عذاريب
بطولتك يا دكتور
عبدالله العجلان
إلى جانب تفوق العميد فنياً وبالتالي منطقية وبديهية حصوله على بطولة كأس خادم الحرمين فهي كذلك جاءت لتنصف الدكتور الخلوق خالد المرزوقي وتثمن عبر البطولة الأغلى وفي الوقت المناسب وبحضور قائد الأمة -حفظه الله- جهوده وتعبه وحضاريته, إنجاز باسم الاتحاد ومن حق نجومه ومدربه وأعضاء شرفه وجماهيره لكنه بمثابة الانتصار للدكتور على أولئك الذين تفرغوا لمحاربته وتشويه صورته، بل والاستهزاء به وبتخصصه وبمؤهلاته العلمية العالية بمجرد أن بدأ بتنظيم وتنظيف وضبط أمور النادي, انتصار لنا ولكل من راهن على نجاح المرزوقي, انتصار للأخلاق والعلم والمعرفة, لمفهوم الانتخاب ولداعم الاتحاد ورمزه عبد المحسن آل الشيخ..
بطولة فاخرة وجديدة استطاع فيها العميد على حساب الهلال المتمرس والمتميز هذا الموسم تجاوز عثراته ومنغصاته ومحاولات إسقاطه والتآمر على إدارته, ومؤكدا تماسكه وصموده وتجديد حضوره وعنفوانه وأنه مازال قوياً كبيراً في قمة لا تتسع إلا للأبطال..
خطر الأوزبكي
في المقابل لا تلغي خسارة الهلال للبطولة بضربات الترجيح وهبوط مستواه في هذه المباراة حقيقة أفضليته وتألقه وتفوقه إدارياً وتدريبياً وعناصرياً في سائر بطولات هذا الموسم, كما أنها من المفترض أن لا تؤثر سلباً على لقائه الآسيوي الأصعب والأهم بعد غد أمام بودنيكور الأوزبكي..
بعد نهائي الجمعة وقبل لقاء الأربعاء وفي غضون أيام قليلة ستكون أمام الجهازين الإداري والفني للهلال مهمة عسيرة للخروج بالفريق من أجواء خسارته المحلية وفي الوقت نفسه الاستعداد الجيد للمباراة الآسيوية بتحضيراتها الشاقة وحساباتها المعقدة، وهذا بالمناسبة يقودنا للحديث عن دور لجنة المسابقات وغياب التنسيق بين الاستحقاقات الداخلية والخارجية, الأمر الذي يربك الفرق السعودية ويشكل إرهاقاً على اللاعبين والمدربين والإداريين وحتى الجماهير.
كرتنا في ملعب اتحادها
الآن وقد انتهى الموسم وتحضيراً للمستقبل هل يكفي الحديث عن الأبطال ومن فاز ومن خسر؟ ماذا عن أخطاء وتجاوزات وتخبطات أمانة ولجان وعموم أجهزة وأسماء ومكونات اتحاد الكرة؟ وهل يستمر في قراراته يضرب بيد من حديد أندية وأشخاصاً بعينهم بينما يغض الطرف عن مخالفين ومتلاعبين آخرين بطريقة أفرزت السخط العارم والاحتقان المتنامي؟ بدلاً من قرارات الأهواء والأمزجة وخبط عشواء ألم يحن الوقت الذي يعتمد فيه اتحاد الكرة ولجانه على لوائح وأنظمة تسري على الجميع ولا تستثني كائن من كان؟ ما الذي يمنع من الاستعانة والاستفادة من تجارب وأنظمة دول العالم وتطبيقها لردع ومنع كل من تسول له نفسه إرهاب الحكام والضغط عليهم وإيذاء الأبرياء وشتم وإهانة خلق الله؟ ما سر عدم الحرص على التعاقد مع مدربين عالميين للمنتخب الأول والمنتخبات السنية؟ وهل الأندية في هذا الجانب تملك أموالاً أكثر وعقولاً أفضل من الاتحاد؟!
من أجل مستقبل كروي سعودي يليق بمكانة وسمعة الوطن ويتوج رغبة وحماس سمو رئيس الاتحاد وسمو نائبه, وحتى يكون لاتحاد الكرة سلطة وقوة وقدرة على ضبط المنتسبين إليه من أندية ومنتخبات والارتقاء بالمسابقات والمنتخبات السعودية من الضروري الاعتراف بهذا الواقع والتعامل معه باهتمام وبالأفعال قبل الأقوال وباحترافية تكون فيها الصلاحيات والقرار الفصل لذوي الخبرة والمعرفة والاختصاص..
حائل والقصيم من جديد
امتداد لما طرحته الأسبوع الماضي تحت عنوان (طفرة القصيم وأزمة حائل) اتضح لي من ردود الأفعال والآراء المرتبطة بهذا الشأن أن القضية لا تقف عند تطور القصيم وتراجع حائل في الكرة والرياضة فحسب، وإنما تشمل الكثير من المجالات والمشاريع الأخرى الحيوية كالصحة والاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية والخدمات البلدية والصرف الصحي وكذلك مستوى الأداء الوظيفي والالتزام بالدوام اليومي..
بعد أن كانت حائل تصدر النجوم وتصنع الإبداع وتستضيف الجماهير من كافة المناطق في مواجهات قوية ومثيرة وتنافس أشهر الفرق ها هي اليوم تتدهور وتضيع في الأولى والثانية وتستعين برجيع الأندية, تدفع جماهيرها إلى المتابعة والاستمتاع والترقب باتجاه (الديربي) المنتظر بين التعاون والرائد، تماما مثلما دفعت الكثير من المرضى للبحث عن العلاج المناسب والخدمات الصحية المتطورة في مراكز ومستشفيات بريدة، وعن التسوق والأسعار ومستوى الدخل والفرص الوظيفية حدث ولا حرج..
- حتى بحضور المليك والقائد ما زلنا غير قادرين على تنظيم وترتيب مراسم التتويج في المنصة بالشكل اللائق بالمناسبة الغالية وبمعنى وقيمة البطولة..
- إذا ما تقرر زيادة عدد فرق دوري زين إلى 14 فريقاً في الموسم القادم فهذا يتطلب إقامة مواجهات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بخروج المغلوب من مباراة واحدة..
- فاز الاتحاد لأن مدربه هيكتور تعامل بواقعية, وخسر الهلال لأن جيريتس غامر في اختياراته لدرجة عدم احترامه لقوة وخبرة وسط الاتحاد..
- فنياً وتأديبياً وطالما أنه سليم بدنياً مكتمل لياقياً كان على المدرب جيريتس أن يتخذ أحد القرارين: إما أن يستعين بخالد عزيز أساسياً من بداية المباراة أو أن لا يكون ضمن قائمة المباراة نهائياً.
المفضلات