صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 56

الموضوع: إقــــــرأ

  1. #21
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنـ alqadi ــد مشاهدة المشاركة





    موضوع رائع
    بارك الله فيج




    /


    وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ




    قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون لما قال أبو جهل : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية ، نزلت وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم كذا في صحيح مسلم . وقال ابن عباس : لم يعذب أهل قرية حتى يخرج النبي منها والمؤمنون ; يلحقوا بحيث أمروا .

    وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ابن عباس : كانوا يقولون في الطواف : غفرانك . والاستغفار وإن وقع من الفجار يدفع به ضرب من الشرور والأضرار . وقيل : إن الاستغفار راجع إلى المسلمين الذين هم بين أظهرهم . أي وما كان الله معذبهم وفيهم من يستغفر من المسلمين ; فلما خرجوا عذبهم الله يوم بدر وغيره ; . قاله الضحاك وغيره . وقيل : إن الاستغفار هنا يراد به الإسلام . أي وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون أي يسلمون ; قاله مجاهد وعكرمة . وقيل : وهم يستغفرون أي في أصلابهم من يستغفر الله . روي عن مجاهد أيضا . وقيل : معنى يستغفرون لو استغفروا . أي لو استغفروا لم يعذبوا . استدعاهم إلى الاستغفار ; قاله قتادة وابن زيد . وقال المدائني عن بعض العلماء قال : كان رجل من العرب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مسرفا على نفسه ، لم يكن يتحرج ; فلما أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم لبس الصوف ورجع عما كان عليه ، وأظهر الدين والنسك . فقيل له : لو فعلت هذا والنبي صلى الله عليه وسلم حي لفرح بك . قال : كان لي أمانان ، فمضى واحد وبقي الآخر ; قال الله تبارك وتعالى : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم فهذا أمان . والثاني وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون .
    رزقنا الله لساناً وقلباً مستغفراً
    فلولا نعمة الاستغفار
    ليأس الانسان و انتهى ..
    شكراً لك أخت هند للاضافة
    بارك بك وحفظكِ



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #22
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *


    مجهود طيب

    اثابك الله عنه

    بوركتِ



    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  3. #23
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *لوليتا* مشاهدة المشاركة
    *
    *


    مجهود طيب

    اثابك الله عنه

    بوركتِ



    *
    *
    وإياكِ اختي لوليتا
    شكراً لمرورك و مشاركتك
    حفظك الله ورعاك



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #24
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78



    ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)) الانسان إذا فعل ذنباً فذنبه له حجم أو وقع في معصية فمعصيته لها حجم أيضاً، فمهما تكن المعاصي والذنوب فإنها متناهية تنتهي عند حد، لكن مغفرة الله عزوجل ليست متناهية إذاً لا حدود لها وغير المتناهي يغلب المتناهي.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #25
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرلاج صدق واجعل لي من لدنك سلطناً نصيراً))أناس كثيرون يدخلون مداخل شتى وهم صادقون، فإذا دخلوا هذه المداخل وتألقت أمامهم الدنيا أغرتهم وأجبرتهم وساقتهم إلي الضلالات وخرج كاذباً، دخل مخلصاً وخرج خائناً، دخل مطيعاً وخرج عاصياً، دخل متعبداً وخرج متكبراً، البطولة أن تدخل صادقاً وتخرج من الدنيا صادقاً.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #26
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    مقدمة تفسير سورة قل يا أيها الكافرون بسم الله الرحمن الرحيم سورة قل يا أيها الكافرون وهي مكية
    فضائل سورة قل يا أيها الكافرون
    ثبت في صحيح مسلم 1218 عن جابر أن رسول الله قرا بهذه السورة وب ( قل هو الله أحد ) في ركعتي الطواف وفي صحيح مسلم 726 من حديث أبي هريرة أن رسول الله قرأ بهما في ركعتي الفجر وقال الإمام أحمد 224 حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن مجاهد عن بن عمر أن رسول الله قرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب بضعا وعشرين مرة أو بضع عشرة مرة ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) وقال أحمد أيضا 299 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن مجاهد عن بن عمر قال رمقت
    النبي أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب ب ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) وقال أحمد حدثنا أبو أحمد هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري حدثنا سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن مجاهد عن بن عمر قال رمقت النبي شهرا وكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر ب ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) وكذا رواه الترمذي 417 وبن ماجة 1149 من حديث أبي أحمد الزبيري وأخرجه النسائي 2170 من وجه آخر عن أبي إسحاق به وقال الترمذي هذا حديث حسن وقد تقدم في الحديث أنها تعدل ربع القرآن وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن وقال الإمام أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن فروة بن نوفل هو بن معاوية عن أبيه أن رسول الله قال له هل لك في ربيبة لنا تكفلها قال أراها زينب قال ثم جاء فسأله النبي عنها قال ما فعلت الجارية قال تركتها عند أمها قال فمجيء ماجاء بك قال جئت لتعلمني شيئا أقوله عند منامي قال اقرأ ( قل يا أيها الكافرون ) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك تفرد به أحمد وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا أحمد بن عمرو القطراني حدثنا محمد بن الطفيل حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن جبلة بن حارثة وهو أخو زيد بن حارثة أن النبي قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ ( قل يا أيها الكافرون ) حتى تمر بآخرها فإنها براءة من الشرك وروى الطبراني من طريق شريك عن جابر عن معقل الزبيدي عن عبد الرحمن بن زيد أن رسول الله كان إذا أخذ مضجعه قرأ ( قل يا أيها الكافرون ) حتى يختمها وقال الإمام أحمد حدثنا حجاج حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن الحارث بن جبلة قال قلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله عند منامي قال إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك والله أعلم بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه السورة سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون وهي آمرة بالإخلاص فيه فقوله تعالى ( قل يا أيها الكافرون ) يشمل كل كافر على وجه الأرض ولكن المواجهون بهذا الخطاب هم كفار قريش وقيل أنهم من جهلهم دعوا رسول الله إلى عبادة أوثانهم سنة ويعبدون معبوده سنة فأنزل الله هذه السورة وأمر رسوله فيها أن يتبرأ من دينهم بالكلية فقال ( لا أعبد ما تعبدون ) يعني من الأصنام والأنداد ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) وهو الله وحده لاشريك له ف ما ها هنا بمعنى من ثم قال ( ولا انا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد ) أي ولا أعبد عبادتكم أي لا أسلكها ولا أقتدي بها وإنما اعبد الله على الوجه الذي يحبه ويرضاه ولهذا قال ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) أي لا تقتدون بأوامر الله وشرعه في عبادته بل قد اخترعتم شيئا من تلقاء أنفسكم كما قال ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) فتبرأ منهم في جميع ماهم فيه فإن العابد لابد له من معبود يعبده وعبادة يسلكها إليه فالرسول وأتباعه يعبدون الله بما شرعه ولهذا كان كلمة الإسلام لاإله إلا الله محمد رسول الله أي لا معبود إلا الله ولا طريق إليه إلا ما جاء به الرسول والمشركون يعبدون غير الله عبادة لم يأذن بها الله ولهذا قال لهم الرسول ( لكم دينكم ولي دين ) كما قال تعالى ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) وقال ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) وقال البخاري يقال ( لكم دينكم ) الكفر ( ولي دين ) الإسلام ولم يقل ديني لأن الآيات بالنون فحذف الياء كما قال ( فهو يهدين ) و ( يشفين ) وقال غيره لا أعبد ما تعبدون الآن ولا أجيبكم فيما بقي من عمري ولا أنتم عابدون ما أعبد وهم الذين قال ( وليزيدن
    كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ) انتهى ما ذكره ونقل بن جرير عن بعض أهل العربية أن ذلك من باب التأكيد كقوله ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) وكقوله ( لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ) وحكاه بعضهم كابن الجوزي وغيره عن بن قتيبة فالله أعلم فهذه ثلاثة اقوال أولها ما ذكرناه أولا الثاني ما حكاه البخاري وغيره من المفسرين أن المراد ( لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ) في الماضي ( ولا أنا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما أعبد ) في المستقبل الثالث أن ذلك تاكيد محض وثم قول رابع نصره أبو العباس بن تيمية في بعض كتبه وهو أن المراد بقوله ( لا أعبد ما تعبدون ) نفي الفعل لآنها جملة فعلية ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) نفى قبوله لذلك بالكلية لأن النفي بالجملة الإسمية آكد فكأنه نفى الفعل وكونه قابلا لذلك ومعناه نفي الوقوع ونفي الإمكان الشرعي أيضا وهو قول حسن أيضا والله أعلم وقد استدل الإمام أبو عبد الله الشافعي وغيره بهذه الآية الكريمة ( لكم دينكم ولي دين ) على أن الكفر كله ملة واحدة فورث اليهود من النصارى وبالعكس إذا كان بينهما نسب أو سبب يتوارث به لأن الأديان ماعدا الإسلام كلها كالشيء الواحد في البطلان وذهب أحمد بن حنبل ومن وافقه إلى عدم توريث النصارى من اليهود وبالعكس لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله لا يتوارث أهل ملتين شتى



