عندما تهدأ الأشياء في داخلنا
فأن نشوة التسائل تسقط منا
فتصبح أشياءنا أشلاء مبعثره فينا
تتشتت أذهاننا ولا نجد من ينقذنا
غير أننا نبقى مع وحدتنا لعلنا
نجد من يثير فينا دهشتنا
لكن لم يعد الإنسان كما كان يوماً
أني دائما أرى أن العلاقة التي تربط
الفلاسفة بالأطفال هي الدهشة
فالطفل حينما يرى شيئاً لم يراه من قبل
يندهش كثيراً.. كذلك الفلاسفة فأنهم
دائماً يحاولوا أن يثيروا الأشياء في داخلهم
فتسائلهم في أشياءهم كثيراً ما يكون
في صيغة الدهشة ليخرجوا بأشياء أكبر منها..
فمن أفقدنا تلك الدهشة.. !؟
أن هدوء الأشياء فينا يختلف من إنسان إلى آخر..
هناك من يصنع الهدوء.. وهناك من يصنعه الهدوء
وفرق كبير بين من يبحث عن الهدوء
وبين من هدأت الأشياء في أعماقه.. !؟
لهذا تختلف الرؤية والأحساس..
فالجميع يرى ويشعر بمقدار هدوءه..
أن كان عميقاً تعمقت فيه الأشياء
حينها ستتكون لديه تلك الرؤية..
فيرى نفسه فيها.. ويراه الآخرين منها..
سواء في الحب أو غيره.
المفضلات