الباعة الجوالة يضاعفون الأسعار 100 بالمائة في وسط النفود
أنعش إعلان انطلاق الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2010 الحراك الاقتصادي في المناطق الشمالية والقريبة من موقع فعاليات التطعيس وسط النفود على طريق حائل- جبة حيث ازدحم الطريق بالزوار المتوافدين للموقع من المنطقة وخارجها . وأصبحت مواقع الفعاليات المصاحبة للرالي منفذاً اقتصادياً مهماً لشباب المنطقة حيث استغل العديد من أبناء حائل هذا الزحام والحركة البشرية الكبيرة بعرض عدد كبير من الباعة بضائعهم للاستفادة المادية والتي تنوعت من بائع لآخر حيث تم عرض المواد الغذائية بأنواعها والمشروبات الغازية والحلويات والخضار والفواكه وأنواع متطلبات الرحلات البرية من مخيمات وحطب و"عزبة " برية ومراكز لتأجير الدبابات والتي شهدت الإقبال الكبير من قبل الزوار وهناك بناشر متحركة حطت رحالها بالقرب من النفود واستغلت دخول المواطنين للنفود وتعبئة هواء الكفرات بعشرة ريالات للسيارة الواحدة، الاقتصادية تجولت في طريق حائل-جبة ورصدت هذا الزحام الكبير وأسعار المعروضات لدى الباعة المتجولة والتي شكلت ارتفاعا بنسبة 100 بالمائة عن أسعارها المعتادة داخل الأسواق والسوبر ماركات وسط المدينة ورغم ذلك لاقت إقبالا كبيرا من قبل الزوار والتقت الاقتصادية عدد من الباعة والمواطنين فالحميدي نايف أحد أصحاب باعة الخضار والفواكه الجوالة أن الإقبال كبير جدا على موقعه من قبل الزوار وقال أنني لم أكن أتوقع هذا الزحام الكبير على موقعي فأنا استأجرت سيارة وقمت بجلب الخضار والفواكه من السوق التجاري وسط المدينة وأبيعها هنا بأسعار مضاعفة . وقال فهد الشمري أحد الباعة الجوالة والذي تحوي سيارته من نوع جمس على المواد الغذائية بشكل عام وقال بأنني متواجد باستمرار في هذه المواقع فأنا أتجول من مكان إلى آخر والاقبال كبير علينا فنحن نبيع بسعر مضاعف عن السوق فهذه الأيام موسما لنا كالعادة لا يمكن أن نفرط فيه فرغم أسعارنا المضاعفة إلا أن هذه الأسعار لم تمنع المواطن من الشراء فكما ذكرت لك الإقبال كبير وخلال الفترة القليلة الماضية دخلنا رأس المال وزيادة وأضاف بأننا نعمل ليل نهار على مدار 24 ساعة والمخيمات الغفيرة والتي نصبت من قبل الشباب والعوائل وسط النفود اكتضت على جميع الباعة المتجولون للشراء منهم فبعدهم عن المدينة ووجود احتياجاتهم مع الباعة سيضطرون لشرائها لو كانت مضاعفة . ولم يكن الشاب الصغير عيد العنزي ابن 13 عاما اقل طموحا من بقية الباعة فقال بأنني قمت بالاحتطاب من النفود وتجزئة الحطب وبيعه والحمد لله هناك مكاسب كبيرة من هذا العمل وكذلك ابيع الماء للزوار. وكان للشاب ابراهيم عوده مشروعا صغيرا بدا به في هذا الموسم وهو عبارة عن دبابات " ذات الأربع عجلات وقال أنني وفرت ما يقارب 16 دبابا وأقوم بتأجيرها على الزوار وأكد أن الدبابات لا تقف ولا دقيقة واحدة من كثرة الزحام فأنا هنا معي ثلاث عمالة للإشراف على الدبابات وكما ترى نصبت هذا المخيم قبل انطلاقة الفعاليات بأسبوع كامل وجهزت جميع الدبابات لاستقبال الزبائن وله الحمد الإقبال كبير جدا ويبدأ توافد الزوار من الصباح حتى منتصف الليل ولكن تزدحم بكثرة من بعد الظهر حتى الساعة التاسعة مساء وحول الأسعار قال الأسعار تبدأ من 120 ريال للساعة الواحدة يعني تقريبا خلال اليوم الدخل يتجاوز 17 ألف ريال ولله الحمد باستثناء الوقود للدبابات والذي يكلفني يوميا ما يعادل 500 ريال تقريبا وأضاف أن الحجوزات مستمرة بشكل كثيف رغم وجود محلات تأجير أخرى من الدبابات إلا أنها لا تغطي الكثافة الكبيرة للزوار. وقال نايف العرجد وبحوزته كميات كبيرة من محتويات الرحلات البرية من فرش وعزبة وغيرها أن لي محلا في وسط المدينة واستغليت هذا الموسم والذي اعتبره موسما تجاريا بالنسبة لنا وعرضت بضاعتي الموجودة في المحل من فرش وجميع متطلبات الرحلات البرية وبسعر أعلى من سعر السوق بنسبة 50 بالمائة تقريبا عن سعرها في المحل وأضاف بأنني استعديت لذلك قبل انطلاقة الرالي بشهر تقريبا بجلب بضاعة من خارج المنطقة والحمد لله الإقبال كبير ويوميا أبيع تقريبا نصف الكمية المعروضة لدي وتضاعف دخلي هنا وقمت ببيع كميات كبيرة من البضاعة الموجودة في المحل فبعت خلال ثلاثة أيام ما لم أبعه خلال شهر كامل في محلي ولله الحمد وساعد على ذلك الأجواء الربيعية التي تتمتع فيها المنطقة خلال هذه الأيام.
المفضلات