أحبتي في الله هذه تكملة البروتوكول الأول فاليعذرني الجميع على التأخير ,
اللا أخلاق في التعامل مع الأمور وبالأخص السياسية :
إذا قال قائل من هواة الليبرالية أن النهج المتقدمة صورته يتنافى وشرع الأخلاق , سألناه إدا واجهت الدولة عدوان خارجي , وأرادت الدولة أن تدافع عن نفسها فإنها تستعمل كل الوسائل والحيل لتدافع عن نفسها ضد هذا العدو
( انظروا يحق لهم إستخدام كافة الوسائل والحيل , ولا يسمحون للفلسطينيين بإستخدام أي شيء حتى الحجارة يواجهونها بالدبابات )
بمعنى آخر فأنهم يستطيعون استخدام أي شيء محرم دوليا أو أخلاقياً في حروبهم ولا معيار ولا قانون ولا سلطة في الكون توقفهم عن ذلك والدليل على ذلك أرجعوا إلى قرارات الأمم المتحدة المتعلقة في إحتلال فلسطين سوف ترون هناك العيدي من القرارات ولكن أغلبها صوتت عليه العاهرة الكبرى أمريكا مستخدمةً حق الفيتو الجائر , والقرارات الأخرى لا يسترجئ لا الجمعية العمومية ولا مجلس الأمن ولا دول الثمان ولا اللجنة الرباعية ولا أي قوة بالكون ردع الكيان الصهيوني عن أنتهاكاته ضد الشعب العربي المسلم المحتل .
يجب أستخدام القوة في السلطة :
كيف يكون ممكناً لدى أي حكيم بصير أن يدرك الفوز والنجاح في قيادة الجماهير إلى حيث يريد , إذا كان يعتمد على مجرد المنطق والرأي والإرشاء والجدل والمقال ؟
إذا كان هذا سلاحه فقط فسوف تعترضة المقاومة المعارضة له بأتفه الأسباب وتقضي عليه حتى ولو كانت من الترهات , علماً أن الجماهير لا تذهب في تحليل الأمور إلى ماهو أبعد من التحليل السطحي .
أتجاه السياسة هو عكس أتجاه الأخلاق ولا يوجد قاسم مشترك بينهما أو نقاط تجمعهما مع بعض , فالحاكم الذي يخضع لمنهج الأخلاق لا يكون سياسياً حاذقاً , ويبقى مهزوزاً .
وأما الحاكم الذي يريد أن يبسط حكمه ويقوي دعائمه , فيجب عليه أن يكون ذا خصلتين : الهاء النفاذ , والمكر الخادع , وأما الصفات التي يقال عنها من الشمائل القومية العالية , كالصراحة في إخلاص والأمانة في شرف , فهذا كله يعد في مجال السياسة من النقائص لا الفضائل.
وهذهِ النقائص هي التي تقوض وتنهي ممالك الغوييم وحكوماتهم , لأنها منهم ولهم وهم بها أولى , أما نحن فمبدأنا القوة وحقنا لا نأخذه إلا بالقوة , لأن حقنا منبعه القوة وكلمة حق , وجدانية معنوية مجردة , ولا يوجد دليل على صحتها , ومفادها هو : أعطني ما أريد فأبرهن لك على أني أقوى منك .
أين يبتدئ الحق وأين ينتهي ؟
الدولة التي أستولى الفساد على إدارتها , ولا بقية لقوانينها هيبة ولا سطوة ولا مقامات مرعية لحكامه , وأنطلق الناس إلى مطالب الحقوق فكل ساعة ينادون بمطلب , جديد ويسقطون مطلب آخر فأختلطت دعاويهم وتضاربت , وصار لكل حزب من الأفتتان والهوا , فذروا في الهوا كل الهياكل والأنظمة , والأجهزة الجوفاء , ونأتي بشيء جديد يحل محل القديم ونجعل أنفسنا أسياداً عليهم لأنهم تركوا لنا الحقوق التي كانوا يبنون عليها حكمهم . ومصيرهم هو الأستسلام إلى ماكانو يحملون من عقائد الليبرالية .
وتتميز قوتنا في هذه الحالة بالرجاحة عن كل قوة أخرى بمميزات أقوى وأثبت وأقوى رد لأنها تبقى وراء الستار متخفية , حتى يحين وقتها , وقد نضجت وأكتملت عدتها لتضرب الضربة القاضية وهي عزيزة.
ومن الشر المؤقت الذي نُكّره على إيقاعه يخرج الخير . ( خير الحكم الجديد) الذي لا تهزه ريح.
سأتوقف عند هذا الحد الان على أن أكمل في وقتِ لاحق الترجمة حتى لا أطيل عليكم بالموضوع الذي لو أردنا أن نأخذ كل بروتوكول من جميع النواحي وذكر كل مافيه لأحتجنا إلى كتب ومؤلفات كثيرة لخساسة هؤلاء القوم . إلى لقاءٍ قريب بإذن الله
المفضلات