إنك تحاول كثيراً أن تعرف أين يكون مكانها..
وأي شئ تفعله ومع من تتحدث.. وأين ذهبت.. !؟
ولكن هل هذا حباً أم أنه الشك.. !!؟
إنك تحاول كثيراً أن تعرف أين يكون مكانها..
وأي شئ تفعله ومع من تتحدث.. وأين ذهبت.. !؟
ولكن هل هذا حباً أم أنه الشك.. !!؟
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
للحياة طعم ونكهة رائعة لا يتذوقها أو يشعر بها..
إلا من عاش الحب حقيقة وصدقت بداخله مشاعره..
وتكون دائماً هي معاملة خاسرة لمن يتعامل مع المشاعر
معاملة الأرقام والحسابات..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
للأسف الشديد أنه دائماً تكون الحقيقة قاسية وشديدة المرارة..
لهذا نحن نغضب منها.. ولا نريدها.. لأنها تصيبنا في الصميم
وتكشف لنا العيوب التي فينا..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أن هذه الحياة قد أكتسبت الكثير من الأشياء التي تعكسها..
وتسرق منها قيمّها وحقيقتها وجمالها.. !!
فلا هناك حياة تظهر على وجهها الحقيقي إلا عندما
تتجرد من كل الأشياء التي ليست منها..
وقيس ذلك على الإنسان فلو يتجرد من كل المؤثرات
الخارجية التي تؤثر عليه في حياته وكل تلك الأشياء
التي أنتمت له برغم إرادته.. لوجدته إنساناً آخر
غير الذي عليه الذي لا يشبه نفسه الحقيقية..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أننا نستطيع فقط أن نقول أن درجات الإحساس عند الرجل أكثر عمقاً
وعند المرأة أكثر اتساعاً.. ولكننا لا نستطيع أن نقول أن الرجل
أكثر صدقاً من المرأة.. لأننا لا نستطيع أن نجد فروق كافية
أو دراسة كاملة بين الجنسين أتجاه الصدق والوفاء والإخلاص
والأمانة بحيث يثبت لنا من خلال ذلك أن أحدهم أكثر صدقاً أو وفاءً
من الآخر.. وفي الأخير هذه الأشياء لا تقبل الدراسة لأنها مرتبطة
بإخلاق المرء وطبيعته سواء ذكر أو أنثى والأخلاق لا تنتمي لجنس
فقط دون الجنس الآخر حتى لو كان أكثر أمانة أو صدقاً.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أسوأ ما يمكن أن يلاقي الحب في الحياة أن يدخل
منطقة التملك.. ثم يحكمه روتين الحياة..
ومن الأهمية أن يعرف الطرفين معرفة جديّة وليس معرفة سطحيّة هذه الأهميّة..
أن روتين الحياة ومبدأ التملك هو السبب الفعلي
لهذه القضية التي تجعلهم أكثر بعداً عن بعضهم..
ومن أهم الأسباب التي تجعلهم بعيداً عن منطقة تلك المعرفة
أنه يجعلون أسباب ما يحدث بينهم بسبب غياب التفاهم فيما بينهم
ولكن الأستمرار على الروتين في حياتهم يسقط الكثير من الأشياء التي تربطهم
وتقرّبهم من بعضهم.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
السعادة قد يجدها المرء فيما يتمناه أو بما يفكر به أو بما تنتمى له أحلامه
ولكن السعادة تأتي عندما لا تتوقعها..
هي حالة تتفرد بأشياء رائعة ولكنها لا تكون شئ يمرَّ علينا كل يوم
أو نشعر به كل لحظة ولا يمكن أن يكون منها جزء فينا والجزء الآخر
خارجنا إما أن تأتي كلها أو لا تأتي.. وإلا لا تكون سعادة
والتي نشعر بها أحياناً هي مجرد لحظات سرور لمست بعض الأجزاء
منا وتكـوّنت سعادة في فكرنا لأننا أردنا لها ذلك.. ولكن ذلك
مجرد صورة في عقولنا لا أكثر.. بسبب موقف جميل أو شعور رائع
أو بسب أرتياح إيماني بعد خشوع من وراء أداء صلاة..
