مـــن أوراقــــــــي ... !!

[الآخــــــــــر]

أحياناً البعض من الناس في المشاعر الطائشة أو المراهقة المتأخرة

يريد أن يفترق عن من أحبَْ أو قطع جميع الخيوط التي ربطتْ

بينه وبين من أحبَْ . . طمعاً بأشياء أخرى يعتقد أنها

تكون أفضل وأبقى من غيرها..

قد لا يكون هناك ضمانات في الحياة.. لأن الإنسان في تغيّر دائم

لا يعلم ما قد تكون عليه مشاعره في يوم غـده.. وهذا لأنه لم يعتاد

أن يؤمن أو لم يكن قريباً من مشاعره بذلك القرب الذي يأتي

عن طريق صدقه.. فمتى أبتعدت الأشياء عن صدق وجدان المرء

كلما تباعدت مشاعره بطريقة لا يستطيع فيها فهمها أو التعبير عنها..

لذا التقرّبْ للنفس أمراً ضرورياً.. ليكون بعده كل ما يخرج منها

يكون الصدق وجهه.. وإلا يكون بحكم المشاعر الطائشة أو المراهقة المتأخرة..

والتي بها نادراً أن يبقى الإحساس على جماله أو طهره أو صدقه..

[الآخــــــــــر]

قـد جـرى العطاءَ منها برغبة إرادتها . .
فكانت به ضائعـة لا تشكو بخل غيرها . .

. . . .

كانت تفرض على نفسها ما لا تحبه في قلبها

حتى تحقق فيها رغبة قلب من كان حولها..

لأنها وجدت مشاعرها قد أعتادت على أن تكون ضحية من أجل غيرها

بل هي قريبة جداً لإنسانيتها . . هكذا هي دائماً في روحها . .

تعطي لغيرها ما يجب أن يكون منها..

فقد رأت الحياة بعين أخرى.. وأن في العطاء حياة أثمن من أيَّ شئ

من كل شئ قد يكون في الوجود..

وأن الإنسان بلا عطاء يتجرّد منه كل شئ.. لا يملك أيَّ قيمة

تستحق العيش من أجلها..

فمن هي . . !؟

[الآخــــــــــر]

ما كان في ضمير الغيب سـرّاً..

لا يدركه أحداً حتى لو كان نبيّاً..

[الآخــــــــــر]

بعض الأماني أو كلها لا تتحقق.. !!

وهذا لأننا نعيش حياتنا نخالف أمانينا في كل وقتنا..


بل كل ما نرغب به..

ولكن أن كانت الأماني في عمرنا . . لا تتحقق

تبقى أماني حتى لو كان الجميع . . لا يراها

[الآخــــــــــر]

دعونا نعيش الماضي بأجمل ما فيـنا . .

علّـنا ندرك من ذلك ما سرقوه منّـا . .

ولكننا للأسف أننا مازلنا نعيش ماضينا و حاضرنا وقادمنا

بإشياء لم تكن يوماً تعيش فـينا . .

فأخذنا منها كثيراً حتى أصبح فينا لا المشاعر هي المشاعر

ولا الإحساس هو الإحساس.. لأن الإنسان لم يعد إنساناً فينا..

[الآخــــــــــر]

بعض الأوهام لا يعترف أصحابها بحقيقة وهمها.. !!

لأنها نقلت بهم إلى حياة . . لطالما تمنوها طوال أعمارهم . .

فجاء ذلك الوهم وسافر بهم إلى عالم أخر غير ما هم عليه . .

لهذا هم مازالوا يشعرون بواقعه.. ولن يفرّطوا به أبـداً أبـداً

ففي أعترافهم بحقيقة توْهّمهم يفقدهم ما هم عليه.. ويعود بهم

إلى تلك الحقيقة المرّة.. والتي صمدوا كثيراً في أعماقهم

على عدم الأعتراف بها..

فبعض صورهم هو أنك تجد أحدهم ينتظر شيئاً جميلاً في مستقبل الغـد

فيصبح يومه أكثر سعادة مع أنه يعلم في أعماقه أنه لا شئ في يوم غـده..

ولكن في توّهمه جعله ذلك أكثر سعادة وحبّـاً لحياته..

