأرض « الفاضية» أكثر قيمة من الكاتب « المليان» !
ولديه ملاحظة ( عقارية / ثقافية ) قالها لي ، وهي :
أنت كاتب « على شارع واحد» !
وتساءل بمحبة وخبث : « ليش ما تصير كاتب على شارعين» ؟!
طبعا قريبي يتمنّى أكثر من هذا ..
يتمنى لو أنني كاتب « رأس بلك» وعلى ثلاثة شوارع !!
(2)
وقريبي هذا يعرف العقارات جيدا ً ، ويعرف الفرق بين أرض وأرض :
فهذه أرض في حي شعبي لا قيمة لها في سوق العقار .
وهذه أرض سكنية قيمتها أعلى .
وهذه أرض تجارية تجلب لصاحبها الملايين.
قلت له : والكتّاب كذلك !..
هناك كاتب : حي .. شعبي .
وهناك كاتب : للإيجار .
وهناك كاتب : تجاري .
وهناك عشرات الكتّاب على شارعين .. وثلاثة!
(3)
عند إحدى أراضيه التجارية قلت له ممازحًا:
يا ابن العم .. « سيّد مكاوي» يقول «الأرض بتتكلم عربي» .. أرضك هذه بأي لغة تتكلم ؟
قال : تتحدث بكل لغات الدنيا .. بالدولار، باليورو ، بالينّ ، بالجنيه الإسترليني ، بالفرنك،...
قاطعته : والعربي ؟!
ـ تركته لك .. أنت وسيد مكاوي !
المفضلات