.. مَقْهَىَ فَيّضُ الْمَشَاعِر ..

[الراميه]

بعد أرست قواربي ميناء الفيض
وترجلت ( أرواحي ) أمواج الصخب
ثابرت البحث عن مُضيفي الذي أحب

/


وجدتك ( أنت ) كما رُسمت في مخيلتي
زواياك لؤلؤية *
كراسيك الخشبيه
سقفك الاندلسي
حوائطك المرصعه بالشرقيه
ورائحه الشاي بالنعناع والقهوة العربي
الألحان ذاتها الالحان ..والطرب الاصيل

/

أناس من هنا وهناك
يمارسون التأمل فيك

/

أروحي تجمعي واسكنيني
ارتوي بالنبض وأيقظيني


//



سيدتي .. مرحباً
مرحباً بك يا عمار .. هل تتذكر طلبي ..

كيف لا .. أتذكر شاي بالنعناع .. وذات الزاوية
تفضلي ...




/


*

[كلك نظر]

شكراً لمضيفتنا الملائكيه ,,
هذه الدعوه الكريمه
فمع الفنجان , تتهاوى الذكريات
يحضر منها الجميل ,,
ويسابقه التعيس!!
ومع هذه الذكريات ,, ومقاطعها ,,
اضطر احياناً ,,
الى ارتشاف قهوتي,,
فقط لالتقاط الانفاس ,,
ولاخفاء تعابير وجهي ,,
وكتم جروح قلبي!!
حتى انهي فنجاني
ومعه ,, ابد في تناسي
احزاني ,,
ولو كان تناسيً مؤقتاً.

[لوليتا]

*
*


حَلِمْتُ فى ذَاتِ ليلَة بمَقَهَى للمَشَاعر
تَجْتَمِعُ فِيِه الارْوَاح والقُلُوب مِن كُلِ سَائِر

الا تَذْكُرِيِن؟؟!!

ذَاَت حَدِيثٍ سَاهِر
حِينَمَا اخْبَرْتُكِ بالمَقْهَى الشَاعِر
وَعَدتُك بانْشَائِه
ووعَديتِنِى بَأنَكِ اوّلُ قاطِنِيه



هَلا اوْفيّتِ انتِ ايْضَااا؟؟



الرَامِيةُ

طُقُوسِ دُخُولِك للمَقْهَى
كَانَت راقِيَة
اتَمَنَى ان تَجدِ الرَاحَة فِى الزَاوِيَة التِى طَلَبتِ

ايُّهَا النَادِل

عَصِيرٌ مِنْ فَرَح
قَدِمْه عَلَى طَاًوِلَة الرَامِيَة
واصْطَحِب مَعَك
اكْلِيِلٌ مِن جُورِى لصُحْبَتِها النَدِيَّة

*
*

[منصور الغايب]

أريدها مرة .... علها تطغى على المرارة التي في قلبي ...

مصيبتي أنني كل ما رأيتها بجانبي .. أحسست به أبعد ماتكون عني ..

سأكمل معكم الحديث ... حتى يفرغ فنجاني ..

لكن تذكروا ... أريدها مرة ...

[لوليتا]

*
*

ونرتشف الفنجان قطرة قطرة
ومع وصولنا الى القاع
لا نجد الا بقايا من لون اسود
ربما ببعض دمعات
وزفرة وتنهدات
نترحم على ما كان
وننسى...
او نتناسى ...
لنستطيع الاستمرار

كلك نظر

مساء محمل بالمسك
طغى على المقهى
وطاولة خاصة
لصاحب الحرف العاشق
وصاحب النظرة المتفحصة

على اليمين اسكنك بمقهانا
وعلى طاولتك باقة ياسمين لقلبك
ولا زالت الدعوة مفتوحة
لمزيد من المشاعر

عبق اشكرك عليه


*
*

[لوليتا]

*
*

المرارة كلما ازدادت
كلما استمتعنا بطعم السكر اذا آتانا
وكلما تذكرناه اذا نسانا

اعرف مزاجك منصور
فالمر معنا مستفيض
فالمر يعنى قوة الاحتمال
والبعد عن الشرر المستطير

سأتذكر
حتى تعود

سيبقى فنجانك ساخنا فى انتظار

*
*

[الأرجوازيه]

وأنا أخطو بخطى عجله .. .. مررت من هنا ..
طبتم وطاب مساؤكم ياسادة ...
طابت ليلتكم برائحة القهوة.. سفيرة هذا المكان ..
التي أجبرتنا هنا إلى المجيء لإحتسائها..
والحضور لدى صاحبة هذا المقهى السيدة لولي ..
ولإ أننا نشعر بأننا أصحاب مكان ولسنا ضيوف...
لذا لن نرهقك يالولي سنخدم أنفسنا بأنفسنا








أتعلمين ياسيده لوليتا ..
أثناء سيري إلى هنا وقبل أن إهم بالدخول ..
كنت أخشى في نفسي .. وأتسأل وكلي رجاء !!!.
أن لايكون هذا المقهى مغلق الأرجاء ؟؟؟
فكما تعلمين أنني أحب ثلاثة أشياء ....
( الوحدة .. الهدوء .. وأن أتنفس الصعداء ) .