قد يقول لي بعضهم : أن ذلك هو الأمل.. أقول له : بل كان ذلك الوهم

لأن في حكايته : الأمل منها مفقود .. والوهم فيها موجود

[الآخــــــــــر]

فطرة الإنسان التي أنعم بها ربه له هي موجودة في قلبه..

لهذا أني أعجب كثيراً حينما أجد أحدهم يقول لغيره :

لا تستمع لقلبك وكن حكيماً في عقلك . . !!

فالتفكير السليم لا جدال به.. وأن يكون المرء حكيماً أجمل من أيَّ شئ

ولكن أن تلغي شرعية الأستماع للقلب أمر يجعل من المرء

يبتعد كثيراً عن فطرته.. إذ أنها داخل قلبه . .

فكيف له أن يشعر بفطرته دون أن يستمع لقلبه . . !؟؟

فالعقل بحاجة إلى القلب دائماً.. فلا يمكن أبـداً عزلـه عنـه مهما

كان للشئ من فرضية على حياته..

وقد سمعتهم كثيراً بل رأيتهم أكثر في حياة الحب حينما قالوا لمن

أمامهم حتى يترك حبه والتخلّي عنه.. فكر بعقلك وأترك قلبك..

ولكنهم نسوا أنه لا حياة يحياها المرء بدون قلب ولا حياة لقلب ينبض بغير حب..

[الآخــــــــــر]

الكثير من الناس يقع في الذنب والخطأ وهذا لأنهم بشراً ليست معصومة

أنفسهم من ذلك.. فالإنسان معرّض لكل شئ لا منهم من يتصف بروح

الملائكة التي أودعها الله في ملائكته إلا من شاء ربه أن يوجدها به

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«كفارة الذنب الندامة»

أي أن هناك ذنباً ويقابله ندم صاحبه حتى لا يبقى ذنبه..

هنا إشارة أنه لا وجود للذنب بعد التوبة الصادقة..

فهناك بشراً قد كثرة ذنوبهم ولكن في كل ذنب فيهم تتبعه توبة منهم

وهكذا كل ما يذنب المرء يأتي بعده دعاءه لربه بأن يتوب عليه ويستغفره

ويعاهده على عدم العوده للذنب..

فمنهم من بقي على عهده وعلى توبته لا تغريه شهوات الذنوب ولا ملذاتها

وبعضهم قد أستمر على حاله في تكرار الأخطاء والذنوب وكل مره فيها

يتوب لربه ولكن دون أن ينقطع عن ذنبه..

أهمية الأمر هنا وغرض كتابتي لهذا الموضوع هو التذكير..

لهؤلاء الذين أذنبوا كثيراً ويستحوا من الله بأن يتوبوا كثيراً..

نعم هناك من يبقى على معصيته وذنبه ولا يتوب من جديد

وهذا لأنه يرى في نفسه أنه لا يستحق توبة الله لكثرة ذنوبه التي

كل مره بها يتوب فيها..

فقد جعله أمر كثرة التوبة لربه أعتقاداً في داخله بأن ربه

لا يغفر له ولا يتوب عليه.. ولكن الله كما

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله تعالى يحب العبد المفتن التواب»

أي أن الله لا يملّ من توبة العبد فأبوابه دائماً مفتوحة تستقبل كل

وقت توبة عابد قد عاد له..

فيا أيها المذنب العاصي الخاطئ أن لربك مائة رحمة فواحدة منها

قد أنزلها بين خلقه ليتراحموا بها فيما بينهم وبقي عنده تسعة وتسعين رحمة

لتشفع لهم يوم آخرتهم..

قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً،
فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)

وقال الله تعال :

{ قُلْ يَعِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ
إِنّ اللّهَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ }

وقد قيل أن الحجاج قد قال وقت أحتضاره : ربي أن الناس يقولون

بأنك لا تغفر لي.. ولكني أقول بأن رحمتك قد وسعت كل شئ..

لهذا أيها الإنسان أن رحمة ربك تتسع لكل شئ في كل مكان وزمان..

