السلام عليكم ..
عدّتُ والعود أحمد ..
هذه آخر رسائلي .. أحببت أن أكتبها بقلم الرصاص لأن كتابتي بها أفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
المُرْسِل: عبير نجد
المُرْسَل إليه: صندوق الأمنيات الظالم
العنوان :حلمي الذي لم يتحقق ..!!
كنتُ طفلةً صغيرة ..تتمنى أن تكون في المُسْتقبل " أنسة راقية " فكانت تحاول دائماً تقليد أمها وأخواتها .. وعندما كبرت ..وحققت حلمها .. كان ترى نفسها طفلة في ثياب امرأه..تعشق الضحكات..وتجمع الدمى..وتختبيء خلف اسوار السنين..لتلهو بدميتها الحميمه..وتخجل حينما يلمحها احدهم..ثقلتها ثياب الانثى..لأنها انثى نازفه .. وعندها جمعت دمائها ..وحملت دميتها..وغذت بها اقلامها..وانطلقت تخط الحروف والكلمات..كلمات متنافره..ثائره..حالمه..ترسم ملامح مبهمه..لطفلة تأبى ان تهزم..وتقاوم طعم الانكسار..و تجد نفسها كثيرا بين الحروف الضائعة ..مهره جامحه..اصيبت في ساقها..فارتفعت هامتها..وواصلت المسير.. والآن تريد أن تعود طفلة حقيقية .. أكبر همومها دميتها .. واذا بكت ووجت بجانبها الحلوى .. عادت إلى شفتيها الإبتسامة ..
هذه الرسالة القصيرة وضعتها في صندوق الأمنيات الظالم .. في "Crazy University" لا يدخل فيها غير "Crazy Woman"وَ "Crazy Girl"..ولكن غشاها الغبار كسائر الرسائل ..
همسة طفولية إلى " .... " :
من زهوك تتساقط اشعة الدفءلتسري في اوصالي..لتحرك جليد ايامي..
في الخيلاء التي تواكب عطاءك..تنتشي روحي المتعبه..ترسم ابتسامة الرضى ..
لتمتزج بابتسامة الطفلة الشقيه بداخي تنطلق الطفلة بداخلي..لتتشبث برداءك..وتصرخ في الانسان القابع..بداخلك..تطب ان تحملها..وان تحلق بها عاليا..لتضحك تلك الضحكات البريئه..تستدرج العطف في ثنايا..روحك الطاهره..وتبتسم لك بخبث طفولي..تدرك انها تضغط على ضعفك..وتمتلك حرية التصرف بمشاعرك الحانيه..فتزيد في الدلال..سيدي..يامن حولت الانثى بداخلي..الى طفلة جريئه..تكبد عناء تهدئة هذا البركان الصغير..واعده الى حيث كان يرقد بسلام..
أنتظرك ..!!
عبير نجد
المفضلات