دائماً هناك الابيض و الاسود
و نعلم أن هناك السالب و الموجب
ولكن ان غلب أحدهما على الآخر يطفخ الكيل
ويصبح الامر غير منوازن ...فتختل الرؤيا وتصبح عديمة في ظلال التناقضات
من أهم مظاهر التناقض القابع في نفوسنا وفكرنا ...
أننا ننبذ الواسطة والرشوة و نعتبرها أمور غير مشروعة للوصول الى حقوق غير مشروعة.
ومع ذلك ما إن يتخرج لنا أخ أو قريب أو ابن حتى نبادر للاستعانة بالواسطة ودفع الرشاوي
ليحظى ابننا أو قريبنا أو أخونا بفرصة عمل في مكان بارز ومرموق ولا يتناسب مع مؤهلاته.
ندعي حب الوطن ... ومع ذلك حينما يحتاج الينا الوطن نهرب ونلوذ الى بلدان أكثر
أمناً ويبقى الوطن فقط للمستضعفين ولمن لا يمتلكون أجور السفر و الفرار الى بلاد الاستقرار.
ندعي حب النظافة ومع ذلك نرمي قشور الموز و بقايا علب المشروبات
من نافذة السيارة إلى الشارع العام كونه ليس منزلنا ولا تعنيننا نظافته ...
ندعي أننا يد واحدة ومع ذلك لدى أي محنة أو ظرف طارئ تتلاشى اليد الواحدة
لتصبح عبارة عن جزئيات مجزئة لا يمكن لملمة شتاتها وبعثرتها
ندعي أننا أصحاب هدف ورسالة في مجال الدعوة الى الله
و نرى مساجدنا خاوية و أما الدعوة الى الله فهي مهجورة مع ماهجرناه من سنن و واجبات.
ندعي الحب و النقاء و مع تعاقب الايام نكتشف أن ماعلق بنفوسنا وأرواحنا
عبارة عن كلمات وشعارات ... وأننا بعيدين كل البعد عن الحب و النقاء ...
هامش أخير :
ديك وست دجاجات .. كلما اتجه الديك الى قن لحقت به الـــ 6 دجاجات
ويبدأ العراك بين الدجاجات وأما صاحبنا الديك يقف من بعيد يراقب
أي الدجاجات أجمل وأشهى وأدسم ..!!
بحسب آخر الدراسات التي أفادت بأن الديك يرى الدجاجات أخواته بالتدجين
حسب وثيقة القن الأخيرة الصادرة من هيئة حقوق الدجاج ...
وعذراً على الاطالة ..
والمساحة لكم ...
المفضلات