مساكم الله بالخير
كشف فريق من العلماء الألمان أن بإمكان من يعانون السمنة فقدان أوزانهم بالإقامة في المرتفعات والمحافظة علي الوزن المكتسب بعد ذلك لمدة أربعة أسابيع على الأقل. وقال الباحثون في تقرير نشرته مجلة السمنة "جورنال فور أوبيسيتي" إنه يبدو أن المرتفعات تزيد من كفاءة عملية التمثيل الغذائي وتحويله لطاقة* "الأيض*"، وتحد من شهية تناول الطعام وتقلل احتمالات التعرض لانخفاض ضغط الدم الانبساطي. وأشار الباحثون إلي أن فهم الآليات التي تتسبب في إنقاص الوزن قد يكون أساسا لوسائل علاج جديدة للسمنة.
انخفاض الأوكسجين قد يكون السبب
وقام الدكتور فلوريان ليبل ورفاقه في جامعة لودفيج ماكسميليان في ميونيخ بدراسة أثر البقاء على المرتفعات لمدة أسبوع واحد على وزن عشرين شخصا مصابين بالسمنة مع عدم تغيير أسلوب تمريناتهم العادي أو عاداتهم الغذائية. وفي نهاية الأسبوع تبين أن أوزانهم وتناولهم للطعام واحتمالات تعرضهم لانخفاض ضغط الدم الانبساطي قد تراجعت بشكل كبير وأن ما طرأ على أجسادهم من تغيرات دام لمدة أربعة أسابيع بعد عودتهم من المرتفعات. ورجح الباحثون أن يكون انخفاض نسبة الأوكسجين في المرتفعات هو المسئول عن الزيادة الملاحظة في إفراز هرمون اللبتين، وهو هرمون يفرزه النسيج الدهني ويلعب دوراً هاماً في تنظيم تناول الطعام والأيض *ويعتقد انه يحد من شهية تناول الطعام ، رغم أن أسباب ذلك تحتاج مزيدا من البحث والدراسة.
ويعود انخفاض الوزن الدائم والذي يلاحظ عند الإقامة في المرتفعات إلى زيادة عملية الأيض وانخفاض كمية الغذاء التي يتناولها الشخص ، ومع ذلك تظل الأسباب غير واضحة وربما تكون تلك التغيرات مجرد تأثير مؤقت لتأقلم الجسم مع البيئة الجديدة.
المفضلات