مشكورة أختي شام لهذا الجلب المفيد
أسأل الله العظيم ان يحرم وجهك من النار
جزاك الله خير
احترامات لك،،،
If you can't say anything nice,
don't say anything at all
** وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَـَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ
يقول تعالى منبهاً على قدرته العظيمة في خلقه لأشياء المختلفة خلق البحرين العذب الزلال , وهو هذه الأنهار السارحة بين الناس من كبار وصغار بحسب الحاجة إليها في الأقاليم والأمصار والعمران والبراري والقفار, وهي عذبة سائغ شرابها لمن أراد ذلك {وهذا ملح أجاج} أي مر وهو البحر الساكن الذي تسير فيه السفن الكبار, وإنما تكون مالحة زعافاً مرة, ولهذا قال: {وهذا ملح أجاج} أي مر. ثم قال تعالى: {ومن كل تأكلون لحماً طرياً} يعني السمك {وتستخرجون حلية تلبسونها} كما قال عز وجل: {يخرج منها اللؤلؤ والمرجان فبأي آلاء ربكما تكذبان}
وقوله جل وعلا: {وترى الفلك فيه مواخر} أي تمخره وتشقه بحيزومها وهو مقدمها المسنم الذي يشبه جؤجؤ الطير وهو صدره, وقال مجاهد: تمخر الريح السفن ولا يمخر الريح من السفن إلا العظام وقوله جل وعلا: {لتبتغوا من فضله} أي بأسفاركم بالتجارة من قطر إلى قطر وإقليم إلى إقليم {ولعلكم تشكرون} أي تشكرون ربكم على تسخيره لكم هذا الخلق العظيم, وهو البحر, تتصرفون فيه كيف شئتم, تذهبون أين أردتم, ولا يمتنع عليكم شيء منه, بل بقدرته قد سخر لكم ما في السموات وما في الأرض, الجميع من فضله ورحمته.
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
قال ابن قيم الجوزية: « لا يجتمع الإخلاص في القلب ، ومحبة المدح والثناء ، والطمع فيما عند الناس ، إلا كما يجتمع الماء والنار ، والضب والحوت . فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص ؛ فأقبل على الطمع أولا ؛ فاذبحه بسكين اليأس ، وأقبل على المدح والثناء ؛ فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة ، فإذا استقام لك ذبح الطمع ، والزهد في الثناء والمدح ؛ سهل عليك الإخلاص .
فإن قلت : وما الذي يسهل علي ذبح الطمع ، والزهد في الثناء والمدح ؟ قلت : أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه ، لا يملكها غيره ، ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه . وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمه ويشين إلا الله وحده ، كما قال ذلك الأعرابي للنبي – صلى الله عليه وسلم -: إن مدحي زين، و[إن] ذمي شين ؛ فقال: « [ذاك] الله – عز وجل
فازهد في مدح من لا يزينك مدحه ، وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح من كل الزين في مدحه ، وكل الشين في ذمه ، ولن يقدر على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين ؛ كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب . قال تعالى : ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴾ [الروم : 60] ، وقال تعالى :
﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ السجدة : 24
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
اللهم حاسبنى حسابا يسيرا
وهو إطلاع الله عباده على أعمالهم - "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" - الغاشية 25
والمراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم
التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف
الأمم تجثوا على الركب عندما يدعى الناس للحساب "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون" - الجاثية 27
قال الله تعالى: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" - البقرة 210؛ وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة فهو موقف جليل.
ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين "وعرضوا على ربك صفا" - الكهف 48.
الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم "ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون" - القصص 62؛ والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله، فالنار درجات بعضها تحت بعض وكلما كان المرء أشد كفرا كلما كان أشد عذابا
يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود "ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه" - يونس 61؛
فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام
والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.
يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم "فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون" - الحجر 93/92، ويسأل العبد عن أربع؛ عمره وشبابه وماله وعمله ويسأل عن النعيم الذي تمتع به "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" - التكاثر 8؛ ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد
والمؤمن يخلوا الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال الله له
: "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" -- لا إله الله كم وكم رحمتك وعظمتك ياكريم
وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.
والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي وهم سبعون ألفا
منهم عكاشة بن محصن -رضي الله عنه-
ومن صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
اللهم أجعلنا منهم بمنك وكرمك ياعظيم . . ياكريم . . ياأرحم الراحمين
اللهم آمين . . اللهم آمين . . اللهم آمين .
أول أمة تحاسب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-
فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب
وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة
وأول ما يقضي بين الناس في الدماء
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
ماهي البيوت التي لاتدخلها الملائكة؟؟
1 ــ بيت قاطع الرحـــــم .
2ــ بيت أكل مال اليتيـــــــم .
3 ــ بيت فيه كلـــــــب .
4 ــ بيت يكثر فيه السباب مثل سب الصحابة والاموات والشيطان والدهر والريح والديك والمرض والسب العام .
5 ــ بيت يتغنى بغير ذكر الله فيها .
6 ــ بيت يرتفع فيه صوت نائحة .
7 ــ بيت يشرك فيه بالله وتعلق بالتمائم ويرتكب فيه السحر .
8 ــ بيت فيه محرمات مثل استعمال أنية الذهب .
9 ــ بيت فيه روائح كريهة مثل رائحة الثوم والبصل والمخدرات والتدخين .
10 ــ بيت أصحابه مصرين على المعصية .
11 ــ بيت يرتكب فيه الكبائر .
12 ــ بيت العاق لوالديه .
13 ــ بيت يؤكل فيه الربا .
14 ــ بيت فيه مجالس للشيطان وهي : المجالس التي لايذكر فيها الله _ المجالس التي
لايصلى فيها على النبي عليه الصلاة والسلام ......
