حياك وبياك قديري وأخي الفاضل منصور ..
وشكراً للحضور الراقي و أما المقلاية غير الكرسي هناك في قلي بينما هنا في اعترافات
أخي منصور : الحساسية هذا طبع لايغلبه اي تطبع .. لكن لا تنقلب لكراهية والعياذ بالله.
إنما حينما تشتد بعض المواقف وتعقد بعض الحلول كنت سابقاً (حشرية) لكن اليوم
لم يعد لدي صبر لاحتمال نتائج ان احشر نفسي في كل كبيرة وصغيرة .
ثم من مبدأ اتاحة المجال للأخرين لاثبات الموجودية فلا يصح أن أصادر بعض المفاهيم والأراء
وكل خطواتي حتى أرائي خاضعة للنفاش والحوار ..
وبالنسبة للمودة والمحبة يعلم الله أن كل قلب حمل لي ذرة محبة أخوية ونقية يبقى في نفسي
ولعلك تلاحظ إن اغلق درب هناك درب آخر ففي أسواء الظروف أبادر وليس حمداً بنفسي بل هذا الواقع
ابادر لخلق اهداء أو اي شي يساعد على بقاء مودتكم لي ..
ومن منطلق الحفاظ على هذا الحب الرائع والنقي والعفوي لامانع من الوقوف جانباً أحياناً وخاصة عندما
أرى هناك أراء جيدة وصائبة وذكية هادفة في المصلحة العامة للمضايف.
2- الوقت رائع لا يمنع من وجود عوائق بسبب شبكة الاتصال التي غالباً تتعرض للمشكلات وهذا أمر يسبب القلق..
لكن أتغلب على أي عارض بابتكار فكرة أو مشروع أو مسابقة كما ترى فلقد مضت سنوات على نفس الوتيرة .
أما القوة أستمدها من ( كن مع الله ولاتبالي ) أولاً ثم من قلوبكم النقية والطاهرة ونفوس أخواني وأخواتي العامرة بالوفاء .
فلا أنسى مواقف حقيقية مرت بي في حالات المرض والسفر او الغياب لفترة وحينما أعود لا أجد أعضاء تستقبلني
بل أجد قلوب نابضة بالاخاء والحب ...
3- أشكرك لهذه الشهادة رائع أن يكون الفرد منا ناصراً لدينه مؤيداً لأهل السنة والجماعة داعياً للدين ..
فالربح الحقيقي يقبع وراء هذا النشاط فقط لا غير.
بالنسبة للشام أقسم وليس لأني من الشام لكن طهارة تراب الشام ونقاء حاراتها والطيب في نفوس أهلها
يكاد يجاور أهل مكة والمدينة والمملكة بشكل عام .
لكن ظروف معينة للأسف والتي كلنا نأسف لوقوعها في بلاد الشام عامة والشام خاصة أدت لحدوث خلل في بعض المفاهيم والانطباعات
فتلك المدينة التي كانت تسمى ( شام شريف ) أيام العثمانيين جاء فيها أكثر من اثبات حول فضلها منها:
قال أكثر المفسرين في قوله تعالى: {المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} أن البركة تشمل بلاد الشام بأكملها بدليل قول رسول الله (ص): "إن الله تعالى بارك ما بين العريش و الفرات و فلسطين، و خص فلسطين بالتقديس."
(رواه ابن عساكر)
و قال كثير من المفسرين في قوله تعالى: {و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الأمين}؛ التين بلاد الشام (أي سوريا)، و الزيتون بلاد فلسطين {و طور سينين} الذي كلم الله موسى عليه، {و هذا البلد الأمين} مكة.
أما عن الأحاديث النبوية الشريفة فقد روى البخاري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا.
و روى مسلم
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ و سَلَّمَ قَالَ: "… إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ"
و أغلب الظن أن هذه المنارة هي المنارة البيضاء في الجامع الأموي. و الحديث يؤكد على أن عاصمة المهدي ستكون في دمشق بإذن الله.
لكن كما قلت آنفاً بأن مجموعة ظروف احتاحت الشام اربكت بعض المفاهيم لا أنكر وجود تلك الظروف التي تحاول تدنيس تراب الشام وقيمتها التاريخية والدينية
منها : الظروف السياسية والتي لاتخفى على الجميع بداية بعهد الاستقلال الى اليوم.
الظروف الاقتصادية التي عصفت بالبلاد .. والتيارات المختلفة التي اجتاحت البلاد من خلال قوى معينة أتاحت لبروز جوانب كانت لاشيء يذكر على حساب القوة الاساسية وهي الشعب.
