اورد ابن بشر هذا المناخ في تاريخة في احداث السنة 1249 هـ حيث يقول
{ وفيها مناخ المربع بين مطير واتباعهم وبين عنزة واتباعهم والمربع ماء معروف من مياه الشرب قرب بلدة المذنب ورئيس مطير اذ ذاك محمد بن فيصل بن وطبان الدويش المكنى ابو عمر واخوه الحميدي واجتمعت قبائل مطير ومعهم بنو سالم من حرب وقائدهم ذياب بن غانم ابن مضيان وسلطان ابن ربيعان واتباعه من عتيبة وغازي بن ضبيان واتباعه من عنزة مزيد بن مهلهل بن هذال ومعه قطعة من آل حبلان من عنزة هؤلاء اتباع مطير ويشربون عين الصوينع واما عنزة واتباعهم فرئيسهم المقوم لهذا الامر زيد بن مغيلث ابن هذال ومعه قبيلته من آل حبلان وقاعد بن مجلاد وقبيلته من الهامشة والغضاورة من ولد سليمان وابن وضيحان وقبيلته من الصقور وصحن الدريعي بن شعلان وقبائله من الرولة هؤلاء قبائل عنزة ومعهم غيرهم بنو علي من حرب ورئيسهم الفرم والبرزان من مطير ورئيسهم حسين ابو شويربات وعدوان ابن طوالة وقبيلته من شمر. هؤلاء مقابلون لضدهم على الثليما الماء المعروف ، وانما بسطت عدهم وتسميهم لأن هذا المناخ جمع العربان وتنافرت فيه القرابات كل له شأن فوقع بينهم الحرب الشديد الذي يشيب من هوله الوليد وتبارزت فيه فرسانهم وتعانقت شجعانهم وعملوا لأهل البنادق المتارس فعلا دخان البارود بينهم ودام كل لضده حارس وعقلوا إبلهم في هذا المناخ حتى اكلت الدمن وغلا الطعام حتى بيع عندهم بأوفر ثمن واستمر ذلك المناخ نحو اربعين ثم ولت بعد ذلك قبائل عنزة منهزمين وذلك انه ركب مطير واتباعهم اربعمائة فارس مدرعين مطوسين بعدما تناشب الحرب في ذلك اليوم واشتعلت ناره وطار شره وشراره فكرت على بعض جموع عنزة فكسروه ثم حمل ادوشان على من يليهم وساقوا عليهم الإبل فوطئوه فولت قبائل عنزة مدبرين لا يلوي احد على احد ولم يبق راكب ولا راجل إلا شرد وتركوا محلهم وبعض اغنامهم وشيئا من إبلهم وذلك ان عنزة لما رأوا وجه الهزيمة اهزموا الإبل قبلهم وبعض اغنامهم واخذ عدوهم ما تركوه وشيئا مما ادركوه وقتل في هذه المعركة من مشاهير مطير مطلق بن ضويحي الدويش وولده اسماعيل الدويش وقتل من عنزة عدة قتلى } انتهي كلام ابن بشر.
ولم يذكر ابن بشر اسباب هذا المناخ كما نقل عنه مقبل الذكير وعاتق البلادي ولم يذكروا الاسباب.
و يعتبر مناخ المُربع مناغرب المناخات المتآخرة بين القبائل في نجد واكثرها دموية وبشاعة حاربت القبائل نفسها في هذا المناخ فالقبيلة الواحدة انقسمت الى قسم يحارب العدو وقسم يحارب معه كما فعلت حرب وعنزة ومطير واستمر بينهم القتال اربعين يوما والمشهور لدي رواة حرب عن هذا المناخ ان عساكر محمد علي باشا لعبت دورا اساسيا في الخلاف الحاصل بين الشيخ محسن بن فرز الفرم وبين الشيخ ذياب بن غانم بن مضيان ونجحوا في التفريق بينهم ، كما ان حرب ومطير وعتيبة رتبوا انفسهم بحيث يقابل الدوشان آل هذال شيوخ عنزة وحرب يقابلون آل شعلان شيوخ الرولة من عنة وعتيبة يقابلون آل مجلاد شيوخ الدهامشة من عنزة.
ومن شيوخ حرب ومشاهيرهم الذين اشتركوا في هذا المناخ ذياب بن غانم ابن مضيان شيخ الظواهرة وثواب بن نحيت شيخ مزينة ومناع بن ناهض من النحاتية وصامل بن مريحان من شيوخ الجملاء وجميعهم من بنى سالم احد الجذمين الرئيسية لقبيلة حرب مع فريق مطير. اما مسروح الجذم الاخر لقبيلة حرب فلم يشترك منهم سوى بنى علي بقيادة شيخهم محسن بن فرز الفرم مع فريق عنزة.
وفي هذا المناخ يقول محمد بن الفعير البشري الحربي وهو احد المشاركين فيه من قصيدة طويلة يخاطب فيها الشيخ صحن الدريع ابن شعلان
[poet font="Simplified Arabic,16,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.shammar.net/vb//backgrounds/47.gif" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
يا راكب من فوق زين الدلالي = مربعٍ ما بين فردة والامرار
يا ذيب عيد بالمربع ليالي = حد النفود وحد ما اقبل به الطار
عيد على صم الرمك والعيالي = وخلك عليهم يوم تبعثك الامطار
شفتوا وعفتوا يا صحن كل غالي = ودونك هل العليا على غبرة الدار
هوا وقفوا يم عين الشمالي = وعلم هل الخابور في كل ما صار
اخوكم الحربي
[/poet]
المفضلات