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  7. #27
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ألا أخبركم بما يمحو الله الخطايا ويرفع / به الدرجات ؟ إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ،فذلكم الرباط فذلكم الرباط". "واتقوا الله لعلكم تفلحون" ، قال بعض أرباب اللسان: اصبروا على النعماء وصابروا على البأساء والضراء ورابطوا في دار الأعداء واتقوا إله الأرض والسماء لعلكم تفلحون في دار البقاء.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #28
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    ** يَأَيّهَا النّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللّهِ وَاللّهُ هُوَ الْغَنِيّ الْحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللّهِ بِعَزِيزٍ * وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىَ حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىَ إِنّمَا تُنذِرُ الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُواْ الصّلاَةَ وَمَن تَزَكّىَ فَإِنّمَا يَتَزَكّىَ لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ
    يخبر تعالى بغناه عما سواه, وبافتقار المخلوقات كلها وتذللها بين يديه, فقال تعالى: {يا أيهاالناس أنتم الفقراء إلى الله} أي هم محتاجون إليه في جميع الحركات والسكنات, وهو تعالى الغني عنهم بالذات, ولهذا قال عز وجل: {والله هو الغني الحميد} أي هو المنفرد بالغنى وحده لا شريك له, وهو الحميد في جميع ما يفعله ويقوله ويقدره ويشرعه. وقوله تعالى: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد} أي لو شاء لأذهبكم أيها الناس وأتى بقوم غيركم, وما هذا عليه بصعب ولا ممتنع, ولهذا قال تعالى: {وما ذلك على الله بعزيز}.
    وقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} أي يوم القيامة {وإن تدع مثقلةٌ إلى حملها} أي وإن تدع نفس مثقلة بأوزارها إلى أن تساعد على حمل ما عليها من الأوزار أو بعضه {لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى} أي وإن كان قريباً إليها حتى ولو كان أباها أو ابنها, كل مشغول بنفسه وحاله. قال عكرمة في قوله تعالى: {وإن تدع مثقلة إلى حملها} الاَية, قال هو الجار يتعلق بجاره يوم القيامة, فيقول: يا رب سل هذا لم كان يغلق بابه دوني, وإن الكافر ليتعلق بالمؤمن يوم القيامة, فيقول له: يا مؤمن إن لي عندك يداً قد عرفت كيف كنت لك في الدنيا وقد احتجت إليك اليوم, فلا يزال المؤمن يشفع له عند ربه حتى يرده إلى منزل دون منزله, وهو في النار, وإن الوالد ليتعلق بولده يوم القيامة فيقول: يا بني أي والد كنت لك, فيثني خيراً, فيقول له: يا بني إني قد احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك أنجو بها مما ترى, فيقول له ولده: يا أبت ما أيسر ما طلبت, ولكني أتخوف مثلما تتخوف, فلا أستطيع أن أعطيك شيئاً, ثم يتعلق بزوجته فيقول: يا فلانة, أو يا هذه أي زوج كنت لك ؟ فتثني خيراً, فيقول لها: إني أطلب إليك حسنة واحدة تهبينها لي لعلي أنجو بها ممن ترين, قال: فتقول: ما أيسر ما طلبت, ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئاً, إني أتخوف مثل الذي تتخوف. يقول الله تعالى: {وإن تدع مثقلة إلى حملها} الاَية, ويقول تبارك وتعالى: {لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً} ويقول تعالى: {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} رواه ابن أبي حاتم رحمه الله عن أبي عبد الله الطهراني عن حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة به.
    ثم قال تبارك وتعالى: {إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة} أي إنما يتعظ بما جئت به أولو البصائر والنّهى, الخائفون من ربهم, الفاعلون ما أمرهم به {ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه} أي ومن عمل صالحاً فإنما يعود نفعه على نفسه {وإلى الله المصير} أي وإليه المرجع والمآب, وهو سريع الحساب, وسيجزي كل عامل بعمله إن خيراً فخير, وإن شراً فشر.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #29
