بين المطرقة والسندان ضاع نجيب الرحمن !
بين مطرقة الوطنية والإنتماء لوطنه وبين سندان عشقه القديم ضاع النجيب واتضح هذا الضياع من خلال برنامج خط الستة في الحلقة السابقة.
يكاد يقول ( يا إلهي ما هذه المصيبة ) ماذا سأقول . ؟ هل أكون بجانب النصر عشقي ويخسرني أهل بلدي ، ام أصف بجانب نادي وطني وأخسر ذلك الجمهور الوحيد الذي يدعم برامجي .
هنا كان الضياع ولكن نجيب اختار الرأي الشجاع فلم يجد إلا رأي التهدئة وعدم الحديث عن أحداث تلك المباراة بل بإطلاق بعض الشعارات التي تحمس مستمعيها وتلين قلوبهم لها .
هذا ليس ديدن النجيب فقد اعتدنا عليه أن يبحث عن الإثارة ويتحدث في صغائر الأمور عن بعض أنديتنا إلا نادِ واحد ولكن لم تكن هناك حلول مقترحة إلا الهروب لعدن والتداخل من هناك مع (كم كلمة تطيب الخطر ).
كان النجيب في هذه الحلقة هو القائد الأعظم لعملية السلام بعد أحداث معركة زعبيل الذي خسرها معشوقه خسارة متبوعة بإهانة عظيمة .
لم أصدق بأن هذا هو نجيب الرحمن الذي يدعي الحيادية في كل مرة وخصص جل حلقاته للطعن في زعيم آسيا ، لم أصدق بأن النجيب الذي يبحث عن الإثارة كان كرجل المطافي ذاك المساء يخمد النيران في بيت الجيران .
نعم لقد ذهلت من هذا النجيب الذي تداخل من عدن لإخماد الحرب الإعلامية والتصاريح النارية التي يطلقها الإعلاميون في تلك الدولتين ، فكل يعزف على الوتر الذي يحلو له ولكن هذا النجيب عزف سمفونية رائعة وتحدث بلغة عقلانية أجبرت الطرفان على احترامه .
ولـــكن !
حدث الصدام بينهما حينما استخدم الدويش بعض العبارات وقال أن ما حدث مخطط له وأحد لاعبي الوصل خنق أحمد عباس وساعد الجمهور على ضربه هذه اللغة استفزت النجيب مما حدا به أن يوجه النقد الى كاتبه وضيفه المهرج ، نقد يتبعه لوم ، فشط غضب الدويش وقال (( هنا الرجل قاعد يفتري علي )) .
سبحان الله يمهل ولا يهمل !
كانوا جميعاً يسيرون في خط واحد يجمعهم هدف واحد وهو الإساءة لزعيم آسيا ، ولكن حدث مالم يكن في الحسبان وشاء الله أن تكون معركة زعبيل هي من تفضحهم ، فالدويش بعد المعركة كتب مقال هزيل وبصورة غريبة أغضبت الجمهور النصراوي ، ولكن يبدو أن الدويش قرأ بعض ما كتبه الجمهور من لوم فأخذ جرعات تنشيطية قبل البرنامج من خلال قراءته لبعض المواضيع في منتداه وحينما بدأ البرنامج بدأ الدويش بأسلوبه المعتاد ولكن هذا الأسلوب لا يتماشى مع النجيب كون النادي الذي يتحدث عنه الدويش نادِ إماراتي فما كان من نجيب إلا أن يضع علامات استغراب حول ما تحدث به الدويش .
اتمنى ومن كل قلبي أن يبقى هذا النجيب يمارس نفس الأسلوب الذي مارسه في البرنامج وهو عدم تأجيج الشارع الرياضي السعودي خاصة فهو لا يحتاج الى إثارة ، ولا يحتاج إلى كل هذه الضجة الإعلامية هو من يثير نفسه بنفسه وهو جمهور متعصب إلى أبعد الحدود .
وأتمنى من هذا النجيب أن يكون بعيداً عن رياضتنا ويطبق على نفسه ما أطلق من شعارات ونصائح قبل الآخرين ، فهذا النجيب كان كمن يصب الزيت في النار ، وزيته هؤلاء الشرذمة المطرودين الذين ينفثون سمومهم وقام بتسييرهم هذا النجيب بحفنة دراهم جعلتهم يسيئوا من لا يوافق آرائهم وينالوا من كل ناجح يحصل على البطولات ويتناسون أصحاب البيانات والفلاشات .
المفضلات