السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حروفنا تعكس مابنفوسنا ، كلماتنا مرآة لما وقر في عقولنا
فيض تجارب ورؤى ومشاهدات تنهال علينا على مدار الليل والنهار
تتراكم الصور في النفس حتى تشكل مخزناً لها أو البوماً ملوناً
تضيق بها أحياناً ساحة الشعور واللاشعور ويضّرب العقل والوجدان
عن احتواءها ..
فنلوذ لعالم الكتابة كوسيلة لفض مافي النفس من شحنات
فإن تجولنا هنا وهناك لانرى سوى شذرات وتأوهات و آلام
وأفراح ومسرات ومشكلات و قضايا ..
بعضنا يأتيه الهام الكتابة بعد ساعات من العراك مع جهاز الريمونت كونترول فيجول اخبار العالم والمحلية والعربية
ومن محطة لمحطة يشاهد مناظر الويلات والحروب والدماء
فيهرع لمتصفح كهذا المتصفح ليفرغ مابنفسه من أوجاع .
بعض منا يحيا حالة حب فيشعر بأن عقله وقلبه يفيض بالمشاعر
فلا يكون الملاذ الا لورقة أو متصفح للبوح..
بعض منا يعاني من الحب وتكون نهاية ذلك الحب الفراق أو الرحيل
فيسارع لأقرب متصفح ليمارس الرقص بين الكلمات ..
بعض منا يستمد مداد قلمه من قضايا مجتمعه وأمته وبعد كم هائل
من تراكم تلك القضايا يشرع القلم متناولاً لها ناقداً أو معترضاً أو موافقاً.
من كل ذلك امتلأت الصفحات والمتصفحات قصائد وخواطر ومقالات وموضوعات ترجع كلها لما وقر في العقل والمشاعر.
وقلة منا من يعتمد على خياله الذاتي الابداعي ليكون مصدر الهامه ومداد لقلمه .
وتتنوع الكتابات وتتلون الحروف بكل الالوان ..
ومصادر الالهام مختلفة حسب كلٍ منا ومايراه ومايقرأه وماقد يسمعه
وسؤالي في هذا المتصفح الذي يختصر مقدمتي الطويلة نوعاً ما
ماهي المصادر التي تعتمدون عليها أثناء الكتابة ..؟
ولماذا لا نعتمد على خيالنا الابداعي والذاتي في الكتابة؟
المفضلات