.. مَقْهَىَ فَيّضُ الْمَشَاعِر ..

[لوليتا]

لوليتا أيتها العزيزة ....

قبل قليل وقبل أن ألج إلى مقاهكِ ذو الأشجان ..
والذي تداعب فيه النسمات عبق الماضي السحيق وجمال الحاضر ..وتتراقص الكلمات فيه على أغصان الوجدان

ما أجملها تلك الأغصان ..
قلت منذ قليل ... نعم تذكرت .. منذُ قليل كنت أتصفح صندوق الوارد في متصفحي فوجدت تلك الجملة وأجمل العبارات التي ارسلتها لي ناصحه فيما مضى ..

فما زادتني إلا عزماً وتعلمت منها الكثير ... فما أروعها حينما تكون صادقة تلك الكلمات...

دعيني سيدتي أرحب برواد مقهاك الجميل ذو الأشراقة الباريسية الممزوجةُ بالروح الشرقية ... ودعيني أرتشف قهوتي المفضلة ... رشفةً من هدوووء وأخرى أبحر فيها .. في سماء مقهاكِ الجميل ..

فتحيةً لكِ وللرواد جميعاً ... لوليتا أيتها الأخت العزيزة مبروك ٌ علينا أنتِ يا نعم المضيفة ... بوركت ِ

*
*

الصدق منجى
فهو نجاة لكل نفس من ذاتها ومن غيرها
فمن سار على استقامة لم يمكن الله منه عدوا

اهلا بك فيصل
انرت المقهى بحضرتك
واسعدتنى عودتك لمضايفك مرة اخرى
وشكرا لانك لا زلت تذكر
واحمد الله على ان يجعل منى سببا لخير الاخرين

لك طاولة فى مكان راقى كأحرفك

ايها النادل

باقة اوركيد احتفاء بالعائد بعد غياب

*
*

[لوليتا]

:.,.:

,

لِـ نُحلقْ معاً حيثُ الهدوء

ولِـ نرتشفُ الـ قهوة .. معاً ..!

هَذا الصَبَاح

المطر أبيض ... وكذلك أحلامي ..

ترى هل تفريق الشوارع بينهما ..!

المطر حزين وكذلك قلبي ترى أيهما أكثر ألماً

حين تسحقها أقدام العابرين ...!

*
*

الصباحات تتغير بتغير امزجتنا
حتى المطر
نراه حينا خيرا وفرحا
حين نكون سعداء ونرى الدنيا بمنظار وردى
اما اذا كان للحزن منا مكان
فالمطر حينها يكون
بكآء السمآء

العزيزة ليلى


الشوارع لا تفرق بين الاشياء او الاشخاص
قلوبنا فقط من عليها التفريق بين السعادة والحزن
وما بين اوقاتهما التى يجب ان نعيشها بكل ما فيها

حتى لو وطأتنا الاحزان

سعيدة جدا بمرورك بمقهانا
اتمنى ان تكونى من القاطنين


لقلبكـ
جورية حسناء كإطلالتك

*
*

[لوليتا]

ركن قصي ....كوب كبتشينو ....وصحيفه...

مراقبة البشر من خلف جريدة تعلمنا الكثير !!

.
.


مساؤكم بروعتكم

لوليتا

*
*

من خلال المراقبة نتعلم الكثير
ومن خلال التعامل نتعلم اكثر
ولا يترك علامة الا من كان مؤلما جداا او مفرحا جداا

اما ما يأتى من بعيد ويذهب كما اتى
فلا اثر له ولا ذكرى

ام طلال


حضور بديع
انرتِ والجريدة


فنجان من مودة
تصافح قلبك
على امل عودة منكِ قريبة
ذات فراغ

*
*

[لوليتا]

أذكر أننا أجتمعنا عند زاوية الشارع قرب ميناء الأمل فجر ليلة ماطره
وحلمنا بالغرق في فيض أركانه

أذكر أنني اشتقت لرائحة الجمال
والعبث معكم
بطقوس خارج سلطة المألوف

أذكر أنه كان هنا يلعثمنا بحضوره ذلك المبجل الغائب
عن صفحات الحضور
كثيرٌ هم الغائبون
لكنّ
لـ غيابه مراره لم أرتشفها من قبل

أذكر أنني أبتعد حتى عن مرمى الهواء
أخشى أن تتعرى مشاعري أمامه فينثني كبرياء ولا يستقم ثانية

///


ولا أذكر ما هو الشي الذي سقاني أيها نادكم هذا
عله يريد أن أُودي به خلف قضبان غضبي ...

ما الذي أذبته في فنجاني ..؟!


غفوة ...

لأستيقظ على دمعاتٍ من جمر....


//


وعدتك ولن أخيب ظنك بي ...

فأنا من قاطنيه وأولهم وأن كان حبري سري لا يُقرأ
إلا إذا سُلطّ عليه ضوء ساطع ... " عله يكشفني "



ألا ترين وسادتي تعتمر الزاويه

/

ينهكني التعب رغم عني

أغفو ... وأحيا بغفوتي ...