فلا تخجل ولا تتردد في التوبة لأن الله دائماً يستقبلها وينتظرها ولكنه

يمهلك كثيراً إلى أن تنتهي مهلتك..

فأنت تعود للذنب لأنك لا تجد في وقت ذنبك من يعاقبك مباشرة لهذا

أنت تعود فيها كل مرة.. لأنه لا رقيب لك إلا الله والله قد أمهلك وينتظر

توبتك ولكنه لا يملّ من كثرتها فدائماً يستقبلها.. فلا تقول بأن الله

لا يقبلها مني لكثرتها وأنما توب أكثر فان الله يحب كثرة توبة عبده..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله تعالى لغفر لكم..
والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم»

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«لو لم تذنبوا لجاء الله تعالى بقوم يذنبون فيغفر لهم»


ولكن تذكر دائماً أن الله في استقبال توبتك وهذا لأنه يرى فيك خيراً

لهذا أنه يمهلك ولكن كن حذراً فأن لكل شئ مهلة وتنتهي

فوقتها لا ينفع شئ..

والله أعلم..

[الآخــــــــــر]

قال :

أنني أفترقت عن التي كانت في حياتي هي نبض قلبي ونور روحي

ولا غيرها في عمري.. وكل هذا ليس لأجل شئ.. ولكنه بسبب إحساساً

قـد تسـرّب إلـيَّ من وراءَ لحظة لقاء عابرة رأيت فيها وجه إمرأة غيرها

فكان بها ضياع عقلي وفكري.. فأقسمت بغير إرادتي أن اتخذها زوجةً لي

وحينما عزّمتَْ في أمري أكتشفت إنها إمرأة متزوجة.. فكانت بها حرقة قلبي

وضياع نفسي.. وعندما عـدت إلى التي كانت حبيبتي وجدتها غير التي تركتها

فلم يعد لها شيئاً في داخلي.. ولم أكن بداخلها شيئاً يدل على أنني

كنت يوماً في قلبها.. فخسرتهم جميعاً وبقيت لوحدي أعاني حزني..

فأدركت أنني خالي من كل شئ.. لا أملك شيئاً غير أنني الآن

أشعر بخيبة أمالي.. وأن هناك من سرقني برغم من أنفي . . .

قلت :

ها أنتَ قـد تباعدت لأنك لا تعلم من الفراقِ شيئاً غير أنك أردت أن

تجد حياة أخرى غير التي كنت تعيشها . . .

فيا صديقي أن للحياة أوجه كثيرة.. ولكنها لا تملك لنفسها غير حقيقة واحدة

فلو هبطت قليلاً من كبرياء حياتك وحبك للتملك.. وحاولت أن تدركها

بقلبك وعقلك ومشاعرك معاً في وقت واحد.. لـوجدت أنك قد تباعدت

عن أجمل لحظات عمرك وليس عن الأسوأ منها . .

لأنك قد أعطيت فيها من أيام عمرك ومن نبض قلبك وهمس مشاعرك

أجمل ما لديك.. والآن بعد كل هذا العطاء تفارقها طمعاً بغيرها

لمجرّدَ أن تضيف تجربة جديدة لحياتك . .

بأساً لحياة تعيشها لا تملك منها شيئاً غير أن تكون فيها باحثاً لتحقيق

رغبة شهواتك وملذّاتك..

أتعلم يا صديقي أن في الحب الطاهر يسقط فيه أن يكون المرء

راجياً لتحقيق شهوته.. لأن الحب فيها يتجرد من صدقه وطهارته..

فهو أكبر من كل الغايات التي يطمع بها الإنسان في ساحة الاغراءات

وتظهر منه حقيقة بُعـده عن فضيلته وإنسانيته . .

لأن الحب لم يكن يوماً مقيّـداً لرغبة أو شهوة تخفي منه معالمه غير أنه

نور يطرق القلوب فيسكنها ويبدد منها ظلمتها ووحشة أيامها

ليبقى فيها الصدق والطهارة . . . ولا غيرها

وأن كان على الحب الذي يعيشه الكثير في زماننا هذا .. فقد أختلف كثيراً

وتباعد أكثر عن حقيقة الحب الحقيقي.. فقد زوروه كثيراً في حياتهم

بل حتى في مسلسلاتهم وافلامهم سخروا منه وأظهروا صوراً له غير صوره

ومشاعرً عير مشاعره لتبين حقيقة واقعهم وما يعيشون فيه..

