السلام عليكم وصباح الخير
ما اشبه اليوم بالبارحة
هؤلاء الصامدين في غزّة هاشم يذّكروني بالمحاصرين قبل 1400 سنة في شعب بني طالب
كان الرسول صلى الله عليه وسلّم محاصرا مع صحابته
بل اكثر من ذلك فقد تضامن معه كفار من بنو هاشم نخوة منهم
واليوم هاهم اهلنا بغزّة مرابطين رغم الحصار الجائر
بالامس حوصر المسلمين في الشعب من مشركي قريش
واليوم حوصر اهل غزّة من منافقين وجبناء عرب قبل غرب
بالامس أبى على نفسه مشرك من قريش الا ان يمد مسلمين الشعب بالطعام
فما كان منه
هشام بن عمرو
الا ان يأتي بالبعير ليلاً وقد حمّله طعاماً حتى إذا أقبل به فم الشّعب
خلع خطِامه من رأسه ثم ضرب على جنبه فيدخل الشعب
واليوم
نخوة وشهامةً استنهضت كافر من بريطانيا يُدعي
جورج قلوي
على رأس قافلة شريان الحياة لإمداد غزة بالمؤن الاساسيّة
بالامس لم يكن هناك مسلمين يشاهدون اخوانهم المسلمين محاصرين فبقوا مكتوفي الايدي
لكن
اليوم يُضرب بالمسلمين المثل على التخاذل والجُبن وقل الوفاء
بل الشماتة من البعض القريب لأهلنا بغزّة
..
خِتاماً
يبقى أبن قلوي شهماً شجاعاً وفيّاً لمبادئه
وتبقى شريان الحياة مثالاً يُحتذى
وفي المقابل
يبقى بنو العربِ جبناء ولا يزبّنون الدخيل كثر ما ياسرعهم بنفضة الشليل
وتبقى إعاناتهم التي سنويّاً تملأ وسائل الإعلام
تبقى رهينة ورق وما تمخّض منها
تصب في جيوب مرتزقة حركة قليلة بركة
سارا الرياض
المفضلات