الكمال.. لعظيم العظماء الذي لا إله إلآ هو...
ولرسوله عليه الصلوات والسلام أكرم الخلق وأشرفهم..
فالبحث عن الكمال يختلف من باحث إلى باحث غيره...
فهناك باحث أكتملت فيه الرذائل.. لأنه باحث عنها وعاشها في كل أمور حياته...
وهناك باحث أكتملت فيه الفضائل.. لأنه باحث عنها وعاشها في كل أمور حياته..
وهناك باحث عن الكمال الحقيقي.. الذي يصل به إلى قمم الأشياء ويستحل عرشها..
فالباحثون عن الكمال الحقيقي هم أكثر الناس حزناً.... لأنهم باحثين عن المعرفة...
وكلما زادت معرفتهم بالإشياء زادت حيرتهم فيها...
لأنهم مازالوا يرون أن الحياة بتفكيرهم وتأملاتهم ستجلب لهم كل مايريدون معرفته..
ولن يقبلوا أن يكونوا على رصيف الحياة كغيرهم.. ولن يتساوى معهم من بقي مستكيناً في حياته..
فهناك الكثير من الأشياء التي تفجر أعماقهم وتجعلهم لاهثين متعبين مسافرين في كل مكان من أجل تلك المعرفة...
ولكن تبقى فيهم نواقصهم لتذكرهم أنهم مازالوا بشراً..
وأنهم كلما وصلوا إلى قمم الأشياء ظهر لهم شئ آخر يحتاج وصولهم فتزداد حيرتهم فيه...
وهذه هي الحكمة من هذه النواقص... التي ما جاءت إلآ لتثبت أن الإنسان مازال إنساناً في كل شئ..
وأن ذلك الكمال الذي لهث باحثاً عنه.. ما هو إلآ منحة يمنحها رب الكون لمن يشاء..
والله أعلم بما تفكر العقول.. وبما تحتفظ الأنفس...
شامنا..
ألم أقل لكِ.. أنكِ تحملين من وراء قلمك مفاجئات كثيرة.. ؟
هاهو بعضها فجر ما بداخلي أشياءً كثيرة..
فنحن بحاجة إلى من يدخل أعماقنا ويفجر مافيها.. ليتسلّل إلى خارجها..
وأنتِ في قلمك الذي أبدع في حروف موضوعه جعلك خير (المفجرين)..
فشكر وتقدير لكِ..
المفضلات