وربما هذه هي حكمة حتى نبحث عنها دائماً.. فكلما نصل إلى شئ
نبحث عن الذي هو أبعد منه..
وتبقى أسعد لحظات الإنسان هي أضعف لحظاته..
وقد تكتشف ذلك لو فكرت قليلاً بتلك اللحظات
أن مررت بها في حياتك الماضية ورأيتها بجميع جوانبها.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
في ظروف غامضة أو بغيرها يكتسح ما يشبه اليأس
مجرى حياتنا لنقترب أكثر إلى اليأس نفسه . .
فحياة اليأس الكاملة الحقيقية أعتقد أنها نادراً
تحدث في حياة أحدهم.. فليس من السهل أن نقول
لأحد أنه يائس إلا وأن حياته قد أنتهى أمرها وبأن
جميع الطرق والحلول لم يبقى منها شيئاً..
فلا مخرج له إلا أن شاء ربه..
ودائماً نحن نردد في أقوالنا وأحاديثنا
اليائسون والبائسون وما شابه ذلك.. ولكن أكثرنا
لم يمرَّ بحياة يائس حقيقي بمعنى الكلمة أو عاشه في حياته
حتى يتحدث عنه بتعبير داخلي يمرّ بالتجربة أو عن تجارب
الآخرين وكأن الأمر في كتاباتنا حباً للفظ اليأس أو تكملة لفكرة ما..
فذلك الأمير الذي يطلق عليه شاعر وكاتب فأن أكثر كتاباته وشعره
تحتضن ألفاظ اليأس واليائسين وغيرهم وكأنه عاش بينهم
حزن لحزنهم وبئس لبؤسهم ولكنه كان أميراً ويدرك الكثير حقيقته
ومدى ظلمه لبعض المواقف التي تشهد عليها الكثير من أراضي الواقع
وبعض السجناء الذين كانوا ضحايا فقط لأنهم أختلفوا مع الأدب
الذي يختلف مع أدبهم الذي أوجده ذلك الأمير بسلطته ونفوذه
ولكنهم صامدين يرفضوا الخضوع لأحدٍ من الناس دون ربهم..
فمتى كان من البائسين واليائسين متى كان بينهم حتى يجد الوقت
لجفف دمعة بائس أو يخفف ألم مفجوع أفجعته أيام زمانه
متى ومتى فحياته كلها ترف بترف.. من جمالها ومتعتها لا يحتمل
من بعدها أن يعيش أو يجرب غيرها.. أو أن يكون بين من ذاق
الحرمان وعرف معنى الألم الحقيقي.. متى كان هذا !؟
فلا أدعوه بأن يكون يائساً بائساً حتى يصدق حديثه ويرضي إنساناً مثلي
وأنما أريده على الأقل أن يكون آخر من يتكلم عن اليأس..
ولا يكون كأنه يسخر منه..
وقد وجدت من كان بجانبي حينما كان اليأس يلاحقني لسنوات
اجراء فقدي حياة من كان عزيزاً على قلبي..
لأنني كنت يوماً قد شاركتهم حياتهم ووقفت بجانبهم ضد
ذلك اليأس الذي يلاحق أنفسهم وكان بهم حتى جفت مدامعهم
وشاحت وجوههم كأن لا دماء في عروقهم ليكونوا خير الوفياء والأنقياء لوحدتهم..
لهذا أني لم أرغب أن أرى من يتحدث عن اليأس وحياته
ومواقفه تقول لي أنه أبعد الناس عن اليأس..
أنني أحترم اليأس كثيراً ليس حباً به وأنما تقديراً لصدق العبرات
التي أراها على وجوه بعض اليائسين من الحياة وقد كانت لي
وقفة طويلة معهم لأنني كنت أشاهد نفسي في حياتهم وألمس
مدامعهم بآحاسيس قد شاركتني بعض أيام عمري برغم النعيم
الذي يملئ حياتي لأنني لم أنسى تلك اللحظات أبداً ولا يمكن
لبائس مثلي أن ينساها..
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
مشكلة هذا الزمان المرير أنه قد أصبح ما أسهل الموت عند الآخرين..
وما أصعب العيش في هذه الحياة.. وكأن جميع رغبات المرء قد أتجهت
إلى أن يفارق حياته ولا يريد منها شيئاً.. فكم من قضايا الأنتحار
قد حدثت في زماننا هذا حتى أصبح الأمر عندنا أنه أمراً عادياً فلا يمرَّ وقت
إلا وأن نسمع بحالة أنتحار حدثت لأحدهم..
وقد يكون أكثرنا لا يعطي لتلك الحالة أهمية كبيرة من نفسه..
لأنه لم يحدث ذلك لقريباً له حتى يتأثر بما حدث..
فربما ذلك هو الذي جعل الأمر أن يكون عاديّاً.. أو على الأقل جعل
المرء أن ينساه في وقته..
فنحن البشر نهتم كثيراً في أن نقول أقوال الخير وهذا لأننا نخشى عواقب الشر
فلو لم تكن هناك عواقب لأصبح الأمر غير ذلك وربما يكون أكثر ضياعاً
وحالة من التشرّد في الأخلاق والأفكار والعادات لأننا نصبح وقتها أننا
لا نؤمن بالشئ الذي نتحدث عنه بشدة.. وهذا ما يجعل الأمر أكثر فوضوية
وذلك المنتحر لم يهتم لتلك العواقب لأنه وجد أيمانه بالموت قد أصبح
أكبر من إيمانه بالعيش.. مما ترجم ذلك في سلوكه الشنيع والذي جعله
يتعدى حدوداً ليست من حدوده وحقاً ليس من حقوقه فوحده الله الذي
يملك ذلك الحق..
وقد حاولت أن أجد سبباً حقيقي يستحق أن يدفع المرء إلى أن ينهي حياته
فلم أجد غير أنه إنساناً قد سيطرت عليه مشاعر الجبن ولم يكن قادر
أن يواجه أموره بعيداً عن الأسباب التي يجدها البعض عن ضعف
علاقته مع ربه وتقصيره في عبادته.. ومع هذا لم أستطع أن أمنع نفسي
من أن أترحم عليه.. لأنني بالأخير أعلم أنه إنساناً معرّض لكل شئ
ويتأثر بأي شئ فهو لا يملك منحه من ربه تجعله معصوماً من الأخطاء
والذنوب كما نحن كذلك غير معصومين وقد نفعل أيّ شئ لمجرد
تعرضنا لشئ يكسر ويعكس ما بداخلنا..
فالإنسان ضعيف بكل حالاته حتى لو كان إيمانه قوياً فلابد لديه
أماكن تكون هي نقطة ضعفه.. وحينما تنهدم تنكسر باقي الاشياء
الأخرى التي في داخله وربما يكون إيمانه بعد هذا يحتضر في أيامه الأخيره
لهذا تسهل عنده الأشياء ويكون كالذي راهن على كل شئ فخسر كل شئ..
حتى مات الشعور عنده..
وهذه هي الحياة تارة تكون الأيام التي بها تكون في صفنا وتارة أخرى
تكون ضدنا لا نرى منها غير ضعفنا برغم الإيمان الذي لدينا..
ولا زلت فوق كل ذلك أنني أرى أن الإيمان وحده بجانب الحب
الذي يوحد كل شئ وليس جهة أو مكان آخر.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
أن الأشياء التي يفعلها هذا الزمان.. قد جعلت السلام المنشود
غير قادر أن يضمن تلك الحرية التي ينشدها كل إنسان..
أنه عصر القوة ولتجلب كل ماتريده عليك أن تكون قوياً..
أو على الأقل تكون شجاعاً لبعض الوقت لتدرك أنك قادر على كل شئ..
فالكثير من الأحيان نكتشف أننا قادرين على فعل أشياء في وقت كنا
نتوقع أننا غير قادرين على فعلها..
ولك أن تختار.
ليس هناك أجمل من قلب..
مازال للحب مكان فيه
..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 13 (0 من الأعضاء و 13 زائر)
المفضلات