لا يولد الحرف بشكل اجهاضي ..
بل يولد بهدوء الابتعاث لعالم حي ..
وكلما كبرت الحروف كلما كانت بحاجة للديمومة و الاكتمال ..
ليست الحروف وحدها التي تحتاج للاكتمال
بل الروح و الانسان و الطبيعة و الكون بأسره
يحتاج للكمال
لذلك من هنا يمكن للمتأمل أن يتبصر عظمة الخالق عز وجل
بخلق كل شيء مكتمل ومتكامل ... لا ينحرف ولا يعوج عن مساره ..
عظمة الخالق سبحانه وتعالى جعلت الكون منتظم الحركة بدليل قوله سبحانه وتعالى:
{ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون }
من هنا كان سعي الانسان حثيثاً عن الكمال ..
لتكون نتائج سعيه متكاملة غير ناقصة...
ولكن....!!
من المستحيل أن نجد انساناً متكاملاً ..
فالكمال كما يقال ( لله ورسوله) .. وماعدا ذلك كل شيء ناقص ومبتور
نحاول بشتى قدراتنا أن نحصل على الكمال ..
وأن نخلق الكمال في عقولنا ونفوسنا وأرواحنا و مظاهرنا وأعمالنا
لكن غالباً لا نوفق الى تحقيق كمال تام ..
فلا بد من وجود بعض النواقص ..
ذلك بسبب العواطف والنزعات التي يتعرض لها الانسان
والآن ...!!
كيف يمكن للإنسان بلوغ مرحلة الكمال....؟؟
المفضلات