أحبتي
تم بعون الله الأنتهاء من طباعة كتابي الأول " البارقي , سر إصرار وقوة إرادة "
أتناول فيه قصة حياة الإستشاري السعودي العالمي حامدحسن علي البارقي , هذا الإستشاري الذي تحول بتوفيق من الله ومن ثم بجده واجتهاده من راعي غنم إلى بروفيسور في جامعات العالم من أمريكا غرباً إلى الصين شرقاً, إليكم هذه النبذة التي أعددتها عن البروفيسور البارقي :
تحدى اليتم والفقر , تحدى ظروف الطبيعة الصعبة ووعورة جبال عسير , عمل وهو صغيراً ليساعد عائلته , ولم يهمل دراسته , رعى الأغنام , باع وأبتاع في سوق المدينة القريب من قريته , أمتهن الزراعة , ثم غادرها إلى الجيش , حيث النظام الصارم والقوانين التي لا تقل صرامة ً عن قوانين القبيلة وقوانين العيش في البادية ,قرر مع نفسه بعدما رأى مرؤسية من الضباط ومالهم من امتيازات أن يصبح مثلهم , إن لم يكن أفضل منهم , درس من خلال الفرص الكثيرة التي تُقْدِمها خدمات القوات المسلحة للمنتسبين من أبنائها ممن فاتهم قطار التعليم من منح وفرص للحصول على شهادات أفضل , من خلال الالتحاق بدورات تعليمية ومهنية , فقرر أن يخوض غمام تلك التجربة لكي يحسّن من وضعه ووضع عائلته المعيشي وليطوّر من ذاته ويرضي طموحها .
أبتُعِث إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل تعليمه , متخذاً من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم رايةً لمسيرته : (من سلك طريقاً يلتمسُ فيهِ علماً سهّل الله ُ به ِ طريقهُ إلى الجنة )* .
درس اللغة الإنجليزية وحصل على درجة الامتياز ليعادل بها شهادة الثانوية العامة , لبى نداء الوطن حينما طُلب منه ذلك أبان حرب تحرير الكويت فترك رغد العيش وعاد ملبياً للنداء للذود عن حرمة الوطن وكرامته, ثم عاد للإبتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعود محملاً بشهادة الدكتوراه وبالعديد من الشهادات .
هنالك الكثير من القصص والعبر الدراماتيكية والتراجيدية تارة والفاكهية تارةً أخرى في مشوار البروفيسور حامد البارقي أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين وترميم وتجميل الوجه , الحاصل على عشر شهادات في الطب والجراحة التجميلية , والعديد من الشهادات الأخرى التي يصل مجموعهما إلى العشرون شهادة.
أنه الجندي المجهول وراء تجميل العديد ممن تعرضوا لإصابات شوهت معالم وجههم ,وهو الذي بث في قلوبهم من بعد الله الأمل لإكمال حياتهم الطبيعية , عمل ويعمل كالنحلة , قليل النوم مواصل مرضاه مهتما بعملة وأسرته التي ينالها بعض الوقت البسيط , متواضعاً بسيطاً في تعامله هادئ الطباع ترى في بريق عينيه صدق وذكاء أبن البادية الأصيل , أنه بطل قصتنا ومحور كتابنا هذا البروفيسور حامد البارقي الذي التقيت به في دولة الكويت فزادني ذلك اللقاء شوقاً للكتابة عن مثل هذا البطل , راجياً من الله جل في علاه أن ينالني من ذلك الأجر, أنه سميع الدعاء.
وترقبوا كتابي الجديد : لماذا السعودية
مع مفاجأة جديدة في القريب العاجل بإذن الله وسيكون لمضايفنا السبق الصحفي الأول بهذا الخبر الجديد بإذن الله .
أعذروني لعدم معرفتي بكيفية إدراج صورة الغلاف
لكم مني فائق الحب والتقدير
المفضلات