كنت في احدى قرى الساحل الاسيوع الماضي في رحلة لصيد القمري والتقيت صدفه بالاخ والشاعر " ابونواف " الذي ارسل لي قصيدة يذكر بها صدفة اغرته لكتاببة ابيات وجهها مشكورا لي وما أثار دهشتي ان الاوصاف الذي ذكرها لاتنطبق على ساكني هذه القرية لانهم معدمون بصراحه فقد وسمهم الفقر والجوع في هيئاتهم وممتلكاتهم من مساكن وسيارات فأيقنت ان من صادفهُ ابو نواف زائر وليس مقيم!!
اليكم ما دار بيني وبين ابونواف علّهُ ينال اعجابكم :
يقول ابو نواف :
لايافهد كان انت خبري وضني
.......................................فامكن خويك قبل يطولا بخامه
من جيت للساحل و حالي متدني
...........................................ماغير افكر ياحيات الندامه
اعرض لي اللي في وصوفه فتني
..................................مسلوب وسط وعنق مع طول قامه
كنه عنود الصيد ماترجهني
........................................مشغوفه بموج البحر يوم قامه
وشف الهوى ثوبه والي يبرزني
..............................................ردايفن يالله حسن لختامه
وكل مالعنت ابليس ارجع وأوني
...........................................واقول ياحالي عليك الملامه
ولاهو طرب يوم اكتبه لك واغني
.......................................ابيك تجلى عن ضميري غمامه
حيث ان صورتها وهن شولعني
........................................ترسم على قلب المشقى علامه
رديت على ابو نواف بهذه الابيات :
ان كان ضنك يابو نواف ضني..
.............................................غريبة ولا له مقرو جهامة
انسيةٍ حلت على وكر جني..
.....................................مع هجرة القمري لفت بالسلامة
في ديرة ماللحلا به مغني ..
.......................................ولا للطرا والذوق فيها علامه
ماشفت به ياكود عَوْدٍ مصنّي
......................................والا عجوزٍ به من الشين شامه
بس الذيابه بالهضاب يعوني
..........................................والفقر باطرافه تلالا خيامه
واللي خذا عقلك وصوفه تعني
.......................................انشد عن دياره اووجهة مقامه
من صادف الغطروف خطر يجني
........................................ولا يربح اللي يطعننه سهامه
انا معك جهدي ومالي وفني
........................................نفزع ولو هو ساكن بالمنامه
كان الغضي شيعي ترى العشق سني
.....................................نصير شيعه لاجل نلحق مرامه
وتقبّلوا بكل الود تحياتي
فهد عايد الزعيزع
المفضلات