أخي الكريم محمد الشمري
أسمح لي أولا ً أن أحييك على موضوعك الراقي .
أخي الكريم يقرأ الإنسان ليزداد وعياً وعلماً في مختلف المجالات , وليتمكن من معرفة الآخر ومحاورته لما هو مفيد(هناك مثل إنجليزي شهير يقول: من الجيد أنك تعلم القليل من كل شيء , وأن تعلم في أختصاصك كل شيء ) , أما الكتابة أخي الكريم : فما هي إلا نتاج لما نحصل عليه من معلومات من خلال مطالعتنا لمختلف المواضيع نترجمها حسب إستيعابنا لها وحسب قدرة عقولنا على ملاحظة ما بين السطور والغاية منها و قد تكون إيجابية نفيد فيها المجتمع , وقد تكون سلبية نحذر منها أبناء أمتنا الحبيبة وربما العالم ككل. وعندما نكتب سنكتشف العديد ممن يضعون حالهم علماء في كل شيء وخبراء في مجالات الحياة , وفي الحقيقة هم لم يغادروا ترهات عقولهم. أما ما يحصل الآن على الأقل في مجال الأدب أو ما يسمى بالثورة الروائية وبالاخص في المملكة العربية السعودية نلاحظ بعض الكتاب الجدد وأغلبهم نكرات والبعض منهم معروف توجهاته يصطادون في المياه العكرة ويكتبون عن مواضيع شاذة ومخالفة لشرعنا المجيد ولطبيعة مجتمعاتنا المحافظة فنرى الرواية( X ) والرواية (XXX) فنراها تنتشر بل وتكون الأكثر مبيعا ويّروج لها من يروّج بحجة حرية التعبير للأسف . وأحياناً يصطدم المرء بشخص قد تكون له وجعة نظر مختلفة عن وجهة نظرنا فيزيد عليها بعض لمسات الحقد والكراهية فيتحوّل ذلك النقاش إلى جدال عقيم , وأحياناً نجد أنفسنا أمام شخص يفرض حبه وأحترامه حتى وإن خالفنا الرأي فيجبرنا على أن نحترمه.
قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه وأرضاه :
خاطبت العالم فغلبته وخاطبت الجاهل فغلبته
هنالك مثل يقول : إحترِم تُحترم المُزاح آفة الأحترام
شكراً من القلب أخي محمد
المفضلات