/


لن أسأم المكوث هنا

الغائبون


كم لهم من اثر رغم الغياب
واحساس الفقد يغمر المآقى
نتأمل كل ركن
لنجد لهم طيف وعبق



الرامية

على نفس الناصية انتظرت حضورك هذا

وبنفس الروح انتظر المكوث



اشرقت الانوار

*
*

[لوليتا]

هيا لنودع أروحنا في فيض رحب تتراقص مع بعضها بلا أستحياء
هيا لنخرج إلى عوالم أكثر رحابة بلا حدود

هيا لنقترض من حياة سويعات نبتسم بها بلا أ قنعه ...
هيا لنرسم لوحة ألوانها نحن بلا مبالغه
هيا لننعجب ببعضنا ولتتماثل ظلالنا للقادمين من بعيد ..
يتسألون عنّا فلا يجدون إلا أرواحاً تصمنع من غزل الحزن إبتسامة حياة لا تنتهي مع نور الصباح

//


جميلة هي الحياة بصحبة الأخيار



وَ


الأجمل ألآّ ينزوي كلاً بمقعده ويلتجمهُ الصمت ...

جميلة هى الحياة بلا اقنعة
وجميلة بصحبة القلوب الطيبة
جميلة حين تكون الصحبة بلا منفعة ولا خصوصية
الكل للكل ومع الكل



اعجبنى نداؤك


فهل من مستمع؟؟!!

*
*

[لوليتا]

تُضيء شمعة

و تكتنف الحزن بين أضلعها

تُرزق بدمعه فتحرص على ألا تسقط



//



هند

لرائحة هدوءك صخب مرير

جميلة

قلب من حزن
ينسج احرفه من الم
يعيش وحدة هموم
وبينه وبين ذاته يقرعها بالدموع

صابر
ومر الصبر يتجرعه
يهمهم حتى لا يسمعه احد
ولا يعلم ان هناك قلب منه اقرب


هند

زهرة البنفسج
يحوطها ايادى ام
لا تخشى عليها
فصخبها دمع صامت
وهدوءها نبض يحيا


الرامية




*
*

[لوليتا]

*
*

لحظة صخب
على ميناء سلام
لتنفس بعض من نسيم الغرباء
الذين ننتظر مجيئهم على افلاك الغد

على البعد
منارة
تدور بكل اتجاه
ترقب الآت من بعيد
وبكل ما بداخلها من ضياء
تحتضن كل ايدى ممتدة برحابة التفكير

مقهى فيض المشاعر
يصخب بقرقعة الفناجين
ورائحة الهيل
وابخره الكابيتشينو
وبالقهوة الفرنسية يحييكم

*
*

[الآخــــــــــر]

مازلت أترقب قهوتي الخاصه

أناشدها بين الفينة والأخرى

لكن . . .

علّها تطلَّ عليَّ من بين أركانكم

حينها سأعود قريباً . . .


إسلوب جميل لوليتا.. ورائع ذلك المقهى

لكِ شكري..

[لوليتا]

مالِ هذا المقهى ... ؟

.. هدوووءٌ تاااام ..
الورد قد ذبل على تلك الطاولة الخاوية البعيدة ...

وجريدةٌ هناك على تلك الطاولة الأخرى وفنجان قهوةٍ فارغ ..

تلك السيدة جالسة تراقب من خلف الجريدة كل المرتادين ...\
بصمت .. ثم تضع الجريدة لترتشف من كوبها أضنها ترتشف الكبتشينو ..


وذلك الرجل عابثاً بهاتفهِ النقال تارة ً ومحملقاً بوجوه مرتادي المقهى ...

يعبث أحياناً بعلبة المحارم الورقية التي أمامه ...ثم يعيدها ..


وأنا مازلت أنتظر من يرحب بي ويقدم لي طلبي ...

جالساً بهدووء متأملاً بإشراقة هذا الصباح الجميل ... متكاسلاً بعض الشيء أرغب بتناول أفطاري المتأخر يوم السبت في هذا الركن الجميل ..



هنالك شابةً قد قدمت بعدي بقليل تعثرت قليلاً بذلك المقعد الخشبي وكادت أن تسقط...


فأصابها الخجل وأحمرت وجنتيها ... لحظتها بنظرةٍ خاطفة فأغضضت النظر عنها... وأنا اخفي ابتسامة خفيفة في داخلي

عيناي ترقب بار التقديم هنالك نادلة ... لكنها مشغولة وصاحبة المقهى أيضاً مشغولة ...


ما ذا نفعل هل ننتظر أم نغادر نبحث ‘ن ركنٌ آخر.....؟

الناس صنوف شتى
والمقهى مصغر حياة
سترى بها من كل الملامح
ومن كل التفاصيل سيترك احدهم اثرا ما

على شفا الانتظار والترقب نقف سويا فيصل
لم انشغل عن مقهاى
ولكننى فى انتظار الحضور لتكتمل اماسينا الساهرة

اظنهم فى سباتهم لا زالوا يغطون
او ان الحرف بين اصابعهم ركن الى رحيل
او ان المقهى لم يثير حفيظ الاقلام ويستفز الكلمات لتندمج معنا

صبر جميل
فكل ما ننشده
انسجام

وردة لا تذبل
*
*

[لوليتا]

*
*

هكذا هى صنوف البشر
لا تعترف بالقيمة الا بعد فقدها
ولا تحتفى بالافكار الا بعد ان تتقادم
فحين تصبح تاريخا او تراثا تكون ذات قيمة

ماذا تعنى قيمة الاشياء ؟؟
متى تعترفون بها؟؟

*
*