أظهرت دراسة علمية في تايوان فعالية الشاي الأخضر في الوقاية من الإصابة بسرطان الرئة. وهذه أحدث دراسة تشيد بقدرة الشاي الأخضر على مقاومة السرطان. فوفقا لهذه الدراسة التي شملت أكثر من 500 شخص، فإن الأشخاص المدخنين وغير المدخنين الذين يتناولون فنجانا واحدا من الشاي الأخضر يوميا على الأقل، تتراجع مخاطر إصابتهم بسرطان الرئة بصورة كبيرة.
لكن خبراء الصحة يحذرون من مغبة الاعتقاد بأن الشاي الأخضر يحتوي على مادة سحرية قادرة على التقليل من مخاطر التدخين على الصحة. وقالت لين يي هسين من جامعة تشونج شان الطبية في تايوان، إن الكثير من الدراسات أوضحت أن احتساء الشاي الأخضر فعال في الوقاية من السرطان بوجه عام، غير أن الدراسة ركزت على دور الشاي الأخضر في الوقاية من السرطان الذي يسببه التدخين. وكان بين الأشخاص الخمسمائة الذين شملتهم دراسة لين 170 مصابا بسرطان الرئة.
فنجان من الشاي الأخضر يوميا
خلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين لا يشربون الشاي الأخضر أكثر عرضة بمعدل خمسة أضعاف للإصابة بسرطان الرئة من أولئك الذين يشربونه. وأن المدخنين ممن لا يحتسون الشاي الأخضر ويدخنون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بمعدل ثلاثة عشر ضعفا ممن يشربون فنجان شاي أخضر واحد على الأقل يوميا.
ويرجع العلماء فعالية الشاي الأخضر إلى مادة البوليفينول *التي يحتوي عليها وتعمل كمضادات للأكسدة والتي تستطيع بدورها منع تكون خلايا سرطان الرئة. وقال البروفيسور ونج جوي هونج وهو الأستاذ الذي أشرف على البحث الذي أجرته لين يي هسين " لقد أوضحت هذه الدراسة أن احتساء الشاي الأخضر من شأنه كبح ذلك العنصر الذي يشبه الأنسولين وهو هرمون يحفز نمو الخلايا السرطانية".
وانتبه العلماء إلى الربط بين الشاي الأخضر والسرطان بعد أن لاحظوا أنّ معدلات الإصابة بمرض السرطان أقل بصورة كبيرة في آسيا مقارنة بباقي أنحاء العالم. وهذا ما لاحظه أيضا البروفيسور هونج لدى مقارنته بين بلاده واليابان وقال "إن سرطان الرئة مرض منتشر في تايوان لكنه نادر في اليابان لأن اليابانيين يحتسون الشاي الأخضر".
المفضلات