صفحة 14 من 15 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 144

الموضوع: أخلاق المسلم [ سلسلة في حلقات]

  1. #131
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    المسلم الظالم لنفسه


    المسلم الظالم لنفسه هو الذي يهمل العبادة فلا يتصل قلبه بالله في الصلاة ويترك قلبه للشبهات والشهوات تدمره، فالقلب كالجسد إذا أهمل الغذاء وتحكمت فيه الأمراض هلك. قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا" وقال تعالى "فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه" أي يتمتعون بعرض الدنيا ويسوفون التوبة ويتمنون على الله المغفرة وكلما لاح لهم عرض مثل الأول وقعوا فيه.

    والظالم لنفسه يبتليه الله لعله يرجع إليه فإذا قسا قلبه من كثرة المعاصي فأصر على الذنوب قد يفتح الله عليه باب النعم ثم يأخذه وهو في غمرة فرحه يستمتع بمعاصيه، قال تعالى "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون" الأنعام42/44 في غمرة الفرحة بالحياة قد يشعر المسلم بأعراض بسيطة يكتشف معها أنه يعاني مرضا خطيرا، وقد يبتلى فجأة وهو في رحلة سعيدة كلها فرح وآمال. كلنا نعرف قصة العبارة التي كانت متجهة من السعودية إلى مصر فاشتعلت فيها النيران، ونعلم حالة الذعر التي أصابت أهلها فغرق من غرق ونجا من نجا بقدر الله وحده. لقد وصف الله لنا حال الإنسان وهو في الفلك فرح سعيد، ثم وصف حاله وقد تغير في لحظة وحلت به الشدة والبلاء، قال تعالى "هُوَالَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِيالْفُلْكِوَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌعَاصِفٌوَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ
    هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ" يونس 22. ما أضعف الإنسان وما أجهله، فالله يسيرنا ويقدر أفعالنا ويحفظنا في البر والبحر، فها هي الفلك تتحرك بريح طيبة في هدوء جميل، فتظهر مشاعر الفرح والغبطة ثم تقع المفاجأة المقدرة التي تأخذ الجميع. جاءتها ريح عاصف، وجاءهم الموج من كل مكان، انظر إلى فزع القلوب حينئذ وهم يظنون أنهم قد أحيط بهم، عندئذ تتعرى فطرتهم مما ألم بها من تصورات حالت بينهم وبين حقيقة الإيمان، وتنبض قلوبهم بالتوحيد الخالص لله دون سواه "دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين"
    إن الظالم لنفسه إذا أراد الله به خيرا ولم يكن له حسنات تذهب سيئاته ابتلاه ليكفر عنه سيئاته ويدخله الجنة، فعلى العاقل أن يكثر من الحسنات كي تذهب السيئات فيخف عنه البلاء في الدنيا ويفوز بالجنة في الآخرة، قال تعالى "أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين" وعليه أيضا أن يرضى ويصبر عند البلاء فلعله خير له.
    أما من مات ظالما لنفسه عاريا من الحسنات والابتلاءات غارقا في نعم الله سادرا في غيه وغفلته، يجد ملائكة غلاظا تأتيه فجأة بالضرب على وجهه ودبره لضبطه وإحضاره إلى الملك الجبار تماما كما يأتي ضباط الشرطة مجرما زاد إجرامه فيأتونه بكل حقد وانتقام بالضرب على وجهه ودبره، ولكن شتان بين هذا وذاك "فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم" فتخاف روحه من الخروج فتتشبث بالجسد فتضربه الملائكة وتأمره بإخراج روحه وتنتزع الروح من الجسد بشدة كما ينتزع السفود وهو فرع الشوك من الصوف المبلول فيكون الألم أشد حيث يتقطع معه أجزاء من الجسد "ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون"



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #132
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    تمني الرجوع إلى الدنيا


    الكافر والظالم لنفسه سيتمنى الرجوع إلى الدنيا وهيهات، يتمناه عندما يأتيه ملك الموت "حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَب ارْجِعُونِ" المؤمنون99، ويتمناه حين يقف في ساحة العرض أمام ربه للحساب "وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبهِمْ رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ" السجدة12 أبصروا وسمعوا بعد أن فات الآوان وانتهت الفرصة، ويتمناه حين يرى العذاب "وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخرْنَآ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ"إبراهيم44 ويتمناه حين يقف على النار ويرى ما فيها من السلاسل والأغلال والأهوال الجسام "وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذبَ بِآيَاتِ رَبنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" الأنعام27، ويتمناه أخيرا بعد أن يستقر به المقام في نار جهنم، فيطمعون في البداية أن يموتوا، ويطلبون ذلك من مالك خازن النار فلا يجاب لهم ويشعرون أنه غليظ معهم "وَنَادَوْاْ يامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ" الزخرف77 ثم يطمعون أن يخفف الله عنهم يوما من العذاب، انظر كيف صار طمعهم أن يخفف ولا يزول بالكلية، ويخفف يوم واحد وليس طيلة العذاب، لكنهم يطلبون هذه المرة من بقية الخزنة لعلهم يكونون أكثر رأفة من رئيسهم مالك الذي كان غليظا "وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ * قَالُوۤاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُواْ بَلَىٰ قَالُواْ فَادْعُواْ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَل" غافر49/50 وبعد أن يئسوا من مالك وأمل الموت ويئسوا من الخزنة وتخفيف العذاب يعودون إلى أمل الرجوع إلى الدنيا "والَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ منْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ"

    ففرصة الحياة مازالت بين أيدينا وستنتهي فجأة ولابد



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #133
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    توفي رسول الله ولم يترك لنا شيئا
    إلا وقد بينه لنا ووضحه وهدانا لأفضل شيء في كل شيء


    قال الله تعالى‎:
    (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)


    ومما لا شك فيه أن كل امرأة تحب أن تكون جميلة دائما
    وتتمتع ببشرة وجسد جميل خالي من العيوب و المشاكل الصحية.
    وقد وجدت أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم عليه، قد بين لنا ذلك بكل دقة متناهية

    وهذه كلمات من ذهب سطرها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام صاحب الرسالة المعظم

    -النقطة الاولى :

    الرشاقة ‎
    إذا أردنا الرشاقة علينا اتباع نظام رسول الله الغذائي
    وهو أحسن نظام غذائي في العالم‎:

    "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع‎"

    يعني أن لا تأكلي إلا إذا شعرتي بالجوع ‎..
    لا تأكلي لتسلية أوقاتك وملئ بطنك
    أو لأن هناك من يشجعك على الأكل لا تأكلي إلا
    إذا شعرتي فعلا بالرغبة في الأكل وإذا أكلتي لا تأكلين حتى تملأين معدتك تماما.

    وقد قيل ‎" إذا أكلت كثيرا نمت كثيرا فندمت كثيرا‎".

    لماذا ؟؟

    لأن النوم الكثير بدوره يأكل من ساعات اليوم التي تحتاجينها لتعملين في بيتك وتسعين على أولادك وزوجك وبيتك...

    منزلك بحاجة لابداعاتك... زوجك بحاجة لإبداعاتك ولوقوفك بجانبه... أولادك بحاجة إلى أم تكن معهم على مدار اليوم
    تهتم بهم، ترعاهم، تشد من أزرهم، تأمرهم بالخير وتنهاهم عن الشر والأذى.. أتعلمين أن كل عمل تقومين به لبيتك

    وأسرتك وزوجك فهو أجر محتسب لك...لكنك تشقين وأنت ترين أمهات ضيعن الأمانة، استغنون عن كل الخير الذي يمكن أن يأتي لبيوتهن، فنقلن كل ابداعاتهن

    إلى خارج بيوتهن.... فاستفاد منهن كل شيء عدا أولادهن....

    - لكن الزمن كفيل بأن يبين للمرأة مدى الخسارة التي منيت بها حينما تكتشف أن أولادها كبروا بتعب غيرها، أو مع

    مرور الزمن، وقد أثر في أخلاقهم كل من: الخادمة، والتلفاز، والمدرسة،والشارع وأصدقاء من ثقافات شتى،بينما هي تمر يومياً

    وكأنها نسمات عابرة، ولم يكن لها كثير من نصيب لا في التربيـةولا في الأجر ولا في المحبة ولافي الحنان والعطف والرعاية....