15 ــ بيت فيه صورة او تمثال .
16 ــ بيت يشرب فيه الخمر .
17 ــ بيت يلعب فيه بالنرد .
18 ــ بيت الملعونين : ومنهم الراضي والمرتشي _ المغيرات لخلق الله _ تارك الصلاة ...
19 ــ بيت مسرف ومن الاسراف : الاكثار من الاثاث والفرش التي لا لزوم لها ....
20ــ بيت يرتكب فيه الفاحشة .
21 ــ بيت يترك صاحبه الغسل من الجنابه
اللهم لاتجعل بيوتنا منهم
وجعلها طاهرة من الربا والرياء والغش وعفن النفاق والخصام
وجعل هواءها متجددا بذكرك وجوها نظيفاً بعبادتك والتقرب إليك
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
العفو العام
د. عايض القرني
ينبغي للإنسان أن يصدر كل ليلة عفواً عاماً قبل النوم عن كل من أساء إليه طيلة النهار بكلمة أو مقالة أو غيبة أو شتم أو أي نوع من أنواع الأذى، وبهذه الطريقة سوف يكسب الإنسان الأمن الداخلي والاستقرار النفسي والعفو من الرحمن الرحيم، وطريقة العفو العام عن كل مسيء هي أفضل دواء في العالم يصرف من صيدلة الوحي «ادفع بالتي هي أحسن» «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين»، يا من أراد الحياة في أبهج صورها وأبهى حُللِها اغسل قلبك سبع مرات بالعفو وعفّره الثامنة الغفران
قام رجل يسبُّ أبا بكر الصديق ويقول: والله لأسبنَّك سباً يدخل معك قبرك، فقال أبو بكر: بل يدخل معك قبرك أنت، وسبَّ رجلٌ الإمام الشعبي فقال الشعبي: إن كنتَ كاذباً فغفر الله لك، وإن كنتَ صادقاً فغفر الله لي. إن تحويل القلب إلى حيّات للضغينة وعقارب للحقد وأفاعي للحسد أعظم دليل على ضعف الإيمان وضحالة المروءة وسوء التقدير للأمور.
وكما يقول شكسبير: لا توقد في صدرك فرناً لعدوك فتحترق فيه أنت، ما أطيب القلب الأبيض الزلال، ما أسعد صاحبه، ما أهنأ عيشه، ما ألّذ نومه، ما أطهر ضميره، ثم هل في هذا العمر القصير مساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم، وتسديد فواتير العداوة مع المخالفين؟ إن العمر أقصر من ذلك، وإن الذي يذهب ليقتصّ من كل من أساء إليه وينتقم من كل من أخطأ عليه سوف يعود بذهاب الأجر، وعظيم الوزر، وضيق الصدر، وكثرة الهم مع قرحة المعدة، وارتفاع الضغط، وقد يؤدي ذلك إلى جلطة مفاجئة أو نزيف في الدماغ ينقل صاحبه مباشرة إلى العناية المركّزة ليضاف لقتلانا ممن مات في قسم الباطنية صريعاً للتخمة بعد أكلة شعبية قاتلة.
إن أفضل أطباء العالم هم ثلاثة:
الدكتور بهجة، وتخصصه السرور والفرح والعفو والصفح.
والدكتور هادئ، وتخصصه أخذ الأمور بهدوء والدفع بالتي هي أحسن.
والدكتور رجيم، وتخصصه عمل رجيم للجسم لمنعه من كل ضار ومن الإكثار من المشتهيات التي يدعو إليها الشيطان الرجيم،
أيها الناس: الحياة جميلة، ألا ترون النهار بوجهه المشرق وشمسه الساطعة وصباحه البهيج وأصيله الفاتن وغروبه الساحر، لماذا لا تشارك الكون بهجته فتضحك كما تضحك النجوم، وتتفاءل كما تتفاءل الطيور، وتترفق كما يترفق النسيم، وتتلطف كما يتلطف الطّل، الحياة جميلة إذا أخرجتم منها الشيطان والشر والشك والشتم والشؤم والشماتة وشارون، والمشكلة أن بعضنا متشائم تريه وجه الشمس فيشكو حرّها، وتخرج له الزهرة فيريك شوكها، وتشير إلى نجوم الليل فيمتعض من ظلمته، إذاً اقترح عليك أن تصدر الليلة مرسوماً بالعفو عن كل من أساء إليك وبعدها سوف تنام ليلة سعيدة لم يمر بك ليلة أجمل منها كما قال صديقي الشريف الرضي:
يا لَيلَةَ العفو أَلاّ عُدتِ ثانِيَةً؟ *** سَقى زَمانَكَ هَطّالٌ مِنَ الدِيَم
هنيئاً للعافين عن الناس، قبلات على رؤوس الكاظمين الغيظ، باقات ورد لمن سامح وأصلح، مع الشكر الجزيل للمقنع الكندي حيث يقول:
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِمُ*** وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
الإنسان السوي والمؤمن الراشد يكون منزوع الدسم من السم عنده براءة اختراع لمكارم الأخلاق، مختومٌ على جبينه خاتم «ومن عفا وأصلح فأجره على الله»، غفر الله لنا إساءتنا للغير، وغفر الله لمن أساء إلينا وغداً نلتقي في الجنة إن شاء الله تحت مظلة «ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين». وقد قلتُ في قصيدتي (أنشودة الطفولة):
فيا أيها الإنسان هاك صداقة *** أبر من الأم الرءوم وأحدبـا
تعال نعيد الوصل عهداً مباركاً *** وخذني أخاًإذ كان آدم لي أبا
إذا كنت قابيل العداوة والرّدى *** فإني أنا هابيل رأيا ومذهبا
اللهم انفعنا بما علمتنا
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات