السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير
نجح عالم الكمبيوتر الألماني كارستن نول Karsten Nohl بفك شيفرة أمان مكالمات حوالي ثمانين بالمائة من تليفونات المحمول في العالم. فقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن كارستن نول، الذي تخرج من جامعة فرجينيا الأمريكية، قد نجح في شهر آب /أغسطس الماضي بالتعاون مع 24 من قراصنة الكومبيوتر "الهاكرز" باختراق نظام "جي إم إس"، أي النظام العالمي للتليفون المحمول.
وقد أعلن كارستن نول عن نجاحه هذا في "مؤتمر فوضى الاتصالات" في برلين، وهو أكبر مؤتمر للهاكرز في أوروبا.
وقال نول إن أي شخص يعرف الشيفرة ويملك ثلاثين ألف دولارا يمكنه خلال ربع ساعة تسجيل المكالمات الهاتفية. وقال في هذا السياق "هذا يُظهر أن نظام جي إس إم لأمن المكالمات الهاتفية غير آمن حقا".
وقد أصر نول أن ما قام به هو وزملاؤه كان لأغراض أكاديمية محضة، معربا عن أمله في أن تعمل صناعة الاتصالات على تحسين أمن أنظمتها.
فك شيفرة المحمول
ويتم تشفير مكالمات الهاتف المحمول بمفتاح يصعب اختراقه ويطلق عليه بالانجليزية اسم session-key. وهو نظام مكون من 64 رقما من الأصفار والآحاد. واعتبر هذا المفتاح حتى الآن غير قابل للاختراق بسبب طوله. أما الكمبيوترات الحديثة فيتكون مفتاحها من 128 أو حتى 256 رقما لحمايتها من "الهاكرز" والتجسس على بياناتها.
وقال كارستن نول إنه لم يجرب التنصت على مكالمات هاتفية للآخرين لأنه أمر غير مشروع. فحتى الآن لا يسمح سوى للجهات الحكومية الاستماع إلى المكالمات وتسجيلها، حيث تستخدم الحكومات نظاما يطلق عليه اسم IMSI لملاحقة المجرمين والإرهابيين.
"جي إس إم" تعتبر اختراقها عملا غير مشروع
نجاح كارستن نول لم يرق بالطبع للمؤسسة المسؤولة عن أمن مكالمات النظام العالمي للتليفون المحمول واعتبرته غير مشروع. وقال ناطق باسم المؤسسة لصحيفة نيويورك تايمز "نحن نعتبر هذه الأبحاث، التي يبدو أن دوافعها تجارية، هجوما على خصوصية المكالمات الهاتفية". تجدر الإشارة إلى أن نظام "جي إم إس" قد تم تطويره في عام 1988 لمنع التجسس على المكالمات الهاتفية عبر إجبار التليفونات على تغيير ذبذبات اتصالها بالشبكة بشكل دائم.
المفضلات