التهديدات لاننكرها وقائمة الى الان ولا نعلم متى يمكن وقوع حرب مواجهة مع الكيان الصهيوني .
ثم وهذه نقطة هامة جداً : هجرة ابناء الدول العربية للشام تحديداً أثناء مرور بلادهم بالمحن والحروب والاقتتال كاللبناينيين مثلاً لا أنكر وجود بعض اللبنانيين أدى لوقوع كوارث والسبب معروف .
ثم الهجرة الاخيرة أثناء الحرب على العراق وفد الينا 4 مليون عراقي وعراقية فهل كل من اتى من أولياء الصالحين ..
وهجرات أخرى لا انسى ايام اجتياح الكويت كيف استقبلت الشام بعض أهالي الكويت بكل حب وأخوة وغيرهم كثير ..
وجود الفلسطنيين منذ عام 1948 الى اليوم كذلك منهم من ألحق الاذى بالبلاد من خلال تشكيل خلايا معينة كانت تابعة لمنظمات معينة وهاهم يقيمون بيننا ..
تتالي هذه الهجرات أنعشت الاقتصاد لكن بالتالي كان هناك أضرار لمسناها وتعايشنا معها بشكل مباشر.
ثم من قدم التاريخ وفتح الشام نعلم بأن هناك منطقة للنصارى ومنطقة لليهود والباقي يسكنه المسلمون ..
ولانزال والحمد لله نحيا حالة تعايش رائعة مع أهل الكتاب فلا هم يبغضون المسلمين ولا نحن بالمقابل لدينا بغض لجهتهم .
بعض الوافدين للأسف الشديد استغل بعض المناطق لإقامة مشاريع سياحية أو ارتكاب المنكرات فيها وعرفت تلك المناطق وهي قليلة جداً من قبل الجميع ..
لذلك نكون حذرين منها فلا نسكن فيها ولا نتجول في أسواقهم .. لكن لا اعلم يا اخي مالذي يدفع بأي سائح عربي للذهاب لتلك المناطق بينما هناك مناطق أكثر
ممن لايزالوا محافظين على العادات والتقاليد والدين والاصول والحلال والحرام فتمشي في شوارع بعض الاحياء فلا ترى بنت سافرة .. أو شاب يعاكس فتاة ..
ولا تجد مراقص ولا غيرها ..مثل احياء دمشق القديمة كلها وجنوب مدينة دمشق كلها وضواحي الشام كلها اضافة لمنطقتي التي لاتزال الى اليوم قائمة
على العادات والتقاليد ومثلاً أنا نساء عائلتي إلى اليوم يرتدون المناديل و الجلباب الاسود الطويل ولا تخرج امرأة من بيتها الا برفقة زوجها أو أخيها.
بالنهاية كل بلد فيها محاسن ومساوئ فمن يريد الصلاة في الأموي وحضور الدروس لدى محمدراتب النابلسي ومحمد سعيد رمضان البوطي فالدرب اليهم واضح
ومن يريد ارتكاب المنكرات والعياذ بالله ايضاً الدرب اليها واضح ..
4-اخر كتاب القانون المدني والجزائي وبعض القوانين والأنظمة الداخلية للهيئة العامة للرقابة والتفتيش ولازلت أسعى وراء ذلك فلا أريد أن يقال عني أني جاهلة
بمجال العمل فكل يوم هناك تطورات ولابد من معرفة الانظمة والقوانين بشكل مباشر ..
ثقافياً كنت بدأت بكتاب ( رواية اسمها سوريا ) كتاب ضخم جداً ألفه عدد من علماء التاريخ والاجتماع لدينا باشراف الصحفي المعروف (نبيل صالح )
يشرح فيه التاريخ الحديث لسوريا اضافة للظروف والتغيرات التي وقعت على المجتمع بشكل مباشر وفيه نقد صريح أول مرة يسمح بتداول هذا النوع من الكتب
ولا اعلم متى أنتهي منه .
- لايوجد سر في علاقتي مع المضايف سوى أنني وجدت فيها مرآة واقعي الحقيقي في بيتي و بين جيراني ومنطقتي التي لاتزال متمسكة بجذورها وأصولها.
- أخر هدية ساعة واسورة من صديقة لي كانت مقيمة مع زوجها في دولة الامارات عادت من فترة لتقيم في الشام بشكل نهائي مع زوجها وابنها .
- دمعة ليلة أمس بعد منصف الليل لوقوع ظرف طارئ في البيت فقمت لصلاة قيام الليل واثناء الدعاء بكيت ..
وارحب بك وبعودتك استاذي الفاضل منصور الغايب
وهات لي معك عبدالله ..
المفضلات