لانه من الواجب ان اكون حاملا بجعبتي هدية بسيطة لمن اكرمتني بخلقها وتواضعها وحسن ضيافتها فلزم علي الامر ان اجلب قصيدة اعتقد انها تعيدنا الى زمن النقاء والصفاء ...
هذه القصيدة للشاعر سليمان الهويدي وهي تعبر عن نفسها وارجو ان تكون عند حسن ذائقة الجميع كما اتمنى ان لم يسبقني احد بجلبها هنا فلك يا شموخ ولرواد مضيفك الراقي هذه القصيدة :
عشقت القمر حيث القمر ينبعث به نور
وأخص الليالي البيض تزها ويزهنه
وأحب الهوى لاهب من خايع ممطور
وريح النفل حيث النفل طيب الخنه
واحب الجمالة والجمالة عمل مبرور
واحب الغنى واعز نفسي عن المنة
وأحب الصراحة والصراحة بها مسرور
حيث أن الصراحة تقطع الشك والظنه
وأحب الكريم اللي يفرج عن المعسور
اليا من عطى حتى هله مادروا عنه
وأحب الرجال العارفة وأكره المغرور
من أغتر في بعض المظاهر يغرنه
سقى الله ليالي ماضية قبل هدم السور
نحفر العدود ونشرب الماء من الشنه
ونشوف البنات اليا وردن كنهن الحور
مهار مشاويل بالاعياد معتنة
على الما تشوف بيوتهن كنهن القور
كثير القبايل تقطن العد بالكنه
على البال ذكراها ياليت الليالي تدور
وليت الليالي ماخذنه يجيبنه
تذكرت شيبان لنا يوم حنا بزور
يحثوننا بالطيب والفرض والسنه
وعاشو حياة قاسية في بحر وبرور
عسى الله يعوضهم بما فات بالجنة
ودور مضى من بينهم وين ذاك الدور
زمان مضى له ذكريات يحلنه
يوم أن الذهب مايلبسونه بدون خصور
وجمال النسا ماهو من السوق يشرنه
فقدنا حياة البدو مع شوفة المظهور
ولاعاد به بدو ولا الطرش له حنه
الشاعر سليمان الهويدي
المفضلات