السلام عليكم ورحمة الله
بدأت في الآونة الأخيرة تتعالى الأصوات المطالبة بمنع تزويج القاصرات
و بسن قانون يجرّم و يعاقب كل من يقوم بتزويج القاصرات ..
لكن ما حيرني خلال بحثي.. أني لم أقف على سن معين لتحديد سن القاصر
فالقانون الدولي يرى بأن الفرد يعامل كطفل حتى وصوله لسن الثامنة عشر
و هذا ما يتعارض مع القانون الإسلامي .. الذي يرى بأن الفرد يعامل كطفل حتى بلوغه
قانونان رغم أنهما ما تعارضان .. إلا أنهما أيضاً لا يمكن أن يكونا مقياساً لتحديد سن القصور
/
/
لكن ما قادني له تفكيري إلى أن كلمة قاصر ماهي إلا نابعه من ثقافة المجتمع
و كما يقال .. بالمثال يتضح المقال
لو عدنا إلى الزمن الذي عاش به الآباء و الأجداد .. لوجدنا أن نظرتهم للقاصر تختلف جذرياً مع نظرتنا الحاليه
فنجد أن أن المرأة في ذلك الجيل ما أن تصل إلى سن السادسة عشر إلا و يبدأ الرجال بالسعي للإرتباط بها
بينما لم نسمع بأن أحداً منهم زوج إبنته وهي في سن التاسعة .. كما حدث في زواج أمِّنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ
/
/
ما أريد الوصول له .. من هذا الكلام
أن كلمة " قاصر " يحددها المجتمع و ثقافته السائدة .. و ليس مرتبطاً بسن معينه
/
/
ختاماً ..
أشكر لأختنا ريم شمر .. التي الهمتني لكتابة هذا المقال
المفضلات