لا زالتْ الجروح التي تشقينا
تدميـنا !
فكل الذي كانت به امانيـنا
لم يداويـنا
فقد قالوا لنا أن هناك
وراء الشفق البعيد
شئ من الحياة .. جاء ليطويـنا
ويجمع فينا أشلائـنا
ولكنهم قد أوهمـونا
فكل الذي نراه أمامـنا
جاءَ ليشقيـنا
ويبعثر منّـا كل جزءٍ فيـنا
من يضيئ لنا طريقـنا
ويبعث في داخلـنا
شيئ من الأمل الذي
يأوينا ويشفيـنا
فأحلامنا التي بها
آمانيـنا
لم تعد تكفيـنا !
فماذا أقول . .
ونحن في أحزاننا
حائرين نشكوا
زماننا الذي يسحقنا
بلا خجل
آهٍ يا أحلام عمرنا
صارت رماداً
في دِمائـنا
لا شئ سوى الظلم
الذي ينزف من الأرض
ويستقرّ بين الحنايا
كـ سجان بيده سوطاً
يلسع بنا .. أعماقـنا
ويحرق أجسادنا
ما عدنا نشعر
بصوت الأنفاس
تتردد في داخلـنا
فكل الذي عندنا
حزين يأكل زهور
حياتـنا
ويدور حولنا ينهش
أجسادنا
ويشرب دمعـنا
حتى أصبح الصبر عندنا
لم يبقى له مكاناً
بينـنا !
فمن منا من يحميـنا
ويزرع الأمل فيـنا
ونعود نحلم كما كنّـا
المفضلات