الغاني إيسيان يقف دائما ضمن أبرز نجوم العالم
القليل فقط من المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا تشتهر باعتمادها بشكل كبير على لاعب واحد ، ويبرز من بينها المنتخب الغاني الذي يعتمد بشكل كبير على لاعب خط وسطه مايكل إيسيان نجم تشيلسي الإنجليزي.
ورغم وجود نجوم آخرين يمكن للمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني للمنتخب الغاني الاعتماد عليهم في الفريق ومنهم على سولاي مونتاري لاعب انتر ميلان وعدد من اللاعبين الشبان ، ما زال النشيط إيسيان هو القلب النابض لمنتخب النجوم السوداء الذي يسعى لتقديم عروض ونتائج أفضل مما قدمه في مونديال 2006 بألمانيا.
وشهد مونديال 2006 المشاركة الأولى للنجوم السوداء في بطولات كأس العالم وأوقعته القرعة في مجموعة صعبة مع منتخبات إيطاليا ، الذي توج لاحقا بلقب البطولة ، والتشيك وصيف بطل أوروبا سابقا والولايات المتحدة.
وخسر المنتخب الغاني مباراته الأولى والتي التقى فيها المنتخب الإيطالي (الآزوري) ولكنه استعاد اتزانه بقيادة إيسيان وحقق المفاجأة من خلال الفوز في المباراتين التاليتين ليحجز مقعده في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
وأظهرت البطولة مدى أهمية إيسيان للمنتخب الغاني حيث خسر الفريق بسهولة صفر/3 أمام المنتخب البرازيلي في دور الستة عشر بعدما غاب إيسيان عن صفوف الفريق في هذه المباراة بسبب الإيقاف.
ومع وقوع المنتخب الغاني في مجموعة مشابهة في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا وهي المجموعة الرابعة مع منتخبات ألمانيا وصربيا وأستراليا ، يتطلع مشجعو الفريق مجددا إلى نجمهم الكبير إيسيان من أجل قيادة الفريق في البطولة وعبور هذه المجموعة الصعبة.
ورغم ذلك تبدو مسيرة إيسيان /27 عاما/ صعبة قبل انطلاق فعاليات المونديال حيث لم يخض اللاعب أي مباراة منذ كانون ثان/يناير الماضي بسبب الإصابة في الركبة والتي تعرض لها في بداية مشاركاته مع المنتخب الغاني في كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا.
ورغم الشكوك التي تحوم حول لياقته البدنية بعد التعافي من الإصابة وكذلك بشأن قوة الأداء المنتظر منه بعد هذاالابتعاد الطويل عن الملاعب ، ما زال إيسيان هو النقطة المركزية والمحورية المتوقعة في أداء المنتخب الغاني الذي تطغى عليه العناصر الشابة.
وشق إيسيان ، المولود في أكرا ، طريقه بداية من عام 1999 حيث كان لاعبا في صفوف المنتخب الغاني ببطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) والتي حل فيها الفريق في المركز الثالث.
وبعد هذه البطولة مباشرة ، انتقل اللاعب إلى صفوف فريق باستيا الفرنسي الذي اشتهر بضم اللاعبين البارزين الصاعدين من القارة السمراء.
وقدم إيسيان عروضا قوية أيضا في كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في مونديال 2001 والتي تأهل فيها مع المنتخب الغاني إلى النهائي وهي البطولة التي عززت من موقف إيسيان كما قاد إيسيان فريق باستيا إلى واحدة من أفضل فتراته في السنوات الماضية مما دفع الأندية الفرنسية الكبيرة للتصارع على التعاقد مع إيسيان.
وانتقل إيسيان بالفعل إلى فريق ليون ، مصنع النجوم ،حيث لعب إءيسيان دورا بارزا ورئيسيا في فوز الفريق بلقب الدوري لموسمين قبل انتقاله في صفقة ضخمة إلى تشيلسي في عام 2005 ليدخل في مستوى جديد من المنافسة والشهرة.
وكان إيسيان على قدر التحدي حيث أصبح بعدها واحدا من بين الثلاثة لاعبين المرشحين للقب أفضل لاعب أفريقي في كل عام كما أصبح من أفضل اللاعبين وأبرزهم في الدوري الإنجليزي.
وإلى جانب تألقه مع المنتخب الغاني في مونديال 2006 بألمانيا ، قاد إيسيان المنتخب الغاني إلى الفوز بالمركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا لتكون أبرز إنجازاته مع المنتخب الغاني الأول حتى الآن.
بينما أصيب إيسيان وابتعد عن تشكيل الفريق في كأس أفريقيا 2010 بأنجولا والتي استكمل فيها الفريق مسيرته ليصل إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب المصري.
وأطلق بعض اللاعبين مثل جون تيري نجم دفاع تشيلسي والمنتخب الإنجليزي على إيسيان لقب "الآلة" كما يدرك المدرب الصربي راييفاتش المدير الفني للمنتخب الغاني مدى أهمية إيسيان للفريق.
وقال راييفاتش في وقت سابق من العام الحالي "نفتقد إيسيان كثيرا بالطبع عندما يغيب عن صفوف الفريق.. إنه لاعب مهم ومؤثر بالنسبة لنا ، وتكون خبرته في غاية الأهمية خلال بطولة كبيرة مثل كأس العالم.
المفضلات