في تصنيف ظريف للعقول البشرية قسمها بعض المتخصصين إلى ثلاثة أنواع (كبير وعادي وصغير ) ولكل عقل سمات واهتمامات وسنبحر سويا في هذه العجالة في تلك العقول الثلاثة نتعرف فيها على صفات تلك العقول
1. العقل العادي كما تتركه تجده لا يخلو من آثار سطحية يصلي إذا صلوا ويغني إذا غنوا لا جديد في حياته لا يرى إلا حدود الجدار الذي أمامه إمعة لا يتطلع إلى مستقبل ولاتهفو نفسه إلى تمييز.
2. العقل الصغير أصحابه شريحة من البشر هجرت همومها وطلقت اهتماماتها وأضحت تفكر في الآخرين قضت أغلب وقتها وأفنت معظم جهدها في تتبع أنفاس الآخرين ومعرفة أحوالهم!! أين سيذهبون؟ كم يملكون؟ من سيتزوج ولدهم وهل حملت ابنتهم؟... لماذا طلقت عروسهم ؟ ماذا أكلوا ومن دعوا؟ وغيرها من الاهتمامات التافهة ضيعت معها القدرات فيما لا يفيد وصرف التفكير في فضول الاهتمام وسفاسف الأمور... لايغمض لهم جفن ولا يزورهم حلم ولا يعانقون وسائد حتى يعرفوا أسرار الناس، ويضاف إلى هذا الاغتمام لنجاح الآخرين بل ويتجاوز ذلك إلى الكيد والمكر
3. العقل الكبير يحافظ على وقته ينشد الفائدة يقرأ في تقدم مستمر يحرص على الصحبة الصالحة المفيدة يطور نفسه يضع أهدافا ويخطط لها، وفي هذا تحضرني قصة لأحد علماء الأندلس وهو يحيى بن يحيى الذي أتى لمالك بن أنس يطلب العلم تحت يديه وفي أحد الأيام، بينما الإمام مالك وطلبه في المسجد إذ ضج الناس بعدما عرفوا أن هناك فيلا قد أؤتي به، وقام الجميع لرؤيته، ولم يبق إلا هذا الطالب والإمام مالك فسأله لماذا لم تخرج معهم لترى الفيل فرد عليه قائلا: إنه لم يأت لرؤية الفيل، وإنما لطلب العلم فسماه الإمام عاقل أهل الأندلس فلله دره ما أكبر عقله.
احرص على أن تكون من أصحاب العقول الكبيرة طور من نفسك استثمر قدراتك اجعل القراءة حيزا من يومك، احرص على أن يكون يومك أفضل من أمسك وغدك أفضل من يومك..
بقلم الكاتب الرائع د.خالد بن صالح المنيف
:الخلاصة الشخصية
العقول الصغيرة = عقول تناقش الاشخاص والاسماء
العقول المتوسطة = عقول تناقش الأحداث
العقول الكبيرة = عقول تناقش الأفكار وتبحث عن ما هو مفيد وجديد,,,لا يهتم بالاحداث و الاشخاص فقط و انما يتعدى ذلك الى البحث عن الافكار اي الحلول و الابداع و استخلاص النتائج فالعقل الكبير هو الذي يصنع التاريخ
المفضلات