    : (كل امرئ بما كسب رهين)


    وقال أخرى: (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)

    أي لا تقدمي الأعذار فغداً نقف مكشوفي الحيلة والباطن أمام الذي لا تخفى عليه خافية، فيحاسبنا على كل تقصير أو
    تضييع.... إذن لا تقدمي الأعذار فأنت أدرى الناس بما فعلت وما قدمت، والله تعالى يقول:

    (يوم لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير)

    نعود لحديثنا عن الرشاقة.... لكن كان هذا بريك ضروري للأمهات والفتيات اللواتي لا يريدون ضياع أعمارهن سدى

    قال رسول الله

    الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والتسليم"ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه‎"بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه‎" "ثلث
    لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه‎"
    وقد رأيت منذ فترة موضوع لأخت وعن تجربة ناجحة استطاعت أن تنقص وزنها بهذه الطريقة
    وتقول أن هذه الطريقة
    ميزتها أن الوزن
    الذي نزل لا يعود مرةأخرى أبدا لأن معتدك تكون قد تعودت على كمية الأكل هذه ولهذا لا يعود
    وزنك مرة أخرى.
    النقطة الثانية:
    نضارة البشرة وتأخير الشيخوخة :

    قال رسول الله
    - ‎"من تصبح بسبع تمرات عجوه لم يصبه سم ولا سحر‎"

    فكل السموم التي نتناولها في غذائنا كفيل بالقضاء على ضررها التمر بمعجزة عرفها الرسول قبل
    ألف وربعمائة سنةفقد أثبت العلم الحديث أن التمر مفيد جدا للبشرة والقولون ويؤخر الشيخوخة

    وقال رسول الله

    ‎" ياعائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله يا عائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله‎"

    قالها مرتين أو ثلاثاً وهذا لأن التمر فيه

    معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والمخ والبشرة.
    فهو غذاء يمدك بكثير مما تحتاجينه لبشرتك وجسمك وعقلك أيضا لأن المخ يتغذى على السكريات والسكريات التي في
    التمر سريعة الهضم وليس لها أضرار جانبية مثل بقية السكريات التي نتناولها وكوب من الحليب مع ‎100 جرام من التمر

    يساوي وجبة غذائية كاملة فيها كل العناصر الغذائية التي تحتاجينها .
    النقطة الثالثة :

    نضارة الجسم والشعر ‎:
    قال رسول الله عن زيت الزيتون‎:
    "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة‎"
    وقد أثبت العلم الحديث الفوائد اللا نهائية لزيت الزيتون سواء للشعر أو للبشرة يوقف التساقط‎ -يغزر الشعر‎- يقضي على
    الفطريات‎-يساعد على التئام الجروح والقروح بسرعة‎- يعطي نضارة وطراوة للبشرة وينعمها ‎-و يبيض البشرة.

    ‎"وكان الرسول يدهن غبّا ويكتحل وترا‎"يعني

    يدهن يوما بعد يوم ويكتحل ثلاث مرات.

    وقد أثبت العلم الحديث أيضا أن الإدهان كل يوم يؤدي إلى انسداد مسام البشرة ويؤذيها.
    سبحان الله‎!


    النقطة الرابعة:-

    جمال العين وإطالة الرموش:

    قال رسول الله
    :"خير أكحالكم الإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‎" قبل نومك وأثناء نهارك لا تنسين الإثمد

    فإنه خير أكحالنا التي نكتحل بها كما قال رسول الله لقد جاء
    لي حساسيةفي عيني
    لم أكن أستطيع الإكتحال بأي شيء غير الإثمد هو الوحيد الذي أضعه ولا يسبب لي أي حساسية.
    سبحان الله‎!
    إن رسول الله لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى فكل ما يقوله لنا يجب
    علينا تصديقه واتباعه حتى تنالنا بركته

    هذه الوصفات النبوية التي ذكرتها ما هي إلا نقطة من بحر علم النبي

    بينها لنا وأوضحها منذ قرون

    وسهل لنا عناء البحث ومشقة التجريبة آمنا به رسولا نبيا بشيرا ونذيرا .
    فإذا أحببتي أن تحصلي على شيئين في وقت واحد ‎:

    أن تكوني جميلة وأن تؤجري على هذا الجمال اتبعي هديه
    تأخذي أجر اتباعك له واقتدائك بسنته وسمته وتحصلي على الجمال الذي ابتغيتيه بأقل التكاليف
    وأسهل الطرق ولن أقول أخف الأضرار ولكن بدون أي أضرار جانبية أو مضاعفات أو حساسية بقي أمر تأبى يدي إلا

    وأن تكتبه وهو حديث الرسول عندما قال (( اشتقت لأحبابي ، قالوا‎: أو لسنا أحبابك ؟ قال ‎: لا ،

    أنتم أصحابي ، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر، أجره سبعين،

    قالوا ‎: منا أم منهم ؟ قال ‎: بل منكم ، لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون ‎)



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #134
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    أتبع السيئة الحسنة تمحها
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    فإن مما نعلمه يقينًا سعة رحمة رب العالمين ومحبته -جلَّ وعلا- للعفو والمغفرة، وأنَّ مِنْ أسمائه -سبحانه-: ‏الغفور، والغفار، ‏والغافر، وأن أولى الناس بهذا العفو والمغفرة من تعرض لأسبابها، ولعل من أهم أسباب ‏هذه المغفرة:‏

    فعل الحسنة بعد السيئة:

    إنَّ الخطأ والوقوع في بعض المعاصي لا يكاد يَسلم منه أحد، وإنْ كان الناس يتفاوتون بين مقل ‏ومستكثر، وقد قال النبي -‏صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ)
    (رواه أحمد، وصححه الألباني)
    .


    وقد جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبره أنه قد أصاب من امرأة قُبْلة؛ فأنزل الله قوله -تعالى-: ‏‏(وَأَقِمِ الصَّلاةَ ‏طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى ‏لِلذَّاكِرِينَ)
    (هود:114)
    .


    إنها مِنة عظيمة مِنْ الله على ‏هذه الأمة أن جعل حسنات بنيها تكفر ‏سيئاتهم:
    (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ ‏يَغْفِرُ ‏الذُّنُوبَ إِلا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ ‏تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا ‏الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
    (آل عمران:135ـ136)
    ‏، وقد أكد ‏الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى ‏حين قال لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)
    (رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني)
    .‏


    إن الذنوب -يا أيها الأحبة الكرام- توبق العبد وتهلكه، والنجاة منها التعرض لأسباب المغفرة... ومنها:
    ‏فعل الحسنة بعد السيئة‏، وقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى وجلاه ووضحه حين قال: (إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعْمَلُ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعٌ ضَيِّقَةٌ قَدْ خَنَقَتْهُ ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ أُخْرَى حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الأَرْضِ)
    (رواه أحمد والطبراني، وصححه الألباني)
    .


    وفي الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- قال: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ . قَالَ: وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ. قَالَ: وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلاَةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ. قَالَ: (أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا). قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: (فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ). أَوْ قَالَ: (حَدَّكَ).

    كما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: (إِنَّ رَجُلاً أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا -أَوْ قَالَ عَمِلْتُ عَمَلاً ذَنْبًا- فَاغْفِرْهُ فَقَالَ: -عَزَّ وَجَلَّ-: عَبْدِي عَمِلَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ عَمِلَ ذَنْبًا آخَرَ أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ. فَقَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ عَمِلَ ذَنْبًا آخَرَ أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ. فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ. فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ)
    (متفق عليه)
    .‏


    لكن انتبه...
    فهناك فرق كبير بين هذا الذي أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين المُصر، فهذا ‏الرجل يجاهد نفسه على ‏ترك المعاصي؛ فإذا غلبته نفسه ووقع في المعصية ندم واستغفر، وهكذا... فهو دائم ‏المجاهدة لنفسه وهواه، والآخر المصر لا ‏تبدو منه مجاهدة ولا يستغفر ولا يندم، فالأول موعود ‏بالمغفرة طالما كان على هذا الحال من المجاهدة والتوبة ‏والاستغفار والندم.‏


    لا تيأس من رحمة الله:

    فبعض الناس يقول:
    "إنني أسوأ من أن يغفر الله لي... "؛ فيترك التوبة والندم، ويستمر على المعاصي والفجور ‏بزعم أنه لا يُغفر ‏له! وهذا اليأس والقنوط من رحمة رب العالمين هو الذي يود الشيطان لو ظفر به من ‏بني آدم.‏


    أتدري أيها الحبيب أن الشيطان قد بكى حين نزل قوله -تعالى-:
    (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ ‏وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا ‏فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).


    ألا تعلم أن اليأس في ديننا منهي عنه؟!
    (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا القَوْمُ ‏الكَافِرُونَ)
    (يوسف:87)
    .


    ‏أتعلم أن الله غفر لبغي من بغايا بني إسرائيل لما سقت ***ًا قد اشتد ‏عطشه؟!

    أتدري أيها الحبيب أن الشيطان يشتد حزنه حين يراك تائبًا نادمًا؟!

    أتعلم أن الله من محبته للمغفرة لم يعدك فقط مغفرة ذنوبك، إنما وعدك أن يبدلها حسنات:
    (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ‏ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . ‏يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً ‏صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ‏وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)
    (الفرقان:68ـ70)
    ؟!


    نصح ‏علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- من سأله عمن وقع في ذنب؛ فقال:
    "يستغفر الله ‏ويتوب". قال: "فإن عاد"؟ قال: "‏يتوب". قال: "حتى متى"؟ قال: "حتى يكون الشيطان هو المحسور".‏


    وهذه وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- لي ولك وللأمة كلها:‏

    - (إذا أسأتَ فأحسنْ)
    (رواه البيهقي والحاكم وابن حبان، وحسنه الألباني)
    .‏


    - (إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا)
    (رواه أحمد، وصححه الألباني)
    .


    نسأل الله مغفرة ذنوبنا والتجاوز عن سيئاتنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.‏




    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #135
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    عن جابِرٍ رضيَ اللَّه عنه قال : كانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ ، يَقُولُ إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بالأمر ، فَليَركعْ رَكعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفرِيضَةِ ثم ليقُلْ : اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك ، وأَسْ...أَلُكَ مِنْ فضْلِكَ العَظِيم ، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ ، وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هذا الأمرَ خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي » أَوْ قالَ : « عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِله ، فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَ تعْلمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي » أَو قال : « عَاجِل أَمري وآجِلهِ ، فاصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ » قال : ويسمِّي حاجته . رواه البخاري.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #136
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    تفاءل: عقلك مثل حديقة، إما تزرعها بورد الأمل والتفاؤل أو تملأها بشوك اليأس والتشاؤم وصدق رسول الله: تفاءلوا بالخير تجدوه، املأ رأسك بورد الأمل.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  7. #137
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    من حكمة الابتلاء في الدينا: قد يبتليك ليغفر ذنبك أو ليرفع درجتك أو ليصلح نفسك أو لتعود إليه او لترحم غيرك أو لتوقف ظلمك أو لتشكر نعمته، عندها يرفع عنك البلا



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #138
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    أعطوا الناس من أنفسكم كما تعطونهم من أموالكم، فرب ابتسامة مع العطاء تسعد المسكين أكثر من العطاء ذاته. و لذلك يقول النبي "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسطة الوجه و حسن الخلق" .



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #139
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    هل تعرف نفسك جيداً ؟ أي نفس أنت ؟ أنت تعرف موديل سيارتك جيداً لكن هل تعرف أي نفس نفسك، هل نفسك نفس مطمئنة أم النفس اللوامة أم النفس الإمارة بالسوء؟؟ أم الثلاثة جميعاً، من فضلك أعرف نفسك.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #140
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    أول خطوة لتنتج في الحياة .. أن تنتصر على نفسك التي بين جنبيك، فإنك أن انتصرت عليها كنت على غيرها أقدر، وإن انهزمت امامها كنت عن غيرها أعجز.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

صفحة 14 من 15 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. نار....قصة في حلقات
    بواسطة إضحوي الصعيـبـي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-08-2009, 21:24
  2. أخلاق افتراضيـــة ....!!
    بواسطة شام في المنتدى قضية ورأي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 10:44
  3. حق المسلم على أخيه المسلم (بالصور) ...
    بواسطة محتار بأسمي في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-02-2007, 03:02
  4. أدعية المسلم في اليوم والليلة ( كتاب حصن المسلم )......شئ جميل صدقوني
    بواسطة مقند الكيف في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-01-2007, 08:55
  5. أخلاق الداعية إلى الله و أعماله و صفاته
    بواسطة مجاهدة في المنتدى منتدى الشباب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-12-2004, 12:33

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته