حبيت انقله بموضوع مستقل عن اخبار حفر الباطن
لانه خبر يستحق ان نقف عنده وننظر لمعاناه هذه الارمه وابنائها الايتام
(حفر نيوز) - عامر الصبر - حفر الباطن:
رحل عن الدنيا وترك وراءه أطفالاً صغاراً، لا يعلمون أن عائلهم ذهب إلى العالم الآخر، ولن يعود إليهم مرةً أخرى، وأن القدر كتب عليهم أن يعيشوا أيتاماً، تهديهم الحياة أصعب ما لديها، ليس لسبب سوى أن والدهم الراحل كان هو العائل الوحيد لهم.
وأخذ الموت "ج.م" من وسط أبنائه وزوجته، وهو في العقد الثالث من عمره، نتيجة حادث مروري مروع، في وقت هم في أمس الحاجة إليه. غادرهم تاركاً لهم هموماً بثقل الجبال، فحملت أرملته هذا الحمل، فأصبحت حائرة أمام ظروف حياة شاقة، ومسؤولية تربية أبناء من الألف إلى الياء.
وتقول الأم : "غادر زوجي تاركاً لي ولدا وبنتا، لم يتجاوز عمر "محمد" السنتين، بينما الطفلة مازالت في سنتها الأولى، وهما غير مدركين ما حولهما ولا يعلمان أن لقمة العيش أصبحت من الصعب توفيرها"، مضيفة "لا أشك لحظة في أنهما سينامان يوماً بلا طعام، ولن يجدا أبسط مقومات الحياة، بل لا أكاد أجزم بأنهما لن يعيشا حياة الطفولة، كما يعيشها أقرانهما"، مضيفة "في أوقات كثيرة أنظر إليهما، وأتخيل ما سيكونان عليه في المستقبل، فأغوص في عالم من الأحزان، قبل أن أعود إلى واقع مؤلم، يؤكد أن أبنائي في خطر حقيقي".
وتضيف "محمد الابن الأكبر، يلف أرجاء المنزل المتهالك، والدموع تملأ عينيه، يفتح باب كل غرفة، باحثاً عن والده، ويتعالى صوته مناديا : "بابا.. بابا"، لم يدرك هذا الطفل البريء بعد معنى الرحيل الذي كان قدر والده"، موضحة "أحاول صرف نظره عن فقدانه والده والبحث عنه، فأقول له والحزن يكتم أنفاسي، والدموع تملأ عيني : "بابا الحين يجي ويجيب لك لعبة حلوه".
وبجانب ما تحمله الأم من هموم وكوابيس، تحمل ديوناً ثقيلة، باحثة عن إيجاد طريق لإيصال همومها لمن يستطيع أن يساعدها من فاعلي الخير، لتسديد تلك الديون التي استدانتها قبل وفاة زوجها، لتحسين وضعهم المادي المتدهور، بسبب الظروف الصعبة التي لازمت الأسرة، مطلقة صرخة استغاثة لأهل الخير راجية أن تمتد اليها الأيادي البيضاء لتنهي معاناتها، وتطمئنها على مستقبل أبنائها.
المفضلات