السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نمسك أقلامنا جاهدين للتعبير عن رأي نراه أو فكرة نقتنع بها ...
ونطلق عنان الكلمات ونترك لحروفنا الحبل على الغارب فتنطلق الأقلام بين روحة وغدوة ...
لعلها أن تشفي غليلنا وتبرد حرقة في قلوبنا ...
ولكن .. دون أن نشعر ....
نكتب .. ونشطب ...
لننتقي عبارة أقل حدة ...
ونكتب ونشطب ....
لنحذف عبارة قد تثير علينا المخالف ...
ونكتب ونشطب ...
خشية الكثرة و خشية ثورة عارمة من الأغلبية .... ومن السواد الأعظم ..
ونكتب .. ونشطب .. ونكتب ونشطب ...
هكذا ...
حتى نخرج باشارات أو إضاءات وتلميحات ... بدلا عن موضوع متكامل مترابط ..
في كثير من الأحيان .. أراعي المكان حين كتابتي لشئ ما أعتقده ..
فأنا لا أحب أن أنشر الفوضى ... بين صفوف الجماهير ..
ولا أن أجلب السباب والشتائم لنفسي ... ولا لغيري ممن أرى رأيه .. أو ممن نصر رأيي ... متأسيا بقول زهير :
ومن يجعل المعروف من دون عرضه = يفره ومن لا يتق الشتم يشتمِ
إذن ..
عذرا لأقلامنا ..
فنحن نكمم أفواهها ... دوما .. ولانتركها تقول ما تشاء ..
ونتحجج بحجج قد يتقبلها البعض ... ويرفضها البعض الآخر ...
لنخرج في النهاية باشارات لا أكثر ... لا تصلح لأن تسمى موضوعا ..
ونتعذر بقولنا ...
الحر تكفيه ااشارة ...
واللبيب باللإشارة يفهم ..
عذرا ...
المفضلات