ان لابائنا واجدادنا قصص وعبر يعجز التعبير عن وصفها ...وذلك لصعوبة الحياه آنذاك ....وقوة صبرهم وجلدهم وتحملهم لظروف الحياه ونوائبها...حتى نالوا مايستحقون من الثناء والمدح والطيب والرجوله والصيت ...رحمهم الله رحمة واسعه...فقد رسموا للاجيال اللاحقه دروبا وضروبا يستحيل حتى التشبه بها.......ولنأخذ منها عبره وموعظه.... ..كما يجب علينا توثيق قصصهم وذكرهم للفائده .......ولنقتدي ولو بشيء بسيط من ماسطروه ...
البارحه يوم ازلف الليل وادبح *** جتني كراديس الهواجس تهيلي
هواجس باقصى الضماير تناطح *** ومن عسرها وردت على المستحيلي
حتى الغلط عندي تخالط مع الصح *** وازريت اميز مابقى من حصيلي
وخليتها لين ابتدا النور واصبح *** واشتالها قلب المعنى العليلي
واشتلت انا قلب المعنى المجرح *** ومشيت في دنياي عابر سبيلي
لكن عاروض الليالي مسلح *** واصبح علي بصاع بقعا يكيلي
ولا لي وراء الدنيا مكاسب ومربح *** يقطعك ياعباد دنيا تميلي
دنيا بها السبار قام يتمصلح *** لين انفرا بالخافيات الصميلي
دنيا بها الحجاج ماتمر الابطح *** مدري غدت والا الركايب تعيلي
دنيا علينا يالسنافي بها شح *** والرحم فيها يالسنافي بخيلي
واسوقها يا صاحبي مار باللح *** وازريت ازبن يالسنافي دخيلي
واستفرست فيها كلاب تنابح *** وصارت على شقران دايم تشيلي
وعيون خلق الله علينا تقادح *** وبمكبرات الصوت هرج النقيلي
وكم مرة نغضي ونسمح وندمح *** وعن ديرة فيها العلندا نحيلي
ومن العسام اليوم ما اشوف الاوضح *** حتى ولو عديت راس الطويلي
ويا لوف قلبي لوف مالاف الامسح *** ابن الرمال اللي يفك النزيلي
حمل ولا يقواه ياكود الاملح *** الحر وابن الحر حمله ثقيلي
على الجنين اللي تغذى على المح *** سنه صغير ولا برد به غليلي
سود الليالي خلت العود ينزح *** ومن بينهم يزمي سراب المقيلي
وراحت به الايام عجف تلاقح *** وذاب الفواد وصار جسمه نحيلي
مامات شايع دام به عرق يندح *** هداج جمه مايطمه نثيلي
واليوم انا مثله صويب تورح *** ريحانة عادت عليه العويلي
وشكواي لله والرجاء فيه يشرح *** عن حيرة شبت سوات الفتيلي
بين الزمان وبين ناس تمرجح *** لا سبر لا عساس ولاهي تخيلي
هذي البدايه من خرز خيط مسبح *** والا النهايه جاهل وش يجيلي
والعذر والسموحه عن القصور....
وسلامتكم ,,
.
المفضلات