أكد على أهمية ترسيخ مفاهيم المواطنة والولاء للوطن
مدير جامعة حائل يترأس جلسة نقاش ضمن مؤتمر شهداء الواجب
الدكتور أحمد السيف خلال ترؤسه لجلسة النقاش في مؤتمر شهداء الواجب في جامعة الإمامحائل - محمد الطويهر
أكد الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل، على أهمية ترسيخ مفاهيم المواطنة والولاء للوطن، حتى يتحقق الأمن للجميع، بغض النظر عن أي انتماءات فكرية.
وقال الدكتور السيف خلال ترؤسه لإحدى جلسات مؤتمر "شهداء الواجب وواجب المجتمع" الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، إن المواطن جزء لا يتجزأ لهذا الوطن العظيم، وأن الولاء يجب أن يكون للدين ثم الوطن.
وأشار معالي الدكتور السيف إلى أهمية استيعاب المنجزات التي تحققت للمملكة وأهمها نعمة الأمن، والتي بدأها مؤسس البلد الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، وسار على نهجه من بعده أبناؤه، مؤكدا على أن الإعلام يتحمل مسؤولية أكبر للتوعية والتذكير بأسر شهداء الواجب وأسرهم وذويهم.
وشدد مدير جامعة حائل على الدور البطولي لمنسوبي الأمن، وتحديدا الشهداء الذين استبسلوا في سبيل الذود عن الوطن، منوها بالضباط الشهداء الذين كانوا يفوقون الأفراد في أعدادهم، وأن هذا يدل على أن الجميع في خط واحد في الدفاع عن البلاد.
وكشفت الجلسة عن أعداد الشهداء السعوديين من الأمن العام والذين بلغوا 76 شهيدا، و715 مصابا يعولون نحو 198 من الأسر، وذلك مع بداية الأحداث الإرهابية في المملكة مع بداية عام 1423 وحتى نهاية شهر صفر 1431ه.
واستعرض اللواء سعيد بن عمير البيشي من وزارة الداخلية خلال الجلسة، الجهد الكبير والمبذول من قبل الحكومة السعودية في احتضان أبناء وذوي الشهداء والمصابين، وبخاصة وزارة الداخلية الذي يقف وراء موضوع أسر الشهداء والمصابين شخصيا الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وأشار اللواء البيشي إلى عزم الوزارة إنشاء "صندوق شهداء الواجب" يخصص للإنفاق على أسر الشهداء والمصابين ورعايتهم ماليا واجتماعيا، ويخضع هذا الصندوق للمسات الأخيرة تمهيدا لإطلاقه، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هذا الصندوق لا يشمل الرعاية الأخرى التي تحظى بها أسر وذوو الشهداء والمصابين.
وأوصى اللواء البيشي خلال الجلسة بضرورة دعم أسر الشهداء ورعايتهم، موجها توصية إلى الجامعات السعودية باحتضانهم وقبولهم الفوري، الأمر الذي دعا رئيس الجلسة الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل إلى المبادرة فورا بإعلان قبول أبناء وبنات الشهداء كمساهمة من الجامعة لهذه الفئة الغالية.
وأكد الدكتور السيف خلال تعقيبه على أوراق العمل المقدمة في الجلسة على ضرورة أن تساهم البنوك والشركات الكبيرة في المملكة بنسبة من أرباحها لدعم "صندوق شهداء الواجب" ولو كان "1 " في المائة من الأرباح، لأن الأمن مسؤولية الجميع، وهو مطلب كل سكان السعودية، إلى جانب التأكيد على أهمية الرؤية الفقهية في مسألة المواطنة في الإسلام، والتأكيد على الشعوب حتى غير الإسلامية تعزز من المواطنة والولاء للأرض.
وتطرق السيف إلى أهمية الرعاية الاجتماعية لأسر الشهداء، وأن ذلك يدل على اهتمام القيادة بهؤلاء الذين فقدوا آباءهم أو أبناءهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة تحصين الشباب من الأفكار التي تركز على الأممية بعيدا عن الوطنية، وأنه يجب أن يركز على هذه الفئات حتى تزول بعض الأفكار المشينة التي تحيط بأبناء المملكة.
المصــدر
المفضلات