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    ** يُولِجُ الْلّيْلَ فِي النّهَارِ وَيُولِجُ النّهَارَ فِي الْلّيْلِ وَسَخّرَ الشّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلّ يَجْرِي لأجَلٍ مّسَمّى ذَلِكُمُ اللّهُ رَبّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
    وهذا أيضاً من قدرته التامة وسلطانه العظيم في تسخيره الليل بظلامه, والنهار بضيائه, ويأخذ من طول هذا فيزيده في قصر هذا فيعتدلان, ثم يأخذ من هذا في هذا, فيطول هذا ويقصر هذا, ثم يتقارضان صيفاً وشتاء {وسخر الشمس والقمر} أي والنجوم السيارات, والثوابت الثاقبات, بأضوائهن أجرام السموات, الجميع يسيرون بمقدار معين, وعلى منهاج مقنن محرر, تقديراً من عزيز عليم {كل يجري لأجل مسمى} أي إلى يوم القيامة {ذلكم الله ربكم} أي الذي فعل هذا هو الرب العظيم الذي لا إله غيره {والذين تدعون من دونه} أي من الأصنام والأنداد التي هي على صورة من تزعمون من الملائكة المقربين {ما يملكون من قطمير} قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وعكرمة وعطاء وعطية العوفي والحسن وقتاده وغيرهم: القطمير هو اللفافة التي تكون على نواة التمرة, أي لا يملكون من السموات والأرض شيئاً ولا بمقدار هذا القطمير.
    ثم قال تعالى: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم} يعني الاَلهة التي تدعونها من دون الله لا تسمع دعاءكم, لأنها جماد لا أرواح فيها, {ولو سمعوا ما استجابوا لكم} أي لا يقدرون على شيء مما يطلبون منها {ويوم القيامة يكفرون بشرككم} أي يتبرؤون منكم, كما قال تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} وقال تعالى: {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزاً كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضداً}. وقوله تعالى: {ولا ينبئك مثل خبير} أي ولا يخبرك بعواقب الأمور ومآلها وما تصير إليه مثل خبير بها. قال قتادة: يعني نفسه تبارك وتعالى, فإنه أخبر بالواقع لا محالة.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #30
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    ** وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَـَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ
    يقول تعالى منبهاً على قدرته العظيمة في خلقه لأشياء المختلفة خلق البحرين العذب الزلال , وهو هذه الأنهار السارحة بين الناس من كبار وصغار بحسب الحاجة إليها في الأقاليم والأمصار والعمران والبراري والقفار, وهي عذبة سائغ شرابها لمن أراد ذلك {وهذا ملح أجاج} أي مر وهو البحر الساكن الذي تسير فيه السفن الكبار, وإنما تكون مالحة زعافاً مرة, ولهذا قال: {وهذا ملح أجاج} أي مر. ثم قال تعالى: {ومن كل تأكلون لحماً طرياً} يعني السمك {وتستخرجون حلية تلبسونها} كما قال عز وجل: {يخرج منها اللؤلؤ والمرجان فبأي آلاء ربكما تكذبان}
    وقوله جل وعلا: {وترى الفلك فيه مواخر} أي تمخره وتشقه بحيزومها وهو مقدمها المسنم الذي يشبه جؤجؤ الطير وهو صدره, وقال مجاهد: تمخر الريح السفن ولا يمخر الريح من السفن إلا العظام وقوله جل وعلا: {لتبتغوا من فضله} أي بأسفاركم بالتجارة من قطر إلى قطر وإقليم إلى إقليم {ولعلكم تشكرون} أي تشكرون ربكم على تسخيره لكم هذا الخلق العظيم, وهو البحر, تتصرفون فيه كيف شئتم, تذهبون أين أردتم, ولا يمتنع عليكم شيء منه, بل بقدرته قد سخر لكم ما في السموات وما في الأرض, الجميع من فضله ورحمته.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

     

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته