[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الإنسان العاطفي بطباعه و الذي يميل نحو رهافة الاحساس و المشاعر المتوقدة
تنهمر مشاعره و تندلق الى أن يغرق فيها ويسبح فيها و يعيش لها و عليها ثم
يأتي من يقوم بصد تلك العواطف بشكل قاسي و مجحف ليستيقظ من أحلامه
وهو نادم على مارسمعه من أحلام و ما زرعه من افراح وما نثره من اخلاص ووفاء
ليعاني بعد تلك الرحلة مع عواطفه من الخيبات والصدمات .. ودائماً الشخص العاطفي
تنتابه مشاعر الندم على مافعل ولكن بفوات الآوان لايمكن اعادة عقارب الساعة للوراء
ينقضي الأمر و لكن ليس كأنه ما كان لأن ذلك الصد يخلق في نفسه نوازع عدوانية فيما
بعد .

أنـــــــــــا أكتب إذن لازلت أحيا بين السطور و الاوراق وبين محابري التي لم يجف حبرها
ولم تنتهي صلاحية مدادها .
أنا أكتب في كثير من الأحيان ليس للتكفير عن اخطأي و ليس ليسامحني الأخرين ...
لكني أكتب لأثبت لهم بأني لم استظل طريق الخطيئة ولم أمارس الخطأ بحقهم .
من تكون أنت ،،،، أمام تلك الجبال العالية و الشاهقة والتي تناطح السحاب
ومن تكون أنت،،، أمام الينابيع و الجداول و الانهار والبحار والمحيطات و البراكين
و الزلازل والأعاصير و الفيضانات و الحرائق و النيران.

من تكون أنت،،، تحت الأمطار و الثلوج و الأخطار والحرب والسلم و اللا و النعم
من تكون أنت،،، و الرياح تشتد وتعصف بالركن و السقف و الجدران لتقتلعها .
من يمارس حرفة الكتابة ليس انساناً خارقاً وليس انساناً عصي المنال
بل هو إنسان عادي جداً كبقية الناس يتفاعل مع الاشياء البسيطة والصغيرة
وقد لا يتفاعل مع الامور الكبيرة وقد يكون انساناً مسؤولاً وقد يكون لا مبالياً...
الكاتب إنسان عادي جداً وقد يكون أقل من عادي ...!
لكنه فوق الورقة يحاول أن يصبح سوبرمان ويحاول أن يصبح رسولاً و نبياً ..
يحاول أن يصبح قائداً و زعيماً ويحاول أن يصبح عالماً وفقيهاً ..!!!!
كل ذلك يمارسه فوق الورقة وبين السطور ولكن ان نظرنا الى مواقفه الفعلية
وحقيقة أمره في الاحداث الهامة والحياة لن نجد أمامنا سوى [ إنسان قزم ].
والخلاص يتحقق ففط في [ الغياب ] ....!!






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]