فالحب أعظم وأكبر من أن يكون في شئ بعيداً عن صدقه وطهارته . .

فتلك التي تركتها كانت عنوان حياتك وأجمل ما يحمله قلبك لأنها كانت

نبضك وهمس مشاعرك .. فماذا كنت تريد أكثر من هذا . . !!؟

لقد أضعتها وبضياعها أسأل قلبك . . مالذي يريده الرجل الحقيقي

من وراء إمرأة هي طهارته وصدقه وعنوانه . . !!؟

لماذا تقتل قلبك بيدك وتكون في العداوة من ألـدَّ أعدائه .. !؟

أما كفاك قلباً أعطاك حباً يكفيكّ أن تشعر من وراءه وجود وجدان

نفسك وقلبك وحياتك . . !؟

يا أخي لماذا تحب أن تكون من هؤلاء البشر الذين بحثوا عن ما وصلت

له أيديهم وكانوا بها ليسدّوا نقصهم بعيداً عن الحب الحقيقي لتحقيق

شهوة من شهواتهم ولـذَةٍ من مـلذّاتهم التي تفقدهم ضمائرهم وأنفسهم

ونسوا أن الحب قد يفقد قيمته أن دخلت عليه رغبة من رغباتهم البعيدة

كل البعد عن طهارته . .

فلا تقل لي أن هناك من كان نبض قلبك وبه سمعت صوت مشاعرك

وفي نفس الوقت تجد غيره حبيباً لقلبك وتقسم على قربك منه

فتترك من أحببت في لحظة واحدة وتحطم كل شئ لبناء قلب أخر

ومشاعر أخرى لا تعرفها ولا تنتمي لحياتك . . !!

فأن كنت يا صديقي تجهل حقيقة مشاعرك في حبك الأول وأكتشفت

حقيقتها في حبك الآخر فهذا لأنك لا تعيش حبك الاول صدقاً ولا وضوحاً

وأنما هو مجرد أحتياج قد فرضته أمامك ضروفك.. لأنك من هؤلاء

الذين يعيشون حياتهم على هامش الحياة ولا يصدقون أن يقع أحداً

في حبهم فينجرفون إليه بقوة بكل ما لديهم ويعطون كل شئ

ولكن بلحظة واحدة وأمام أي فرصة لهم يهدمون كل شئ . .

لأنهم أكتشفوا أن هناك جديداً على حياتهم.. وأن عليهم أن يجرّبوا

نصيبهم معه.. وكأن مشاعرهم في سوق تجارة أسمه ( سوق المتعة )

ليتمتعوا في فيض مشاعرهم لتحقيق شهواتهم وملذاتهم . .

فبتعدوا كثيراً عن ضمائرهم وصدقهم وطهارتهم وكانوا بها غير أنفسهم

فمات منهم أعظم وأصدق ما يمكن أن يملكه البشر . .

فهؤلاء يعيشون الحياة متعة بل يعيشونها لحظة وتنتهي بعدما

يحققوا فيها نداء شهوتهم تاركين وراءهم ضحايا قد كتبت مدامعهم

فوق خدودهم خيانة وغدر حبيب . . !!

فعد لحياتك فما حدث لك كان إحساساً تسرّبَ إلى أعماقك من وراء

نداء شهوة كانت بك لتكون غير نفسك . . وكنت بها جديداً على قلبك

وعقلك ومشاعرك .. لهذا أنك توهمت كثيراً وطمعت بما هو الأسوأ لك.

للمشاعر بقية . . .

[الآخــــــــــر]

دائماً أجد أن هناك ثلاثة من الناس :

ناس يصنعون الواقع فهم من خلال جهدهم

وصلوا إلى ما هم عليه..

وناس لا بأس بهم يتصنعهم الواقع سواء عن طريق أستعانة

بقريب ذو نفوذ ينفعهم أو غيره...

و ناس للأسف مجرد بقية من المتفرجين وجدوا أنفسهم على

هامش الحياة..