أما الآن .. اسمحي لي ياسيدتي ..
أن اسحب هذا الكرسي وتلك الطاولة ..
سأجلس عنكم بمسافات .. لإعيش أروع اللحظات ..
على جدران هذا المقهى ارسم الأمنيات ..
واكتب فوق أرضه أجمل الذكريات ..










-يقال بان الصمت لغة العاجز .. ألا أنني اعشقه
واعشق الهدوء حد الثمالة ..
ولا اعلم لما قرونك ياصمت بالعاجز؟؟
في أوقات .. نجد أن الصمت قد أصبح ابلغ من الكلام بل سيد الموقف ..
لاسيما عندما يكون هذا الأخير اكبر من كل شي يمكن تصوره ..
حينما يحمل في جنباته ردة فعل لم تكن في الحسبان ..
حينما نشعر بالخذلان..
حينما نشم رائحة الغدر..
حينما نجد أنفسنا نخاطب عقولاً صغيره لإناس سفهاء ...
هنا نلتزم الصمت ... وليس جبناً ...

وددت أن اجلس هنا مستمعه ألا أن وجودي بينكم أخرجني من صمتي –

ربما لاانني أخشى أن تنعتوني بالعجز .. ... لا أعلم .






سيده لوليتا ........
أنا هنا سأصادق الماضي ..
وسأخاصم الحاضر مؤقتا ..
أتعلمين لما مؤقتا ؟؟؟

لأن وجوده في حياتنا يبقى هو الأهم ..والأهم .. والأهم. .
من قال أن بإمكاننا الاستغناء عنه !!!
حتما قد جاوب الصواب ...
فأن كان الماضي هو الداء فالحاضر هو الدواء ...
وعدم الألتفات لذلك الماضي والنظر للمستقبل هو المعافاة القطعية
لاسيما حينما يحمل ذلك الداء في طياته وداخل جعباته ذكريات مريرة..

بالحاضر نتخطاها .. الحاضر هو جسر الوصول لتحقيق أمنياتنا
وهو خشبة المستقبل ..

لن نسمح للماضي بأوقاته القاسية مهما كانت ..ـ أن يحاصرنا ..
و أن يقتل أحلامنا ..
بل علينا أن ننتظر الغد بروح الأمل وننظر للمستقبل بمنظار التفاؤل ..

[فارس الصحراء]

:


وبين حنآيآ هذآ المقهى .. !!


بدآت تدور في ذهني صور لآيآم سآبقه

وآحس برغبة لفنجآل بدوي /





لوليتآ كل الشكر لهذا الفكر والعطآء

[لوليتا]

*
*

طبتِ مساء سيدتى الجميلة ارجوازيتى
انتِ لست بضيفة وانما سيدة المكان
المقهى بكل طاولاته مباح
انتقى ما شئت من اركانه
وانثرى ما شئت من عذب الكلام
حلوه ومره سيكون له شذا البنفسج
وانغماسة فى عمق الشريان

كما ترين سيدتى
الهدوء هو عنوان المقهى والمتربع على عرش المشاعر
فاستمتعى بسمفونية الهدوء
واعزفى الصمت على اوتار الكلام

الصمت ليست لغة الجبناء
فالصمت غاليتى ابلغ من الكلام
اما الجبان فحدثى ولا حرج
لغته صراخ يرتد بصوان
ملامح احرفه التواء الافاعى
ولونه من قطران
يملأ الدنيا صخب الخراف
وفى داخله ليس الا العجز


من الماضى نتعلم
ان لا نقف كثيرا عند محطاته الحزينة
ومنه نتعلم ان نزود بالقوة التى تدفع للامام
ومنه ايضا نتعلم ان من المحال دوام الاحوال


والمستقبل امل سيدتى
فى بسمة تتربع عرش محيانا
لتشعرنا ببعض امان

ارجوازيتى

لك طوق من عنبر
انثريه على شعرك
وفنجان مرمر بين اصابعك يتبختر
لتحتسى فيه شهد مكرر

*
*

[منصور الغايب]

.
.
.
.
.

مع أول رشفة من فناجني .... ذو القهوة المرة ...



أتذكر أنني استمتعت بشربها ذات يوم ... حالية ...


يوم أن كنت ... لا أعير لما حولي اهتماما ...


أظنها كانت الحسنة الوحيدة ... للامبالاة ...


اليوم .. أصبحت .. أهتم بما لايهتم بي ...



ربما تكون قد أدركتني حوبتهم ؟!


أحاول الالتفات لنفسي ... فينسيني اهتمامي يمن حولي ... تقويم نفسي ..


أسمع ضحكات الازدراء ... وأكرر ... آه ياليت قومي يعلمون ...


الآن ... أستمتع بها مرّة ...